أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - يوسف ألو - هل وصل مرسي لرئاسة مصر بأستحقاق ؟؟














المزيد.....

هل وصل مرسي لرئاسة مصر بأستحقاق ؟؟


يوسف ألو

الحوار المتمدن-العدد: 3770 - 2012 / 6 / 26 - 09:38
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


هل وصل مرسي لرئاسة مصر بأستحقاق ؟؟
اعلنت يوم امس نتائج أنتخابات الرئاسة المصرية بعد تأخير اربعة ايام عن الموعد المقرر لأعلانها والذي كان المفروض ان يكون يوم الخميس 21/6 بحجة مراجعة الطعون التي ارسلت الى لجنة الأنتخابات , كانت نتيجة الأنتخابات المعلنة فوز محمد مرسي مرشح الأخوان المسلمين بمنصب رئيس جمهورية مصر والذي كان متوقعا بين اوساط السياسيين ولم يكن متوقعا بين الأوساط الشعبية المصرية وحتى بين الأوساط الثقافية والأعلامية وذلك لعدة اسباب يمكن تحليلها فيما يلي :
1- الأخوان المسلمين ومنذ سقوط نظام حسني مبارك كانوا يلمحون بل ويؤكدون للشعب المصري وللشعوب العربية والعالمية بأنهم سيستلمون زمام الأمور في مصر بأي شكل من الأشكال وهم احق بذلك من غيرهم وجاء تأكيدهم هذا على لسان مسؤوليهم الروحيين والمدنيين من خلال الخطب الرنانة التي كانوا يلقونها على الملأ من خلال مظاهراتهم واعتصاماتهم في في الساحات العامة والمرافق الحيوية في الشارع المصري ملمحين من خلالها بقوتهم التي سوف يستخدمونها اذا اقتضى الحال لذلك وبطبيعة الحال اعلانهم هذا لم يكن اعتباطيا بل كان يستند الى عوامل ثابتة وقرارات دامغة في مخيلتهم ومتخذة مسبقا وايضا من خلال تنظيماتهم وتجمعاتهم الحزبية والدينية والتي اوصلوا من خلالها هدفهم للشعب المصري وللمجلس العسكري الذي تولى زمام الأمور بعد سقوط مبارك وهو انهم لهم الأحقية والأولية في حكم مصر مهما كان الثمن ( اي سوف يأخذونها بالقوة ) وهذا فعلا ما حصل من خلال تهديداتهم المتكررة قبل أعلان نتائج الأنتخابات بأن حمامات الدم ستسيل في شوارع مصر لو حصل اي تلاعب في نتائج الأنتخابات والمقصود هنا ( لو لم تكن النتيجة لصالحهم ) .
2- شنوا حملة شعواء على المرشح الآخر وهو احمد شفيق بأعتباره أحد اركان نظام مبارك حيث كان آخر رئيس للوزراء ابان ذلك النظام وحاولوا التأثير على الشارع المصري وعلى الناخبين بهذه الحجج والتي اثبتوها بالقوة وبالتهديدات التي سبق التطرق لها .
3- فيما يتعلق الأمر بالمجلس العسكري فقد حاول المجلس أبعاد الشارع المصري والشعب المصري من مشاكل كبيرة محتملة كانت قد تحدث لامحالة لو فاز احمد شفيق وتبين ذلك جليا من خلال الممارسات التي كانوا يقومون بها الأخوان والتهديد والوعيد الذي لم ينقطع طيلة الفترة التي تلت الأعلان الأولي لنتائج الأنتخابات العامة والتي فاز بها محمد مرسي واحمد شفيق ودخلوا جولة الأنتخابات التكميلية النهائية وما كان من المجلس الا محاولة منه لحقن دماء الشعب المصري وما كان يترتب عليه من عواقب وخيمة فيما لو انفجرت احداث الشغب التي كان سيقودها الأخوان انتقاما لعدم وصولهم الى اهدافهم المرسومة والتي كما قلنا كانوا مصممين عليها مهما كانت النتائج وهذا هو ديدن الأحزاب والتنظيمات الأسلامية ليس في مصر فحسب بل في العالم العربي بشكل عام !! فجرت عملية تسوية النتائج مع لجنة الأنتخابات نزولا عند تهديد الأخوان ومحاولة من المجلس بالتهرب من المسؤولية الملقاة على عاتقه حتى استلام الرئيس الجديد لمنصبه .
اما لماذا لم يعترض احمد شفيق على نتائج الأنتخابات النهائية ولماذا لم يقوم انصاره بتنظيم مظاهرات وأعمال شغب احتجاجا على نتائج الأنتخابات والتي بالتأكيد لو كانت حصلت فكانت ستكون نتائجها سلبية ووخيمة على الشارع المصري المحتقن حيث كان انصار محمد مرسي يحتفلون بالشوارع والساحات العامة بنتيجة الأنتخابات التي أصبحت لصالحهم دون وجه حق ! أضافة لكون أحمد شفيق محسوب للتيار الليبرالي الذي تختلف افكاره وتصوراته وستراتيجيته عن الأخوان والأحزاب الدينية الذين تنعدم فيهم تماما تلك الصفات وهذا ما اثبتته الأحداث المتتالية والسريعة ليس فقط في مصر بل على الساحة العربية بشكل عام .
أخيرا هناك ثوابت في العملية الأنتخابية الأخيرة التي جرت في مصر على الأخوان في مصر ورئيسها الجديد محمد مرسي وباقي الدول العربية معرفتها وهي أن نسبة من لهم حق الأنتخاب من المصريين تجاوزت بقليل الـ 53% وهذا يعني بأن نصف من يحق لهم المشاركة لم يشاركوا في الأنتخابات وان نسبة الفوز لمحمد مرسي المعلنة تجاوزت بقليل الــ 50% أي نسبة الأصوات التي حصل عليها هي 25% وعليه فأن نسبة الرافضين لمحمد مرسي هي ثلاثة ارباع الشعب المصري تقريبا وقد يسأل السائل لماذا لم تشترك تلك النسبة في الأنتخابات ؟؟ والجواب قد يكون أما لعدم قناعتهم بالمرشحين واما لعدم قناعتهم بنزاهة الأنتخابات التي تجرى وسط التهديد المستمر من قبل فئة ترى لنفسها الأحقية في حكم مصر مهما كانت النتائج ! .
أذن الأخوان لم يفوزا فوزا ساحقا يؤهلهم بسهولة للوصول الى الرئاسة المصرية ومحمد مرسي ليس الشخصية المقبولة من اغلبية الشعب بأمتياز وتلافيا لما كان سيحدث في حالة كانت النتائج عكسية وأيضا التزم الشعب المصري بالسكوت وقبل بالنتائج مرغما كي يعطي الفرصة لمن تسلقوا الى السلطة بالطرق التي رسموها هم وليس الشعب ولم يكن صمت المجلس العسكري وتهاونه لما حصل قبل النتائج الا دليلا واضحا على عدم قدرة المجلس بالأستمرار بمهامه وانصياعه الى لغة التهديد حفاضا على مصالحه المستقبلية وتسترا لأخفاقاته التي توالت خلال فترة مهامه كأعلى سلطة في البلد لكن تبقى الحقيقة التي يعرفها الأخوان ومحمد مرسي قبل غيرهم وهي بأن الشعب الذي تمكن من اسقاط احد عتاة الدكتاتورية العربية قادر بالتأكيد التخلص ممن سيكون بنفس النهج او ادنى وممن لم يفي مستقبلا بالعهود التي قطعها على نفسه والأيام القادمة كفيلة بتحديد وتأكيد هذا الأمر .
يوســـف ألـــو 25/6/2012



