أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف ألو - متى تتظمن فتاوى شيوخ الأسلام معاناة المسيحيين والأقليات ؟














المزيد.....

متى تتظمن فتاوى شيوخ الأسلام معاناة المسيحيين والأقليات ؟


يوسف ألو

الحوار المتمدن-العدد: 5025 - 2015 / 12 / 26 - 22:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


متى تتظمن فتاوى شيوخ الأسلام معاناة المسيحيين والأقليات ؟
معناة المسيحيين أصحاب الأرض الأصلاء وباقي الأقليات التي تعتبر القاعدة المكونة للشعب العراقي مستمرة منذ عدة عقود وحتى قرون وظهرت جليا منذ الأحتلال العثماني للعراق وحتى يومنا هذا حيث الحكومات التي تلت الأحتلال العثماني والأنكليزي ولم يتمكن أحدا أو بالأحرى لم يتجرأ أحد من أنصاف أولئك الأصلاء بالرغم من أعترافهم الصريح بأنهم أصحاب الأرض الأصليين ومضطهديهم أما غزاة أو مستعمرين أو ذيول الأستعمار , كانت ولاتزال تلك المضايقات مستمرة وبمختلف الوسائل وخاصة النفسية منها بالرغم من تباين قوتها وتأثيرها بين فترة وأخرى وحسب الأفكار والمعتقدات التي تلف عقول الحكام والقادة السياسيين ألا أنها بالتالي تصب في خانة واحدة وهي الرجوع الى الثوابت الأساسية التي وردت في كتب الأسلام وفي مقدمتها ( القرآن ) الذي يعتبر الدستور الدائم الغير قابل للتغيير أو التحديث وحسب متطلبات العصر وضمن القيم الأنسانية والأخلاقية التي يتطلبها التعايش السلمي بين شعوب العالم , مهما يكن فالأحداث المؤلمة والمؤسفة والمأساوية التي مرت بشعبنا وأصابت تراثنا عمدا هي كثيرة جدا ولا تحصى ودائما كان المسيحيون يلتزمون بتعاليم السيد المسيح العادلة والسمحاء وكانوا دائما يسامحون المعتدين ويحبونهم وبأعتقادي لم يكن ذلك مصدر ضعف بل كان ألتزاما بتعاليم رجل السلام والمحبة والتآخي والعدل السيد المسيح ولكن للأسف الشديد كان المقابل يعتبر ذلك التصرف ضعفا وخوفا !! ويستمر في الأضطهاد والتعصب الديني ضد من حاول تقبله وأحتضانه والتعايش معه سلميا وبرحابة صدر .
ما يهمنا اليوم هو ما جرى ويجري لشعبنا المسيحي ليس في العراق فحسب بل في الشرق الأوسط بشكل عام وبالتحديد في المنطقة العربية والدول الأسلامية ومؤخرا محاولة التطاول على الغرب أوربا وأمريكا تحديدا ! ففي العراق وبعد سقوط النظام الدكتاري البعثي البغيض الذي كان البعض يضن بأن المسيحيين والأقليات كانوا ينعمون بالأمن والأمان دون معرفتهم ما كان يحدث خلف الكواليس وكيف كان أزلام النظام يجندون رجال الدين المسيحيين وباقي الأقليات لأطاعة أوامرهم وخدمة مآربهم ومدحهم في الكنائس والمعابد , بعد سقوط النظام أشتد الغضب على المسيحيين والصابئة والأيزيديين وراحت الميلشيات التابعة للأحزاب الأسلامية تنكل بهم بتصفيتهم جسديا وبالأعتداء على كنائسهم ودور العبادة الأخرى ومحاولة تضييق الخناق عليهم كي يمهدوا الطريق لهربهم من بلدهم الأصلي وراحت فرق الأغتيلات تتجه نحو رجال الدين الذين قضى العديد منهم قتلا بالرصاص أو خطفا لينتهي المطاف به ذبحا ورميا على قارعات الطرق ! وهذا أيضا ما حدث في مصر وليبيا والجزائر وباكستان ودول أسلامية أخرى وطبعا كان كل ذلك يحدث أمام مرأى ومسمع من شيوخ الأسلام ومعمميهم سنة وشيعة في النجف والأزهر دون أن يحرك أحدهم ساكنا أزاء هذا الظلم الأنساني القائم على أناس أرادوا التعايش السلمي معهم وهم يعرفون جيدا بأن أولئك هم الأصلاء وهم الدخلاء ألا أن ما يحدهم من ذلك ولازال هو التعاليم والآيات القرآنية التي يعتمدونها في تنفيذ أفعالهم ومخططاتهم ( هذا ما ينفذه داعش اليوم ) أضافة للكره والحقد المزروع في قلوبهم وأيضا حبهم للتوسع على حساب الغير وتصفية المقابل .
لقد تعرض المسيحيون للسرقة والنهب ومصادرة أملاكهم وأموالهم وطردهم من بيوتهم والأستيلاء عليها وخاصة ما حدث للموصل وسهل نينوى على يد عصابات داعش الأرهابية الأجرامية والتي لم يجرمها لحد اليوم الدين الأسلامي ولم تصدر أية فتوى بأجرامها وبأباحة دماء أفرادها الذين عابوا بالأرض فسادا وقتلا وأنتهاكا للحرمات والمحرمات كذلك لم تصدر أية فتوى من علماء الأسلام ومراجعهم شيعة وسنة لحماية تلك المكونات الأصيلة المتعايشة معهم سلميا بالرغم من معرفتهم التامة والأكيدة بما يجري والواجب الأنساني يحتم عليهم فعل شيء تجاه تلك التصرفات والمضايقات والتي كان آخرها الملصقات التي تدعو للتحجيب أي تحجيب النساء المسيحيات قسرا , ألم يسمع السيستاني أو المراجع السنية والشيعية الأخرى بتلك التصرفات التي أثارتها وأكدتها مختلف وسائل الأعلام ورجال الدين المسيحيين وخاصة البطريرك ساكو ؟ ألم يكن من اللياقة والأدب أصدار فتوى ضد تلك التصرفات وهم يعلمون جيدا بأن فتاواهم تنفذ حرفيا من قبل مواطنيهم والدليل عندما أصدر السيستاني فتواه بالجهاد لحماية أرض العراق توجه الملائين من الشيعة منفذين تلك الفتوة !!! .
لقد صبر شعبنا المسيحي وباقي الأقليات محاولين التشبث بأرضهم وتراثهم وتاريخهم العريق رغم التهجير القسري والقتل والنهب والأيذاء الجسدي والنفسي والأعتداء على الشرف والحرمات ولازال بالرغم من هجرة الكثير منهم خارج البلد أملا منهم أن يستقروا في بلدان آمنة تضمن لهم حق العيش الكريم كأناس ضمن المجتمع العالمي وهذا كان المفروض أن ينعموا به في بلدانهم ومدنهم وقراهم الأصلية , هو ليس رجاء وأنما طلب أنساني من أولئك المتربعين على القرارات الحاسمة رجال دين وسياسة والذين يسيَرون ملائين من المتخلفين الذين هم بحاجة لأعادة برمجة أدمغتهم وعقولهم وتوجيههم نحو السلم والمحبة والتآخي بدل القسوة والحقد والكره والأنتقام دون سبب أن يعيدوا النظر بأفكارهم وأن يصدر منهم شيء يخدم البشرية ويوثقه التاريخ أيجابا لهم كي يغيروا مجرى الأحداث من التخلف والتسلط الأعمى الى النور والسلم والتحرر وليكن ذلك ظمن سباق الحضارات الذي نحن بأمس الحاجة له في عصرنا الحالي وليس سباق الأديان .
يوسف ألو 26/12/2015



