أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف ألو - من خلال المظاهرات والأحتجاجات ... هل أتضحت الصورة للمالكي ؟؟















المزيد.....

من خلال المظاهرات والأحتجاجات ... هل أتضحت الصورة للمالكي ؟؟


يوسف ألو

الحوار المتمدن-العدد: 3993 - 2013 / 2 / 4 - 05:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



سقط النظام الدكتاتوري البعثي عام 2003 بالطريقة التي لم يكن يتمناها شعبنا بعد أن ذاق كل العذاب والحرمان والفقر والتسلط الأعمى على يد أعتى طغاة العصر من الزمر الصدامية البعثية وكان الهدف الذي جعل أمريكا والدول المتحالفة معها تزحف بجيوشها نحو بغداد هو أسقاط النظام وطبقا لما كانت تنقله المعارضة في الخارج من الممارسات اللاأنسانية لذلك النظام وايضا أستنادا لما كان يجري على الأرض أمام مرأى العالم , اذن الهدف كان تخليص الشعب العراقي من محنته التي عاشها فترة ثلاثة عقود ونصف تقريبا ومن البديهي أن يكون البديل هو لصالح شعبنا ووطننا وهذا كان الهدف المعلن رسميا ولكن ما أن سقط النظام حتى بدات الصورة التي تخيلها شعبنا تتغيير يوما بعد آخر وراحت تأخذ منحا آخر بالميل المعلن نحو الطائفية والتحزب الديني والتطرف والمحاصصة وبمعرفة تامة ومصادقة من الأمريكان وحلفائهم متناسين من جاءوا بالقطار الأمريكي الهدف الرئيسي لذلك التغيير ومن خلال تلك المحاصصة تمكن العديد من القيادات البعثية وبطرقهم الخبيثة وحيلهم المعروفة تاريخيا من التوغل في كنف السلطة الجديدة المسماة بالديمقراطية مستغلين هذه التسمية لاغراضهم ونواياهم العدوانية المبيتة ليس لخصومهم السياسيين فقط بل لغالبية الشعب العراقي المنهك والمغلوب على أمره ! حيث أتضح الأنقسام بين الأطراف المتصارعة على السلطة وبالطرق الخبيثة التي تعلموها من أسيادهم الطغاة المقبورين فكان في مقدمة أجراءاتهم المشتركة هو أبعاد القوى الوطنية والشريفة والمخلصة من الساحة السياسية والمناصب المهمة والخدمية كي تخلو لهم الساحة للسلب والنهب والعبث بثروات الشعب المسكين المنهك القوى وأهمال كل ما يتعلق برفاهيته من جميع النواحي ومن ثم الصراع الدامي بين الأطراف الرئيسية التي حولت العراق الى ساحة معركة داخلية وقودها شعبنا فالتزوير في الأنتخابات التي جرت منذ سقوط النظام وحتى اليوم هو طريقتهم الوحيدة للوصول الى هدفهم وهو الكرسي الذي سيلتصق بهم كما يتخيلون !! ومن ثم نهب وسلب أكبر كمية من أموال الشعب وبالطرق الخبيثة التي أنكشفت لشعبنا فيما بعد وأيداعها في البنوك العالمية التي تستغلها للأستثمار وجني الفائدة لصالحها , وبعد مضي ما يقارب العشرة سنوات على تلك اللعبة الخبيثة التي مارسها سياسيوا اليوم العديمي الخبرة لازالوا مستمرين بغييهم ولازالوا يعملون لنفس الهدف المرسوم في مخيلاتهم والذي كان حلما لهم وبأعتقادهم أن الحلم قد تحقق وعليهم أستغلال الوقت كي يحققوا مآربهم على حساب الشعب الذي لايزال صامتا على ما يتلقاه من ظلم وتعسف وأهمال تام في كافة المجالات العامة .
قبل أكثر من عام أنطلقت المظاهرات الشعبية السلمية في بغداد وبعض المحافظات مطالبة بتوفير الخدمات وترفيه الشعب المتعطش للحرية والديمقراطية وما كان من الحكومة وعصاباتها الأمنية الطائفية الموالية لرئيس الحكومة وجهازه الأمني والعسكري ألا التصدي لتلك الثورة السلمية الحقة حيث مارس الجلاوزة أبشع الطرق الخسيسة للحد من تلك المظاهرات والأحتجاجات الجماهيرية وراح ضحيتها عدد من الوطنيين الأبرياء أضافة الى زرع الخوف في نفوس الآخرين للحد من تطور تلك الأحتجاجات الى ثورة جماهيرية عارمة تعصف بالنظام المتعسف والسياسيين عديمي الخبرة وبالفعل تم أخماد تلك الأنطلاقة الشعبية السلمية وبالطرق المعروفة للجميع .
اليوم وبعد عشرة سنوات على سقوط النظام وقبل أكثر من شهر أنطلقت في محافظات الرمادي وتكريت والموصل وديالى وهي المحافظات التي تقطنها أغلبية سنية والمعروف للجميع بأن تلك المحافظات كانت موالية للنظام البعثي المقبور حيث كان أغلب ضباط وقادة الجيش والعناصر الأمنية والأستخباراتية والمخابراتية من تلك المحافظات ولما كان الهدف الرئيسي من الحرب على العراق في 2003 هو اسقاط النظام البعثي فان من شملهم الأجتثاث ظمن هيئة أجتثاث البعث والذي كان من احد بنود الدستور ( حذر البعث من العمل السياسي ) فكان نصيب تلك المحافظات كبيرا جدا وبدلا من أن يعلنوا توبتهم وشجبهم للمارسات اللاأنسانية لذلك النظام راحوا يتاملون عودتهم مرة أخرى وبالطرق الخبيثة والحيل والألتفافات السياسية المعروفة لدى البعث منذ تاسيسه وهذا ما كشفته المظاهرات والأحتجاجات الأخيرة بشكل واضح لايقبل الشك من خلال الشعارات والهتافات الطائفية التي أطلقوها ورفع علم البعث المقبور وصور الطاغية المقبور خلال التجمعات وأيضا ألتفاف القادة السياسيين المعروفين بميولهم البعثي حولهم وتأييدهم ببعض المطالب الغير قانونية والغير معقولة في هذا الظرف الصعب الذي يمر به العراق وشعبه .
أذن انكشفت الحقيقة التي تستر بها من تمكن من الوصول الى الكراسي المهمة في الحكم وهم يعملون طوال تلك الفترة من أجل ما يحدث اليوم متوهمين بأنهم قادرين على أعادة الظلم والطغيان الذي مارسه أسيادهم خلال فترة حكمهم المظلمة متناسين أن خصومهم يشكلون 67% من الشعب العراقي وهم لايتعدون 18% ومتناسين أيضا بان هناك طرف ثالث يلعب على الحبلين ويتكيء على الكفة الراجحة دائما مستغلا الصراع الطائفي بين الطرفين لأغراضه الخاصة وهذا ما حدث ويحدث !!.
اليوم وبعد أن أنكشفت اللعبة واتضح الهدف للجميع هل أتضحت الصورة للمالكي ومن عمل بجد ومثابرة من أجل أبعاد القوى الوطنية من الساحة السياسية ومحاربتها كما كان يفعل النظام البعثي المقبور ؟؟ سؤال مهم وحاسم يوجه للمالكي وعليه ان يتامل الصورة جليا ويتخيل ماذا سوف يحدث لو تمكنت تلك المجاميع المهزومة في 2003 من تحقيق هدفها لاسامح الله ويتخيل أيضا مصيره ومصير من ناصره ومن يعمل بمعيته وقبل هذا وذاك مصير شعبنا الذي ذاق الذل والهوان على يد أولئك الطغاة و بالتاكيد سوف يتأكد بأنه لم يعد هناك سبب من أبعاد القوى الوطنية التي لو كان قد فسح المجال لها لأن تعمل بوطنيتها المشهودة لكان المشهد قد تغيير بالتأكيد ولكان شعبنا قد أستعاد عافيته ورفاهيته ولكانت التجربة الديمقراطية قد نجحت لامحالة , مهما يكن فلازال هناك متسع من الوقت للمالكي ولمن معه لأن يضعوا النقط على الحروف ويعيدون النظر بخططهم وقراراتهم وأساليبهم التي قادتهم ومعهم شعب العراق الى ما يحدث اليوم للأسف الشديد ويبدأوا المشوار من جديد كي ينقذوا الوطن والشعب من محنته التي اخذت تزداد يوما بعد آخر بعد أخذت منحا سياسيا خطرا .



