أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - هل فعلا أوقفت المرجعية الدينية رسائلها السياسية الى الحكومة؟














المزيد.....

هل فعلا أوقفت المرجعية الدينية رسائلها السياسية الى الحكومة؟


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 5073 - 2016 / 2 / 12 - 20:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سؤال يربك سياسيي المنطقة الخضراء، وفي نفس الوقت ينشغل به كثير من المراقبين السياسيين، بالإضافة الى شعور المواطن بوجود شيء تخفيه المرجعية الدينية الرشيدة؛ بما عُرف عنها من حكمة في كيفية إدارة مواقفها تجاه الآخرين، فللأسبوع الثاني يخرج علينا ممثل المرجعية الدينية في خطبة الجمعة المقامة في حرم الإمام الحسين (عليه السلام) دون أن يتطرق الى الجانب السياسي والوضع الإقتصادي في البلد، وكأن المرجعية لا تهتم بما يجري في العراق.
فهل فعلا أن المرجعية لا تهتم لما يجري في العراق من أزمات ليس أقلها شأناً الوضع الإقتصادي المتردي، بسبب إنخفاض أسعار النفط، وتخبط الحكومة في قراراتها التي تتخذها، بل نراها تتخذ قرارا وتتراجع عنه بعد مدة.
من يلاحظ خطبة المرجعية السابقة، يرى بأن ممثلها تلا دعاء الثغور؛ وهو من الأدعية المأثورة للإمام زين العابدين (عليه السلام) في الدعاء لمن يقاتل في سبيله تعالى شأنه وجل أمره، في حين أنه تلا في خطبة الجمعة التالية، كتاب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) لواليه على مصر مالك الأشتر في كيفية إدارة شؤون الحكم.
هنا يتبادر الى ذهن المستمع الفطن ماذا تريد المرجعية بهاتين الرسالتين؟ ولمن وجهتهما؟
إن المرجعية أب يخاف على أبناءه حتى العاصين منهم، من هنا فهي من غير الممكن أن تتركهم بدون توجيه، الذي حصل أنها أرادت فقط أن تؤدبهم بالطريقة الصحيحة، فجعلت جميع أبناؤها يدعون لمن يقاتل في جبهات العز، عصابات داعش الإجرامية، ويدعون لهم بالنصر المؤزر لنصرة الدين الحنيف، في حين أنها بقراءتها لكيفية إدارة الحكم، أرادت للحكومة أن تتعلم الطرق الصحيحة في كيفية إدارة شؤون الحكم.
في كتابه لمالك الأشتر، يقول أمير المؤمنين (عليه السلام): ((إن شر وزرائك من كان قبلك للأشرار وزيرا، و من شركهم في الآثام فلا يكونن لك بطانة فانهم أعوان أثمة و إخوان ظلمة و أنت واجد منهم خير الخلف ممن له مثل آرائهم و نفاذهم و ليس عليه مثل آصارهم و أوزارهم و آثامهم ممن لم يعاون ظالما على ظلمه، و لا آثما على إثمه أولئك أخف عليك مؤونة وأحسن لك معونة وأحنى عليك عطفا وأقل لغيرك إلفا، فاتخذ أولئك خاصة لخلواتك و حفلاتك ثم ليكن آثرهم عندك أقولهم بمر الحق لك و اقلهم مساعدة فيما يكون منك مما كره الله لأوليائه واقعا ذلك من هواك حيث وقع. من ينبغي ان يجالسهم و الصق بأهل الورع و الصدق، ثم رضهم على ان لا يطروك و لا يبجحوك بباطل لم تفعله فان كثرة الإطراء تحدث الزهو و تدني من العزة)).
بقراءة متمعنة للرسالة نجد أن الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) يحذر واليه من إتخاذ من كان وزيرا في السابق، وزيرا له، ذلك لأنهم يضرونه أكثر ما ينفعونه، وأن هناك من هو أفضل منهم، من هنا فعلى رئيس الحكومة أن يقوم بما أوصى به أمير المؤمنين، ولا يتخذ من الفاشلين ووزراء الحكومة السابقة ومستشاريها، وزراء ومستشارين له، لأنهم سوف يقودون البلد الى الفشل المريع.
نستخلص مما سبق أن المرجعية الدينية، لم تترك خطابها الأسبوعي الى الحكومة، بل إستبدلته بخطاب أخر أقوى منه، يكون له وقع أقوى على آذان رئيس الحكومة، وعليه بالتالي أن يأخذ بهذا الدرس ولا يهمله، لأنه في تصورنا أن هذا أخر درس له؛ وإلا فإن النتيجة ستكون الرسوب في الإمتحان، ومن يرسب في إمتحان المرجعية لن تقوم له قائمة.



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرياض ومحاولة جر التحالف الدولي الى تدخل بري!
- ما بين اليمن وسورية، الإنهيار السعودي قادم!!
- المرجعية الدينية، سكوت كالصاعقة!
- أسعار النفط العالمي، والنفط الصخري
- أزمة مالية خانقة
- تحرير الموصل، بين بسالة الحشد وخيانة آخرين!
- السيد العبادي، ألم تسمع بدراسة الجدوى الإقتصادية؟!
- تسونامي إقتصادي
- التمويل الدولي والمعوقات في القطاع المصرفي العراقي اسباب ومع ...
- تحويل الشركات من خاسرة الى رابحة
- هل يكون سلمان أخر ملوك آل سعود؟
- الكساد في العراق، ليس بدون حل ولكن؟
- السعودية: إستثمار سياسي وأمني ومالي باهظ، لكنه غير مجدي!
- ملاحظات على قانون الموازنة لعام 2016
- التحالف السعودي، رشاوى وتهديد
- قراءة في الواقع الشيعي الشيعي
- اردوغان؛ الحشد الشعبي في الميدان..!
- الإنسحاب التركي، ما بين الجهد الدبلوماسي وفرق الموت!
- النجيفي ودولته السُنية
- الإجتياح التركي لشمال العراق، من المستفيد؟


المزيد.....




- مقتل عشرات الفلسطينيين بنيران الجيش الإسرائيلي في غزة رغم ال ...
- مسؤول إيراني لـCNN: سنرد -بضربات قاتلة- إذا هاجمتنا إسرائيل ...
- فيديو - حاملتا طائرات صينيتان تختتمان تدريبات قتالية في بحر ...
- بسبب زهران ممداني.. ترامب يهدد بقطع التمويل عن مدينة نيويورك ...
- موجات الحرّ تهدّد العالم.. من هم الأكثر عرضةً للخطر وما هي س ...
- بينما يناقش البرلمان قانون الإيجار.. -أمن الدولة- تمدد حبس أ ...
- كيف يمكنك البقاء بأمان خلال موجات الحر؟
- صيف لاهب يضرب جنوب أوروبا والملاحة عبر الراين في أزمة
- فرنسا: مناقشة إصلاح نظام السمعي البصري العمومي من قبل نواب ا ...
- صورة سيلفي لوزير مغربي مع أردوغان تثير انتقادات وردود فعل في ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - هل فعلا أوقفت المرجعية الدينية رسائلها السياسية الى الحكومة؟