أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد البهائي - مصر الثورة.. لا للمصالحة نعم للحساب














المزيد.....

مصر الثورة.. لا للمصالحة نعم للحساب


احمد البهائي

الحوار المتمدن-العدد: 5097 - 2016 / 3 / 8 - 13:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا للمصالحة نعم للحساب
قال الدكتور سعد الدين إبراهيم رئيس مركز بن خلدون للدراسات الإنمائية ، خلال لقائه مع النافذة المسائية على قناة الجزيرة مباشر ، إن النظام الحاكم في مصر لابد أن يقبل المصالحة مع الإخوان عاجلا أو آجلا، ولنا في رسول الله أسوة حسنة على حد وصفه ، وأن النظام أخطأ حينما وصم جماعة عريقة مثل جماعة الإخوان بتهمة الإرهاب، مؤكدا أن الجماعة قوامها 700 ألف فرد ( وخلفهم حوالي 4 ملايين فرد من أسرهم)لا يمكن تصنيفهم أنهم إرهابيون، على حد وصفه ، .. مضيفا ، إذا أراد النظام أن يخدم مصر، ويخدم شعبه فليصفح وليصدر عفوا عن كل المعتقلين السياسيين، سواء من جماعة الإخوان أو من رموز نظام مبارك .
وكأن المشهد يعاد تشخيصه مرة ثانية على مسرح الحدث ، ولكن هذه المرة في شكل ميلودراما ، متعدد المواقف ، ولكن الشخصية واحدة تتحدث وترد على نفسها في آن واحد ، تنتقل سريعا من حال الفرح إلى حال الهم والغم والعكس كذلك ، دون أدنى إحساس بكيفية هذا الانتقال ، ليركز على تكثيف الصور العـاطفية وإشباع المَشهد بالأحاسيس الشعـورية ومداعبـة المشاعر عبر طرح ما يلامس الفطرة ، حتى لو إستلزم الامر اللعب على الدين والعقيدة ، من خلال مواقف حياتية تقدم كل ما من شأنه أن يداعب عواطفنا قبل أن يقنع عقولنا ، محاولين إقناعنا بأن القضية هامة وفي غاية الحساسية ، وتتميز بالقوة في الطرح وتلامس العاطفة في المقام الأول حينما يريد تناولها بالميلودراما ، وهذا هو الجديد الذي عودونا عليه دائما ، عند تناول القضايا الحساسة والهامة على مسرح الحياة السياسية في مصر .

من فينا يتذكر نفس الوجوه ذاتها عندما خرجت علينا بعد ثورة 25 يناير وفي اواخر 2011 ، بدعوات عنوانها «اذهبوا فأنتم الطلقاء» ، مستخدمين العاطفة والدين ، من أجل العفو والتسامح مع نظام افسد مصر سياسيا وإقتصاديا وإجتماعيا واخلاقيا ، والنتيجة أوصلونا الى ما نحن فيه الأن ، ومازلنا ندفع ثمنه ، بعودة وجوه نظام إدعوا أنهم إلتزموا ديارها ، ولكنهم في الحقيقة ممسكين بخيوط المشهد والحدث الأن ، فمن دعواتهم التي دخلوا بها علينا * " ان مصر تتمزق على مدى 9 أشهر فاصلة ما بين شهوة الانتقام من «فلول الحزب الوطنى»، وبين إرادة بناء أمة قوية وناهضة.. لا أحد يطرح فكرة أو حلاً لوضع كارثى يحيق بالبلاد.. ولا أحد يفكر بعمق: ماذا لو استغرقنا فى «محاكم التصفية ومعارك الفلول»، بينما يتضور الفقراء جوعاً، وينهار الاقتصاد والأمن فوق رؤوس 87 مليون مصرى؟!.. لماذا تحاول بعض التيارات السياسية جر البلد إلى حرب ضارية لطرد 3 ملايين مواطن من «جوف مصر»، مع علمنا جميعاً بأن 90٪-;- من أعضاء الحزب الوطنى لم تكن لهم علاقة بما جرى، بل كان أكثرهم لا يعرفون عنوان «مقر الحزب»؟! " ، كذلك دعواتهم ** " سقط نظام وسقطت قوته.. فلماذا نهوى خلق «عفريت»، ثم نصرخ رعباً.. مات حزب، ودفناه بحكم القضاء والشعب.. فما جدوى إنهاك البلد فى معركة وهمية.. وإلى متى سنظل أوصياء على الشعب.. ولماذا لا نمنح المواطن حق عزل وإسقاط نواب «الوطنى» فى صناديق الانتخابات؟ " .

فمن يتابع ويتأمل دعوات البارحة ودعوات اليوم ، يجدها واحدة منهجا وإسلوبا وسلوكا ونمطا ، للعودة بمصر الى ما قبل 25 يناير وإمتدادها 30 يونيه ، فالثعابين والخفافيش والتماسيح لا تستطيع العيش هكذا بدون المستنقع والبيئة الحاضنة التي تساعد على البقاء ، فنظام مبارك وجماعة الإخوان لا يمكن لأحد منهم البقاء دون بقاء الاخر.

