أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس علي العلي - الأعراب ... هل فاتكم الدرس














المزيد.....

الأعراب ... هل فاتكم الدرس


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 5082 - 2016 / 2 / 22 - 01:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأعراب ... هل فاتكم الدرس

الشيء الذي يثير الحيرة في تفكير المؤسسة السياسية العربية هو عدم قدرتها على فهم الدرس الذي يعطى لها يوميا ,ومما يجعلها أسيرة النتائج فقط دون أن تبادر ولو لمرة واحدة أن تقنع صاحب الدرس أنها أستوعبت ولو جزئيا ما يدور من حولها ,العالم اليوم بركان من التغيرات والتبدلات والصراعات على مصالح وتنازع على الهويات الكونية ومؤسساتنا السياسية وحتى بعض الثقافية والأجتماعية والدينية ,تتصرف بمعزل عن حركة المجتمع العالمي وتنظر لنفسها أنها القدوة الخيرة والآخرون مجرد كواكب دائرة في فلكها , فهي تملك المال وتملك الدين وتملك رقاب شعوبها , أما قرارها فهو مصادر ومنهك وخارج حساباتها أصلا .
أقول هذا الكلام تعقيبا على جنون الأسرة السعودية الحاكمة ومعها قطار التخلف العربي من المحيط للخليج وهي تتمادى في الغباء الكامل والجاهلية المقيتة ,في عصر أصبح حتى الأطفال الصغار لهم إطلاع وتصور ورؤية لما يدور في العالم ما يلزم وما هو المتوقع والأتي ,هذه العائلة ومشاكلتها من الأنظمة العربية التي لا تستوعب للآن ما يجري وما سيجري من حولها ,وهي تعلم علم اليقين أنها مجرد أداة قاربت على نهايتها الحتمية وأن ميدان التحولات يسير نحوها سريعا ,ومع ذلك مصرة على أن تأخذ دور البطل المتذاكي على الواقع لعلها تقنع أحدا ما أنها يمكن أن تدور عجلتها مجددا ويمكن الاستفادة من وجودها المعاد والمكرر .
لقد أثبتت سياسات النخب السياسية العربية الحاكمة عقم تفكيرها وعدم قدرتها على ممارسة سلطة القوة التي تتمتع بها ,ولا الاستفادة أو التمتع بامتيازات المكان والجغرافيا والمال السياسي لقناعتها الذاتية دوما أنها تحت تأثير ظاهرة الكبير والصغير,الشعور بالدونية وعدم القدرة على التحكم الذاتي بقضايا مصيرية بأنتظار الإشارة والتوجيه والموافقة من الخارج المسيطر , يفسر حتما على أن هذه الأنظمة والعقليات مخترقة تماما من قبل قوى وسياسات حريصة أن تكون المراقب والمتحكم في كل الهيكلية السياسية العربية لأنها أساسا لا تقوى على أن تعمل بمفردها , أو لأنها هي من تملك مفاتيح التحكم ولسيطرة وبعلم ورضوخ هذه الأنظمة .
إن من أولويات السياسة كعلم هو فن إدارة القضية بما يؤمن مصلحة أكبر بخسائر أو بتكلفة أقل , وأن لا تكون النتائج مرتهنة لقراءة أنية بل يجب أن تكون برؤية مرتبطة بواقع , هذا الترابط لا يفسر على أنها مبدئية عقائدية بل على أنها رؤية هدف لا بد من بلوغه لتحقيق هدف السياسة , ولا ضيرر أن يعمل السياسي بالممكن دون أن ينسى الإستراتيجية البعيدة التي تكفل له تحقيق شعار أو هدف كلي , العرب يمارسون السياسة على أساس تحسس مصالح الأخر وأن لا تؤدى الهدفية السياسية لإزعاج الحليف المسيطر خشية من تداعيات هذا الضرر على مستقبل السياسي ,
الأنظمة والعقلية السياسية العربية عقلية تدور في فلك الأنا والأنا المريضة وليس المسيطرة والفاعلة والمزاحمة , وهي دوما تختصر الوطن والشعب في دائرة ضيقة لأنها ترى فيها الخصم ولن ولم ترى فيها القاعدة التي تكسبها المشروعية , ف لا غرو أن نجد ظاهرة إذا قال صدام قال العراق , أو ظاهرة أمير البلاد المفدى أو جلالة الملك المصون , الأنظمة تنطلق من خوف على مستقبلها لا مستقبل الأوطان والشعوب وهي تعلم أنها تخضع لتوقيتات ابتداء وأنتهاء , ولكنها في المجمل لا تستفيد من الدروس التي يقدمها الأسياد ولا تتعظ من تجارب الآخرين , أنها أنظمة مصابة بداء الطرش والهرش .



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التربية الأخلاقية في المجتمع الياباني ...
- الشريعة والقانون
- فكرة الدين وظاهرة التدين
- ولد الإنسان عاقلا
- لماذا نتدين ؟ . ح6
- لماذا نتدين ؟ . ح5
- لماذا نتدين ؟ . ح4
- لماذا نتدين ؟ . ح3
- لماذا نتدين ؟ . ح2
- نيالاو حسن أيول .... وجع الحب عندما يكون جنوبي .
- لماذا نتدين ؟ . ح1
- التخطيط الإستراتيجي الأمريكي ووهم العدوان .
- مكابداتي .....
- العراق المدني وقراءات المشهد السياسي
- متى نفهم الله ؟.
- مقدمة في التغيير السياسي في العراق
- المدنيون وقراءة فكر الإسلام السياسي
- تقنيات التسلط ووسائلها
- مستقبل العمل المدني وضمان الديمقراطية
- لماذا تأخر العراق وتقدم الأخرون


المزيد.....




- سمكة قرش تهاجم طفلة.. والجراحون يعيدون ترميم يدها الممزقة
- وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق لـCNN: الولايات المتحدة -تمتلك ...
- عُيّن خلفا لغلام علي رشيد.. الجيش الإسرائيلي: اغتيال قائد مق ...
- السفير الإسرائيلي: سترون مفاجآت تبدو معها عملية البيجر بسيطة ...
- تقرير: العالم يتجه نحو سباق تسليح نووي جديد
- تواصل التصعيد بين إسرائيل وإيران ـ ترامب يطالب بإخلاء طهران ...
- ‌‏الجيش الإسرائيلي: قتلنا رئيس أركان الحرب الجديد في إيران ع ...
- نتنياهو يزعم أن إيران حاولت اغتيال ترامب
- بقصف إسرائيلي.. مقتل 20 شخصا على الأقل من منتظري المساعدات ا ...
- السفير الإسرائيلي: سترون مفاجآت تبدو معها عملية البيجر بسيطة ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس علي العلي - الأعراب ... هل فاتكم الدرس