أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس علي العلي - التحالف والوطني وخيارات المستقبل السياسي














المزيد.....

التحالف والوطني وخيارات المستقبل السياسي


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 5089 - 2016 / 2 / 29 - 23:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عقد التحالف الوطني ليلة أمس 28-2-2016 أجتماعا بكامل أعضاءه برئاسة السيد إبراهيم الجعفري رئيس التحالف الوطني العراقي ,وأنظم له لاحقا السيد حيدر العبادي رئيس الحكومة العراقية في محاولة أخيرة قبل أجتماع الرئاسات الثلاث المقرر عقده يوم الاثنين التاسع والعشرين من شباط للاتفاق على رؤية مشتركة وقرار موحد بشأن دعوته لحكومة تكنوقراط التي أطلقها قبل أسبوعين ,وخاصة بعد التحدي الذي قاده الشريك الرئيسي في الأتتلاف السيد مقتدى الصدر وتهديده بأقتحام المنطقة الخضراء بجموع مليونية ,والذي لم ينجح السيد العبادي في ثنيه عن التظاهر يوم الجمعة الفائتة أثناء لقائمها الأخير في الصحن الكاظمي .
بالرغم من الأصوات التي ظهرت للأعلام خلال الأسبوعين الفائتين والتي تركزت في جملتها على عدم منح السيد العبادي ورقة على بياض بشأن التشكيل الحكومي المرتقب , وأيضا التشكيك من باقي الشركاء السياسيين في جدوى التغيير الوزاري إلا أن الدعم الأمريكي والغربي للسيد رئيس الحكومة يدفعه للمضي في الخطوة التي يصفها البعض من أعضاء الائتلاف الوطني بأنه إنقلاب على التفاهمات التي أطاحت بالمالكي وجاءت بالسيد العبادي رئيسا للوزراء .
الهدف من الأجتماع كما يبدو ومن خلال قراءات مواقف ومن مصادر سياسية عليمة على صلة بمصنع القرار وإن كانت من خارج الحكومة هو إبلاغ المجتمعين بقرار التغيير على أنه نهائي وحاسم ولا رجعة عنه ,هنا كان الأتفاق على الخطوة الدستوريه اللاحقة بخصوص التعديل الوزاري المقترح من قبل رئيس الحكومة محل جدال وأخذ ورد وتنوعت الطروحات من بعض الأعضاء الذين يتوجسون الخوف ليس من ماهية التغيير ولكن من الوقائع والخطوات اللاحقة في ظل تنامي مطالبات شعبية قوية لمحاكمة رموز سياسيو مهمة والإطاحة بها في ظل أي تغيير حقيقي , هذا الهاجس لم يطرق بشكل مباشر وإن كان الجميع يتحدث عن مكافحة الفساد وضرورة تنشيط عمل الجهات المختصة بذلك ,إلا أنها في الواقع تدرك معنى أن يوضع الجميع تحت مجهر القانون والعدالة والغالب فيهم يشعر بقرب الإدانة والتجريم منه .
من مصادر مسئولة داخل الأجتماع وعلى صلة بموضوع التغيير ومتابعة لما يجري فيه كان هناك اتجاهين في التعاطي مع شكل التغيير ,الأول مدعوم من كتلة المالكي داخل الائتلاف (دولة القانون تحديدا) ومعهم ممثل حزب الفضيلة وبعض الأطراف التي كانت ترى أن يكون هناك تعديل وتغيير وزاري محدود وإبدال بعض الوجوه بأخرى من داخل التحالف ,وأعطاه بعض الوجوه الأساسية فيه (الصقور) مسئوليات قيادية ومؤثرة ومتحكمة ولكن ليس داخل الحكومة ومؤسساتها , مثل زعامة التحالف أو في أشغال مناصب تكون مرجعية له لا يمكن أتخاذ قرار لا من السيد العبادي ولا من حكومته القادمة إلا بعد الحصول على الضوء الأخضر منها , حفاظا كما يدعون على المقبولية والتفاهمات التي بموجبها تأسست حكومة الشراكة الوطنية .
أما الأتجاه الأخر الذي يتزعمه البعض وخاصة ممثلوا الأحرار والمواطن وبعض الأصوات الأخرى يتمثل بتقديم الحكومة أستقالتها كاملة للرئيس معصوم ,فيما يتم التشاور مسبقا بين الرؤساء الثلاث على تكليف السيد العبادي بتشكيل حكومة كفاءات لمدة سنه واحدة فقط ,الهدف من هذا الطرح أولا أمتصاص حالة الغضب والغليان التي تحرك الشارع العراقي وأيضا الأستجابة للضغوط الأمريكية والمخاوف الإيرانية من وراء تشكيل الحكومة الجديدة .
أنفض الأجتماع في ساعة متأخرة دون التوصل إلى حل نهائي وحاسم بأنتظار تدخل قوى ذات مقبولية على أصحاب الرأي الأول لغرض إنهاء وجود هذه الحكومة ,وإطلاق يد السيد العبادي بتشكيل حكومة جديدة , قادرة على أن تفعل ما هو مناسب للمرحلة في ظل فضائح الفساد المتتالية والإحالات المتتالية لكبار المسئولين للتحقيق عن جرائم تضخم مالي وسرقات وتبديد أموال أتحادية والكثير من قضايا الفساد التي تزكم الأنوف ,السيد العبادي في قرار مدعوم من خارج الائتلاف ومن بعض القوى داخله سيذهب إلى أجتماع الرئاسات الثلاث ليطرح فكرته بإستقالة الوزارة والذهاب لتشكيل حكومة طوارئ أو حكومة بصلاحيات محدودة تهيء لانتخابات قادمة وتبدأ بملاحقة رؤوس الفساد أو الأستقالة التامة للحكومة ووضع الجميعى أمام إشكالية الفراغ الدستوري الذي سيجعل بقية الشركاء الرضا بما يطرح تلافيا لمخاطر غير محتملة تهدد وحدة العراق ووجوده .