هذا ما كنا نخشاه أن يمتلك الثورة من يجيد فن الكلام والحديث ممن يصفون أنفسهم بالنخب والمفكرين والمثقفين ، وأعطوا لأنفسهم حق الحديث نيابة عنا ! ، وصل بهم الحد الى تنصيب انفسهم بفقهاء مصرالثورة ، حتي خرجوا علينا بثوبهم المزخرف الجديد ، بألوانه التي لم نعهدها من قبل ، هي خليط من لون يغلب عليه نزعة التشائم مصحوب بمسحة من فرشة اليأس ، ولون أخر يظهر لك من الوهلة الاولى بفرحة الربيع بزهوره المتفتحة ، ولكن بأعلاه يتعمد إظهار غيامة بلونها القاتم ، للإيحاء بأنها تحجب الرؤية عن الحاضر وخشية من المستقبل ، ومن العجب تجدهم في كل حديث ، ممسكين بأيديهم لون مدعيين لكي يكتمل الثوب بألوانه لابد منه ، لون بخطوط التسامح والمصالحة ، ، مستندين فيها بعبرة التاريخ وقدوتة وعظمته حينما قال الرسول «يا معشر قريش.. اذهبوا فأنتم الطلقاء» ، متناسين وقتها أن قريش أعترفوا بذنبهم واقروا بفعلتهم ، وأن القائد قد تمكن وهيمن على كامل المجريات السياسية والاقتصاديه والامنية ، وانه أصبح رجل الدولة ، واعترافوا له بالزعامة بدون منازع ، ولكن تعالوا نستعرض التاريخ ونضرب مثل أخر من هناك ليماثل الواقع هنا ، ألا وهو ما فعله الرسول بعد موقعة الاحزاب وخيانة اليهود ونكرانهم له وما قدموه من إفساد للحياة سياسيا وأمنيا بنقد العهد ، واقتصاديا بعدم الوفاء بالامور الحياتية داخل المدينه ، وبعد النصر ، هل عفا عنهم الرسول وقال لهم إذهبوا فأنتم الطلقاء لا..لا ، بل قام بما تطلب الأمر منه بهدف الإصلاح والصالح العام كرجل دولة ، أخيرا ، نقول لا ترحيب ولا عفو ولا مصالحة عن أناس او جماعات او احزاب ، كان شغلهم الشاغل مصالحهم الشخصية على حساب الوطن ، وتفننوا في إهدار كرامة الانسان المصري وافساد الحياة السياسية والاقتصادية والاخلاقية والامنية ....عاشت مصر,, عاشت مصر..المجد كل المجد لمصرنا الحبيبة دون هؤلاء .



#احمد_البهائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصين.. مصر قلب طريق الحرير الجديد
- البرلمان المصري وتحصين العقود
- لجوء سياسي في ألمانيا
- الانتخابات المصرية..قمع الإنتلجنسيا عنوانها
- السلطان اردوغان..الدب الروسي في المياه الدافئة
- سعر الفائدة والاحتياطي الالزامي جراحة سريعة
- أردوغان وشبح إتفاقية لوزان
- الدولار واليوان..معركة كسر عظم
- المشهد الثالث من خريطة الطريق المصرية
- وكالات التصنيف.. الاقتصاد المصري تحت المراقبة
- ايميل (2) الى سيادة الرئيس. عبد الفتاح السيسي-مصر بدون اعلام ...
- الدب الروسي .. صدق رومني واخطأ اوباما
- رفع الفائدة..مواجهة الدولرة في مصر
- الحكومة المصرية من الاسكان الى البترول
- اليورومنى والبورجوازية الكبيرة
- هيكل .. والذات العارفة
- الى السيسي احتكار المرافق العامة هذا ما نخشاه
- الرحلة المقدسة على خطاها فتحت مصر
- المستشار الزند ..سقطات وانتلجنتسيا السلطة
- الخليج..من البروباغندا الى شراكة مع إسرائيل


المزيد.....




- رئيس مالاوي: الطائرة التي كانت تقل نائبي نُصحت بعدم محاولة ا ...
- ساويرس عن -قائمة مضروبة- للتشكيل الحكومي المنتظر: -ما بقاش ف ...
- قتلى من حزب الله بضربات إسرائيلية على الحدود السورية اللبنان ...
- لأول مرة.. نشر صورة لمحطة -فوميغاتور- الروسية المحمولة المضا ...
- روسيا بصدد اختبار -دبابات مسيرة هجينة- (فيديو)
- يوم وضع القذافي يده على مقبض مسدسه.. قصة أول مواجهة مباشرة م ...
- وسائل إعلام: ماكرون يدرس إمكانية الاستقالة
- -حزب الله- يعلن استهداف تجمع لجنود الجيش الإسرائيلي في محيط ...
- مصدر دبلوماسي تركي: لا نرى أي استعداد لجلوس أطراف الصراع الأ ...
- مسؤول أمريكي سابق: واشنطن ترفض التفاوض حول أوكرانيا بسبب نجا ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد البهائي - مصر الثورة.. لا للمصالحة نعم للحساب