#يوسف_ألو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اين كانت المرجعية طيلة 12 عام !!!
- هل توصل الأعلامي نجم الربيعي وأوصلنا لحقيقة سقوط الموصل ؟
- ليطلع شعبنا لبعض ما تناقلته وسائل الأعلام
- رسالة مفتوحة الى رئيسي أقليم وحكومة كوردستان !
- أذا هكذا هو حال العراق ... فصناديق الأقتراع هي الحل
- الفن والأدب والثقافة العراقية تعكس معاناة وآلام العراقيين قب ...
- قانون التقاعد الجديد لم ينصف أغلب شرائح الشعب العراقي
- ليتامل العقلاء بالتصريحات المسمومة من أربيل !!
- هل ستقود مطالب وصرخات زوار الحسين الى تغيير جذري حقيقي ؟
- كرامة الكرد أمانة في أعناقكم يا سيادة رئيس الأقليم.
- اين يكمن اللغز في قضية نمير العقابي
- رسالة أخرى الى السيد رئيس الوزراء !!
- كيف يجب ان تتعامل أمريكا مع الأرهاب المنظم ؟
- أن كان كلام المالكي صحيحا ... فيا لمصائب شعبنا
- يا شعب العراق لتكن انتفاضتك وطنية شاملة كما فعلها شعب مصر ال ...
- الصحافة والأعلام ودورها في الأزمات العراقية
- هل خرجت المظاهرات عن هدفها وعن الخط الوطني ؟
- من خلال المظاهرات والأحتجاجات ... هل أتضحت الصورة للمالكي ؟؟
- لتكن أحتجاجات شعبنا عراقية وليس طائفية وبعثية
- يا شعب العراق كرامة شخص أم كرامتكم ؟؟


المزيد.....




- اتهام 4 إيرانيين بالتخطيط لاختراق وزارات وشركات أمريكية
- حزب الله يقصف موقعين إسرائيليين قرب عكا
- بالصلاة والخشوع والألعاب النارية.. البرازيليون في ريو يحتفلو ...
- بعد 200 يوم من الحرب.. الفلسطينيون في القطاع يرزحون تحت القص ...
- فرنسا.. مطار شارل ديغول يكشف عن نظام أمني جديد للأمتعة قبل ا ...
- السعودية تدين استمرار القوات الإسرائيلية في انتهاكات جسيمة د ...
- ضربة روسية غير مسبوقة.. تدمير قاذفة صواريخ أمريكية بأوكرانيا ...
- العاهل الأردني يستقبل أمير الكويت في عمان
- اقتحام الأقصى تزامنا مع 200 يوم من الحرب
- موقع أميركي: يجب فضح الأيديولوجيا الصهيونية وإسقاطها


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف ألو - متى تتظمن فتاوى شيوخ الأسلام معاناة المسيحيين والأقليات ؟