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علم الأجتماع وظاهرة العنف والسلام
- القوارير .... قصيدة الشعراء التي لا تموت
- هل نحن أحرار بما يكفي لهضم الديمقراطية ؟.ح1
- البحث العلمي ومستقبل الدين كفكر .
- الأعراب ... هل فاتكم الدرس
- التربية الأخلاقية في المجتمع الياباني ...
- الشريعة والقانون
- فكرة الدين وظاهرة التدين
- ولد الإنسان عاقلا
- لماذا نتدين ؟ . ح6
- لماذا نتدين ؟ . ح5
- لماذا نتدين ؟ . ح4
- لماذا نتدين ؟ . ح3
- لماذا نتدين ؟ . ح2
- نيالاو حسن أيول .... وجع الحب عندما يكون جنوبي .
- لماذا نتدين ؟ . ح1
- التخطيط الإستراتيجي الأمريكي ووهم العدوان .
- مكابداتي .....
- العراق المدني وقراءات المشهد السياسي
- متى نفهم الله ؟.


المزيد.....




- هل يعيد تاريخ الصين نفسه ولكن في الولايات المتحدة؟.. وما علا ...
- مجلس الشيوخ الأمريكي يناقش مشروع قانون ترامب للإنفاق وسط انق ...
- محكمة إسرائيلية توافق على تأجيل جلسات محاكمة نتانياهو في قضا ...
- يضم معارضين سياسيين ومواطنين أجانب... القصف الإسرائيلي يلحق ...
- فرنسا تعتزم أداء -دور محوري- في مفاوضات النووي وطهران تبدي - ...
- مشاهد للجزيرة توثق قصف مسيّرة للاحتلال فلسطينيا يحمل كيسا من ...
- ماذا تعرف عن إنفلونزا العيون؟
- الفساد يطيح بوزير يوناني و3 نواب
- غزة تنزف منذ 630 يوما.. إبادة ممنهجة ومعاناة لا تنتهي في ظل ...
- للمرة الأولى.. أطباء أسناء يركّبون سنًّا لدب بني


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس علي العلي - التحالف والوطني وخيارات المستقبل السياسي