أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف ألو - 8 و14 شباط ماضِ أسود وحاضر أليم














المزيد.....

8 و14 شباط ماضِ أسود وحاضر أليم


يوسف ألو

الحوار المتمدن-العدد: 5071 - 2016 / 2 / 10 - 07:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


8 و14 شباط ماضِ أسود وحاضر أليم
بالأمس مرت علينا الذكرى الثالثة والخمسين لأنقلاب شباط الأسود والذي يبقى وصمة عار في جبين البعث الهمجي ومن تعاون معه من قوميين وعشائريين وأقطاعيين كي يجهزوا على ثورة الشعب ثورة 14 تموز المجيدة ويجهضوها قبل أن تكمل ما تبقى من الخطة المرسومة للنهوض بالعراق وشعبه ليرتقي الى مصاف الدول المتقدمة , كان ذلك اليوم وسيبقى الذكرى الأليمة الرئيسية في نفوس العراقيين الى جانب معاناتهم الأليمة الأخرى بعد أحتلال داعش لعدد من المدن العراقية من خلال تواطأ البعض من ضعاف النفوس وبدعم مباشر من بعض الدول الأقليمية ودول الجوار والتي يقف بعض مما تبقى من جرذان البعث المهزوم ورائها وهذا ما أثبتته الأحداث بالوقائع ! .
هنا لا أريد أن أدخل في تفاصيل أحداث 8 شباط الأسود لأني حينها كنت طفلا لم أتجاوز الثامنة من عمري بعد ولكن ما سمعته من المرحوم والدي ورفاقه وبعدها من خلال تنظيمات الحزب الشيوعي العراقي من الذين عاصروا تلك الفترة المظلمة وذلك اليوم الأسود جعلني أتشائم وأكره وأحقد على ذلك الحزب الهمجي وأزلامه القتلة المجرمين بسبب المجازر الدموية التي أقترفوها بحق العراقيين بشكل عام والوطنيين منهم بشكل خاص .
وقبل هذا التاريخ بـ 14 عاما وبالتحديد يوم 14شباط من عام 1949 كان للعراقيين موعدا آخر مع الحزن مع الحسرة للشهداء الوطنيين الذين أعدمتهم السلطات الملكية بضغط من المحتلين الأنكليز حيث تم أعدام مؤسس الحزب الشيوعي العراقي ورفاقه( يوسف سلمان يوسف - فهد - وزكي بسيم - حازم وحسين الشبيبي - صارم ) , نعم أعدموا مؤسس الحزب وقادته لكنه لم يتمكنوا من قاعدة الحزب التي أنتشرت كالثيل لدى أقتطافه ! .
مرت الأيام والأشهر والسنين وتوالت الأحداث حتى أنتفض الشعب وثار ضد الطغمة الملكية الفاسدة حيث كانت النتيجة ثورة الشعب في الرابع عشر من تموز عام 1958 عندها تنفس شعب العراق الصعداء وأيقن بأن التغيير نحو الأحسن آت لامحالة وفعلا تحقق كل ما كان يحلم به شعبنا من حرية وتحرر وأمن وسلام وخدمات وبناء وأعمار وأصبح لشهداء الحزب الشيوعي ولكل الشهداء الوطنيين مكانة في قلوب العراقيين والحكومة العراقية وكان يتم أستذكارهم في كل عام أكراما وتقديرا لهم ولمآثرهم الخالدة حيث وهبوا أرواحهم من أجل الوطن الوطن والشعب والمباديء , أجهضت الثورة وجاء القتلة والحاقدون على الشعب الذي راح يبني مستقبله ويمهد الطريق نحو الأعالي وقضوا على آماله ودمروا مستقبل الأجيال التي كانت تحلم بعراق موحد مستقل منتصر وقوي اقتصاديا وماديا وعسكريا قضوا على كل شيء أسمه وطني حتى الطفولة لم تنجو منهم في تلك المجزرة المروعة التي وقعت في الثامن من شباط الأسود عام 1963 , تولت الأحداث وسقط البعث على أيدي أعوانه الذين تآمروا عليه مثلما تآمروا مع والذين أسقطوهم على الزعيم الراحل الشهيد عبد الكريم قاسم وقتلوه بعد أن كان قد عفى عنهم عندما ألقي القبض عليهم متلبسين بمؤامرة أسقاط الحكم حيث حكم عليهم المهداوي البطل بالأعدام ألا أن طيبة الزعيم جعلته يعفو عنهم ويطلق سراحكم حتى يعودوا مرة أخرى وينجحوا في أغتياله والثورة الشعبية ! ومن ثم سقط الأعوان مرة أخرى بأنقلاب 17 تموز عام 1968 حيث عاد البعث من جديد الى السلطة لينهج نفس النهج السابق غير مستفيد من أخطاء الماضي المرير حتى سقوطه الأبدي عام 2003 .
هذه الأحداث وثقها التاريخ بأمانة كي يتعرف عليها شعبنا على مر الأجيال والسنين كي تكون وصمة عار أبدية في جباه الجبناء وأشباه الرجال من البعثيين المهزومين والقوميين المارقين , لكن ما يهمنا اليوم ويؤلمنا كثيرا هو عدم أهتمام الحكومات التي توالت بعد سقوط النظام في 2003 في تلك الأحداث المؤلمة التي لم ينساها شعبنا ومن غير الممكن أن تزول من ذاكرته والتي سوف تتناقلها الأجيال تباعا كي تبقى أزلية الى الأبد , جميعم كانوا يدعون بالوطنية عندما كانوا في المعارضة ويعملون معا من أجل أنقاذ العراق والعراقيين من المصيبة التي أبتلوا بها أي التسلط الأعمى بالحديد والنار على رقاب الشعب العراقي ونهب خيراته والتلاعب بثرواته جاءوا الى الحكم وهو يحملون هذا النفس وهذا الشعور لكن سرعان ما تبددت أحلام العراقيين عندما تحولت وطنيتهم الى المحاصصة الطائفية وسلب ونهب قوت العراقيين والوصول بالعراق الى ما هو عليه الآن غير مبالين بدماء العراقيين التي سالت كالأنهار وهم ملتهين بالنهب وزيادة حساباتهم في البنوك العالمية والبحث عن المتعة والسيارات الفاخرة والقصور الفارهة !! ألم يكن من الأصول التذكير بتلك الفواجع السوداء ولو عن طريق الأعلام الحكومي الذي أصبح مكرسا ومسيسا لهذا وذاك أم أن الذي ذهبوا في تلك الفاجعة لم يكونوا وطنيين ووهبوا حياتهم من أجل العراق وشعبه ؟ هل هذا هو جزاء النضال من أجل الشعب والوطن ؟ أم أن في الأمر شيء مجهول يخافه الطائفيون والسراق ؟؟؟ حقا أنه حاضر أليم وأليم جدا أن نرى الحكومة تغض الطرف عن أحداث تركت أثرا عميقا في نفوس العراقيين جميعا دون أستثناء ويزيدنا ألما عندما نرى شعبنا يعاني من أزمات ما بعدها أزمات على أيدي زمرة من المتخلفين يحكمون البلاد بغلاف الدين والتدين وهم من الدين براء وبعيدين كل البعد عن التدين الحقيقي الذي لايسمح بكل ما يحصل اليوم .
لقد آن الأوان لشعبنا أن ينهض من سباته وان يثور مثلما ثار في الرابع عشر من تموز عام 58 ويجرف بثورته كل من سولت له نفيه العبث بمقدرات العراق وشعبه وأيداعه الى جانب أولئك القتلة والمجرمين في مزابل التاريخ غير مؤسوف عليهم .
المجد كل المجد لشهداء العراق في الثامن من شباط الأسود والمجد والخلود لشهداء الحزب الشيوعي العراقي البواسل مؤسس الحزب ورفاقه الخالدين والمجد لكل الشهداء الوطنيين الذين وهبوا حياتهم رخيصة من أحل الوطن والشعب والخزي والعار للقتلة والمجرمين والطائفيين وسراق الشعب .



