أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فاطمة ناعوت - قصيدة للشاعرة فاطمة ناعوت (سجن)














المزيد.....

قصيدة للشاعرة فاطمة ناعوت (سجن)


فاطمة ناعوت

الحوار المتمدن-العدد: 5086 - 2016 / 2 / 26 - 07:02
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



يكرهونَ الشَّدوَ يا حبيبي
لهذا
يُصوّبون نِبالَهم
نحو جناحيَّ الأعزلين
حتى
تُسقطَ حصواتُهم
ريشةً
وحُلمًا
فلا أطيرُ
إلي حيثُ صوتِك
يغنّي فوق الشجر:
تعاليْ يا حبيبتي.

سهروا لياليَ
إثرَ ليالٍ
يجدلونَ قضبانَ الحديدِ
وترساناتِ رصاصٍ
ويفرشون الأرضَ الحزينةَ
بالخرسانة المسلحة
حتى يصنعوا سِجنًا مُحكمًا
يليقُ بجموحِ أفكاري التي تطيرُ
رغمًا عنهم
وعنّي
فيما وراء الحُجُبِ
نحو السمواتِ العُلا

ألمْ يخبرهم العارفونَ
أن خيطًا نحيلاً من الحريرِ
كان يكفي
ليربِطَ مِعصمي
ويكسرَ جَناحي؟
ألم يخبرْهم ذوو المعرفة
أن حصوةً ضئيلةً
من أقواسِهم
تشقُّ طريقَها
نحو قلبي
كانت تفي بما عزموا عليه عزمَهم؟!

لو كانوا يعلمون
لوفّروا أطنانَ الحديدِ
وشكائرَ الأسمنتْ
من أجلِ الفقراءِ
يبنون لهم
منازلَ وأكواخًا
تحمي أجسادَ العرايا
من ويلاتِ الصقيع.

إنهم يا حبيبي
يكرهونَ الموسيقى
لهذا
أغضبَهم همسي إليكْ:
أدركْني
يا بعيدَ الدارْ
هاتِ قيثارتَكْ
وغنِّ لي
أغنيةَ الفرح.

أيها الغلاظُ
وفِّروا زنازينَ العتمة
لسافكي الدمِ
وسفاحي الأحلامْ
وخلّوا عني كلبشاتِ الفولاذْ
للصوص العقولِ
وسارقي الأوطان.

لا تُشهروا أمام وجهي
سيوفَكم
فلا حاجةَ لي بها لأُنحَر
أنا
تقتلُني كلمةٌ
تخرجُ من فمٍ عبوسْ
لا يحبُّ النغَم.

أمهلوني برهةً
حتى ينتهي شهرُ الربيع
وعهدًا
سآتي إليكمْ
طائعةً
معصوبةَ العينين
بورقة شجرٍ
رابطةً مِعصميَّ
بسعفةِ نخيلٍ خضراءَ
حاملةً فوق ظهري
مِخلاةً
تحملُ أفكاري التي
ستطيرُ من ثقوبِ الجدران الخرسانية
إلى حيث لا تطالُها أياديكم
ولا تسألوا عن قلبي
فقد أودعتُه قبل مجيئي
في كفّ حبيبي
حتى يجعلَه ريشةً
يعزفُ بها
على قيثارتِه.

القاهرة/ 25 فبراير 2016



#فاطمة_ناعوت (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سأهربُ إلى قبر جدتي
- قانون -نيوتن- الرابع
- ماذا قال لي برنارد شو
- رسالة إلى الله
- اسجنوا أولئك الثلاثة
- أم الشهيدة والأرنب المغدور | سامحيني يا سمراء!
- افتحوا نوافذَ قلوبكم للحب
- هذا العماءُ خطأٌ في الإجراءات
- الإنسان الطيب
- معرض الكتاب.... ومحاكمتي | كلاكيت ثاني مرة
- إلى الشيخ الحويني .... قنصُ العصافير من وراء الحُجُب
- وأنتم اللاحقون!
- عن النقاب سألوني
- قضية ازدراء جديدة | مَن الذي روى الرواية؟
- ميري كريسماس رغم -غلاستهم
- لا تخرج قبل أن تقول: سلاما
- أنتم تحاكمون الخيال 2/2
- اعتذارٌ رسميّ لأقباط مصر
- شحاذ العمّ نجيب
- مذبحة 2016


المزيد.....




- السودان.. لماذا عاد الإخوان للعب على وتر -استعداء الخارج-؟
- الاحتلال الإسرائيلي يهدم منزلا جنوب المسجد الأقصى
- من-فتيان- إلى -برابرة-.. الإرهاب اليهودي في الضفة يربك مؤسسة ...
- مصر.. ضجة قراءة آيات قرآنية عن فرعون أمام المتحف الكبير وتلم ...
- ادعاء -طلب السعودية دعم أمريكا ضد صدام حسين-.. جدال فقهي بين ...
- المنتخب الايراني لكرة الصالات يتوج ببطولة دورة الالعاب الاسل ...
- سيطبق على العرب دون اليهود.. الكنيست يقر القراءة الأولى لمشر ...
- محافظة القدس: اقتحام مقبرة باب الرحمة محاولة لطمس الهوية الإ ...
- تفاقم الصراع بين الكنيسة والحكومة إلى أين يقود أرمينيا؟
- فتوى للتعامل مع أمريكا.. مفتي هيئة تحرير الشام: داعش خوارج و ...


المزيد.....

- رسالة السلوان لمواطن سعودي مجهول (من وحي رسالة الغفران لأبي ... / سامي الذيب
- الفقه الوعظى : الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- نشوء الظاهرة الإسلاموية / فارس إيغو
- كتاب تقويم نقدي للفكر الجمهوري في السودان / تاج السر عثمان
- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فاطمة ناعوت - قصيدة للشاعرة فاطمة ناعوت (سجن)