#يوسف_ألو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لتكن أحتجاجات شعبنا عراقية وليس طائفية وبعثية
- يا شعب العراق كرامة شخص أم كرامتكم ؟؟
- ذكرى عاشوراء وحقوق الأنسان
- عيد الشكر في أمريكا ومعانيه النسانية
- عودة لتحريف الحقائق ومسلسل آخر الملوك
- الأعرجي واللائات الأربع !!!
- تعقيبا على تصريح السيد عزيز المياحي بمنح تقاعد لأصحاب الخدمة ...
- في العراق ظواهر غريبة سببها التخلف والعشائرية واهمال الدولة
- حاربوا العشائرية لأنها تنخر جسد الفقراء !!
- نعم الفيلم مسيء لكن من الرابح ومن الخاسر ؟
- هل ستعيد امريكا والغرب النظر في سياستهما المغلوطة ؟؟
- الشرقية كعادتها تمجد القتلة والمجرمين
- ناجي عطا الله السارق ام الفاضح للمستور !
- اليس هناك ما هو اهم من اغلاق الحانات ومنع الخمور ؟؟
- كفاك تلاعبا بمشاعر العراقيين يا سعد البزاز !!
- هل وصل مرسي لرئاسة مصر بأستحقاق ؟؟
- الصحافة والأعلام العراقي ومهازل اليوم
- تحية اكبار واجلال لحزبنا الشيوعي العراقي ومؤتمره التاسع
- العمال هم قلب الشعب النابض وصانعي الحياة السعيدة
- هل بأمكان شعب العراق انقاذ نفسه من محنته ؟؟؟


المزيد.....




- الرد الإسرائيلي على إيران: غانتس وغالانت... من هم أعضاء مجلس ...
- بعد الأمطار الغزيرة في الإمارات.. وسيم يوسف يرد على -أهل الح ...
- لحظة الهجوم الإسرائيلي داخل إيران.. فيديو يظهر ما حدث قرب قا ...
- ما حجم الأضرار في قاعدة جوية بإيران استهدفها هجوم إسرائيلي م ...
- باحث إسرائيلي: تل أبيب حاولت شن هجوم كبير على إيران لكنها فش ...
- ستولتنبيرغ: دول الناتو وافقت على تزويد أوكرانيا بالمزيد من أ ...
- أوربان يحذر الاتحاد الأوروبي من لعب بالنار قد يقود أوروبا إل ...
- فضيحة صحية في بريطانيا: استخدام أطفال كـ-فئران تجارب- عبر تع ...
- ماذا نعرف عن منشأة نطنز النووية التي أكد مسؤولون إيرانيون سل ...
- المخابرات الأمريكية: أوكرانيا قد تخسر الحرب بحلول نهاية عام ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف ألو - من خلال المظاهرات والأحتجاجات ... هل أتضحت الصورة للمالكي ؟؟