#يوسف_ألو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصحافة والأعلام العراقي ومهازل اليوم
- تحية اكبار واجلال لحزبنا الشيوعي العراقي ومؤتمره التاسع
- العمال هم قلب الشعب النابض وصانعي الحياة السعيدة
- هل بأمكان شعب العراق انقاذ نفسه من محنته ؟؟؟
- على اعتاب الذكرى 78 لميلاد الحزب الشيوعي العراقي
- الأجابة على اسئلة الحوار المتمدن فيما يخص تحرر المرأة
- مقتدى .. دع البحرين وشعبها واهتم بالعراق وشعبه
- المالكي يفتح باب الحوار مع بقايا حزب البعث تمهيدا لإرجاعهم
- تعقيبا على تصريحات رزكار محمد امين فيما يخص صدام
- اموال شعب العراق بأيدي غير امينة !!
- ان صح الخبر فالمصيبة الكبرى بأنتظار العراق وشعبه !!
- ياشعبنا الصابر لقد آن الأوان للتخلص من الوضع المزري
- انتبهوا يا قادة العراق الجديد .. انه ميثاق الشرف الوطني !!
- الأجابة على اسئلة الحوار المتمدن
- أسئلة هامة جدا حول انفجار مجلس النواب بحاجة لأجابة !!
- اين الأحزاب والحركات الوطنية من رياح التغيير العربية ؟
- يا رئيس الوزراء هل الغنوشي هو ارفع مقاما من العراقيين جميعا ...
- سعد البزاز ... من ينقذ ملائين العوائل التي تحتاج لأنقاذ ؟؟
- ايها البعثيون المجرمون انتم بعيدون كل البعد عن حقوق الأنسان ...
- الى الحزب الشيوعي العراقي ... عن اي معتقلين تتحدثون ؟؟


المزيد.....




- شاهد حيلة الشرطة للقبض على لص يقود جرافة عملاقة على طريق سري ...
- جنوب إفريقيا.. مصرع 45 شخصا جراء سقوط حافلة من على جسر
- هل إسرائيل قادرة على شن حرب ضد حزب الله اللبناني عقب اجتياح ...
- تغير المناخ يؤثر على سرعة دوران الأرض وقد يؤدي إلى تغير ضبط ...
- العدل الدولية: على إسرائيل -ضمان مساعدة إنسانية عاجلة- لغزة ...
- زلزال بقوة 3.2 درجة شمالي الضفة الغربية
- بودولياك يؤكد في اعتراف مبطن ضلوع نظام كييف بالهجوم الإرهابي ...
- إعلام إسرائيلي: بعد 100 يوم من القتال في قطاع غزة لواء غولان ...
- صورة تظهر إغلاق مدخل مستوطنة كريات شمونة في شمال إسرائيل بال ...
- محكمة العدل الدولية: على إسرائيل -ضمان توفير مساعدة إنسانية ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - يوسف ألو - هل وصل مرسي لرئاسة مصر بأستحقاق ؟؟