#يوسف_ألو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأعلام المتلون والمنحاز والبغدادية مثالا
- متى تتظمن فتاوى شيوخ الأسلام معاناة المسيحيين والأقليات ؟
- اين كانت المرجعية طيلة 12 عام !!!
- هل توصل الأعلامي نجم الربيعي وأوصلنا لحقيقة سقوط الموصل ؟
- ليطلع شعبنا لبعض ما تناقلته وسائل الأعلام
- رسالة مفتوحة الى رئيسي أقليم وحكومة كوردستان !
- أذا هكذا هو حال العراق ... فصناديق الأقتراع هي الحل
- الفن والأدب والثقافة العراقية تعكس معاناة وآلام العراقيين قب ...
- قانون التقاعد الجديد لم ينصف أغلب شرائح الشعب العراقي
- ليتامل العقلاء بالتصريحات المسمومة من أربيل !!
- هل ستقود مطالب وصرخات زوار الحسين الى تغيير جذري حقيقي ؟
- كرامة الكرد أمانة في أعناقكم يا سيادة رئيس الأقليم.
- اين يكمن اللغز في قضية نمير العقابي
- رسالة أخرى الى السيد رئيس الوزراء !!
- كيف يجب ان تتعامل أمريكا مع الأرهاب المنظم ؟
- أن كان كلام المالكي صحيحا ... فيا لمصائب شعبنا
- يا شعب العراق لتكن انتفاضتك وطنية شاملة كما فعلها شعب مصر ال ...
- الصحافة والأعلام ودورها في الأزمات العراقية
- هل خرجت المظاهرات عن هدفها وعن الخط الوطني ؟
- من خلال المظاهرات والأحتجاجات ... هل أتضحت الصورة للمالكي ؟؟


المزيد.....




- فن الغرافيتي -يكتسح- مجمّعا مهجورا وسط لوس أنجلوس بأمريكا..ك ...
- إماراتي يوثق -وردة الموت- في سماء أبوظبي بمشهد مثير للإعجاب ...
- بعد التشويش بأنظمة تحديد المواقع.. رئيس -هيئة الاتصالات- الأ ...
- قبل ساعات من هجوم إسرائيل.. ماذا قال وزير خارجية إيران لـCNN ...
- قائد الجيش الإيراني يوضح حقيقة سبب الانفجارات في سماء أصفهان ...
- فيديو: في خان يونس... فلسطينيون ينبشون القبور المؤقتة أملًا ...
- ضريبة الإعجاب! السجن لمعجبة أمطرت هاري ستايلز بـ8 آلاف رسالة ...
- لافروف في مقابلة مع وسائل إعلام روسية يتحدث عن أولويات السيا ...
- بدعوى وجود حشرة في الطعام.. وافدان بالإمارات يطلبان 100 ألف ...
- إصابة جنديين إسرائيليين بجروح باشتباك مع فلسطينيين في مخيم ن ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف ألو - 8 و14 شباط ماضِ أسود وحاضر أليم