ايميل (2) الى سيادة الرئيس. عبد الفتاح السيسي-مصر بدون اعلام-

احمد البهائي

الحوار المتمدن-العدد: 4946 - 2015 / 10 / 5 - 13:24
المحور: الصحافة والاعلام
    

ايميل (2) الى سيادة الرئيس. عبد الفتاح السيسي
تعودنا .. مصر بدون اعلام ,
الاعلام المصري على تنوعة " المقروء،المسموع،المرئي،الالكتروني " اصبح شرشحة وردح ، طبل وزمر، بكاء وعويل ولطم ، طعن وسب وقذف ، طبطبه ومدح ، نفاق وكذب... اعلامنا سيئ الصمعة .
اعلام بعيد كل البعد عن رسالته، قنوات وجرائد ومجلات مفتوحة يمتلكها رجال اعمال هل يصح ان نقول عليها اعلام ، بل صح القول دعاية واعلان ، استأجروا اشباه وانصاف يجيدون فن الابتذال ، فبتذلوا الاعلام ، امتهنوه ، احتقروه ، حطَّوا من شأنه وقيمته ، تركوا الاحتشامَ والتَّصوُّن وتدنَّىوا في سلوكهم ليصلوا الى الغرض والمضمون وهو تضليل الرئ العام ، متي سيقف هذا الابتذال !؟ ، ففي الاونة الاخيرة طلوا علينا بنغمة مفادها التسيد ، ليعودوا علينا امر واقع حقبة "مراكز قوى " لا يستهان بها وجزء في صنع القرار، ** ففي حدث كروي وقع منذ سويعات خرج علينا احد الاشباه تعليقا على احدى تلك القنوات بملئ فمه يقول ( جالي تقرير امن وطني ) ، ** واخر من نفس الاشباه تعليقا على حدث وقع خارج البلاد لا يمت صله بامن البلاد على الاطلاق ، وخاص به شكلا ومضمونا يقول (شاءت الظروف ان تقابلت مع الرئيس عبد الفتاح السيسي .. ) ، واتعجب هنا من عبارة " شاءت الظروف " ثم يتابع قائلا مهددا باسلوب مراكز القوي ( الاسامي بالعناوين باسم الزوجات وعناوين العمل ومدارس الاولاد عندي .. ) ، ** واخر منهم خلال حواره على فضائية من تلك الفضائيات يقول "جزم رموز الحزب الوطنى المنحل أشرف من رموز ثورة 25 يناير" ، مؤكدا أن 70% من القوائم الانتخابية من الحزب الوطنى المنحل ، اليست هذه مراكز قوى تستخدم الاعلام لفرض امر واقع ، المشكلة هناك تقصير على اعلى المستويات ، اين الاعلام الرسمي المصري " التليفزيون والراديو-الصحف والمجلات القومية " ، هناك اهمال وتقصير ، يؤسفني ان اقول متعمدا ومقصود ، يعلمه القائمين عليه ، اذا هل من وقفة ياسيادة الرئيس ؟ .
سيادة الرئيس كما تعلموا ان البروباغندا هى دعاية ، او نشر معلومات بهدف التأثير على الرأي والفكر والسلوك لينتقل التأثير من المستوى الشخصي الى المجتمع ثم الى الدولة ، فالبروباغاندا تطور مفهومها واساليبها مع اختلاف الاحداث ، حيث انها لاتتعلق فقط بتغيير المواقف والاتجاهات والأفكار، وأنما تأكيد اتجاهات ومعتقدات من أجل تركيزها وتثبيتها لتكون امر واقع مقبول ويجب التعامل معها ، فقد كانت من قبل مغايرة للحقائق او نصف الحقيقة اما الان ومع الدراما السياسية والاقتصادية والدينية المتشابكة اصبحت هي الحقيقة المخطط لها والمدروسة بعناية والمسلسلة للحدث المتعمد وقوعه .
ما تقدمه تلك الفضائيات الخاصة ماهو الا فوضى وعبث اعلامي بمعنى الكلمة ، ومن العجب عندما يقال على مقدمي برامجها.. الاعلامي الكبير الدكتور..، وعندما يتحدت تجده ليس من الاعلام بشئ ، انا مقيم خارج مصر ومتابع للحدث العالمي ، لم اجد مثل هكذا اعلام يقدم على الطلاق ، ما يقدم تلوث بصري وسمعي وذهني وثقافي وسلوكي، هل من تدخل يحمي المشاهد من هؤلاء الصبية المراهقين اعلاميا؟
ملحوظة :
وتدليلا ليجعل ما قيل يقينا بان نقطة الضعف في الاعلام ، تعرضت مصر لهجوم وحملة شرسة من قبل الاعلام الامريكي ، عقب قتل السياح المكسيكيين في الصحراء المصرية عن طريق الخطأ ، واصفين الجيش المصري بانه لم يرقى بعد للتعامل مع طائرات الاباتشي الامريكية الصنع ، مع العلم ان نفس تلك الطائرات هى من قصفت المستشفى الميداني للاطباء بلا حدود في افغانستان وقتلت من فيه بالكامل بما فيهم الاطباء ، رغم العلم باحداثيات المكان ، اين النخب واعلامنا نقطة ضعفنا من هذا الحدث ؟!.
التحية والتقدير,
احمد البهائي

#احمد_البهائي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل