أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - يوسف ألو - تعقيبا على تصريحات رزكار محمد امين فيما يخص صدام















المزيد.....

تعقيبا على تصريحات رزكار محمد امين فيما يخص صدام


يوسف ألو

الحوار المتمدن-العدد: 3632 - 2012 / 2 / 8 - 08:50
المحور: الصحافة والاعلام
    


تعقيبا على تصريحات رزكار محمد امين فيما يخص صدام
أثارت تصريحات القاضي رزكار محمد امين الذي كلف لرئاسة المحكمة الجنائية المكلفة بمحاكمة الطاغية صدام ومجموعة من الأوغاد الذي اجرموا بحق العراق وشعبه أثارت تصريحاته الأخيرة السخط والأستهجان من لدن ابناء شعبنا العراقي بشكل عام ومثقفيه وسياسييه بشكل خاص وبالتحديد تلك الشرائح الواسعة من ابناء شعبنا التي الحق الطاغية وعصاباته الأذى الشديد بها علما بأن الأذى لحق بمجل شعب العراق !! وهنا علينا ان نبحث عن السبب الذي جعل القاضي الكردي رزكار محمد امين يصرح بهكذا اقوال وهو يعلم جيدا بأن ما قاله هو بعيد كل البعد عن الحقيقة والواقع المؤلم الذي كان يعيشه العراق وشعبه ابان تسلط الطاغية المقبور على رقابه بالحديد والنار .
في البداية علينا ان نعود الى ما قاله رزكار محمد امين بهذا الخصوص ومن ثم نبدأ بمناقشة الموضوع كي نطلع رزكار محمد امين على الحقائق التي اما تبدو خافية عليه او تعمده بأثارة هكذا موضوع مثير للجدل وخاصة من قاضي كبير كرزكار وهو المكلف بمحاكمة الطاغية وستكون المصيبة كبيرة لو ان رزكار محمد امين تعمد بهذا التصريح رغم علمه بجرائم المقبور وأختياره هذا الوقت الحرج الذي يمر به العراق بسبب التناحر الطائفي والخلافات السياسية التي لامبرر لها !التالي اقتباس لأهم ما ذكره رزكار في مقابلته مع احدى الجهات الأعلامية المصرية والتي كما يبدو تمكنت من استفزازه بالرغم من كونه قاض والمفروض ان يتمكن احد من استفزازه وان يكون مسؤولا عن كل كلمة يقولها نظرا لمكانته القضائية.
ففي مجال الضغوط التي مورست عليه يقول رزكار :
" عندما زاد الضغط لدرجة لم اقبلها ولا ارتضيها على شرف المهنة، تنحيت عن المحاكمة، وجاء قاضى غيرى وهو الذى اصدر على صدام حكم الاعدام شنقا فجر عيد الاضحى " .
" أنتم تعلمون سعادتكم مدى فداحة الضغوط التى تمارس على إدارة المحكمة من قبل السلطة الحاكمة الحالية، ضغوط دولية وسلطوية لا يمكن للفرد ومهما يكن أن يتحملها، ولا يمكن لأى فرد يملك قليلاً من الشرف أن يتقبلها. فهؤلاء يا صاحب السعادة لا يريدون محكمة تحاكم الرئيس صدام حسين وأصحابه بل يريدون منّا أن نأخذ دور ممثلين فى مسرحية يتم تأليفها وإخراجها من قبلهم "
لا اعرف ما هي الضغوط التي مورست على رزكار ابان المحكمة وهو يطلق تسمية " سيد " على المجرم صدام وايضا حين كان يبتسم له بأبتسامة اعجاب عريضة وهو يهين المحكمة ويطلق الفاضه البذيئة عليه وعلى اركان المحكمة والحكومة العراقية بشكل عام ! واين هي الضغوط التي مورست ضده وهو يسمح للطاغية بألقاء خطاباته الهزيلة والتي سئم منها شعبنا العراقي وهو داخل المحكمة وامام القاضي رزكار المكلف بمحاكمته واين الضغوط وهو يطلق على مجرم العصر لقب الرئيس صدام حسين وهو في قفص الأتهام بجرائم بشعة لامثيل لها في التاريخ الحديث ؟؟
ان ما قاله رزكار محمد امين بهذا الخصوص ما هو الا ضعف وهزالة من قاضي لم يتمكن من مواجهة مجرم قضى عمره بأزهاق ارواح الناس جورا وبهتانا وبذر اموال شعبه على رغباته الخاصة سواء الترفيهية منها ببناءه العشرات بل مئات القصور التي كان يقضي فيها اوقاته الممتعة على حساب راحة شعبه مختصبا الفتيات والنساء بالقوة ومتمتعا على حساب راحة شعب العراق المعذب والمحكوم بالحديد والنار , أم من خلال تعمده بتوزيع اموال العراق لمن يشاء كهبات حارما شعبه من ابسط انواع العيش الرغيد الذي كان سوف يكون اغنى شعب في العالم لو اتبع الطاغية الطريقة السليمة والعادلة في ادارة الدولة واموال شعبه او من خلال الحروب الشعواء على جيرانه والأبادة الجماعية التي كان يمارسها ضد شعبه بمختلف قومياته ومكوناته .
وهذا بعض مما ورد في طلب استقالة رزكار من القضاء العراقي :
السيد رئيس المحكمة الجنائية العليا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد.
أتقدم بوافر التقدير والاحترام لسعادتكم وأقدم لكم كتاب استقالتى من إدارة محاكمة الرئيس صدام حسين والآخرين الذين معه، استقالة مسببة. وللتاريخ فإننى أضع أسبابها بين أيديكم راجياً تحقيق العدالة فى عراقنا الحبيب.1
عظمة هذا الرجل صدام حسين وشيبته ووقاره، والحق الذى يقف به أمام المحكمة، تجعل إدارة المحكمة فى موقف ضعف لا تحسد عليه وتجعلنا فى حيرة من أمرنا وصراع كبير بين ضمير عاشق خالص مع بعضه لهذا الرجل العظيم وبين ما يملى علينا من رغبات لمجاميع طائفية لا تملك فى تلك المحكمة غير الحقد والكراهية والطائفية.
وفوق عظمة هذا الرجل تأتى عظمــة القانــون والشـــرع الذى لا تملكــه محكمتنا هذه، فلا قانون سابق يؤهلنا لنحاكم هذا الرجل، ولا قانون جديد يشّرع لنا محاكمته على أعمال قديمـــة، فانتهينا إلـــــى شعور بأننا أصبحنا مفضوحين أمام ضمائرنا وعيون الشعوب الشريفة.
هذه أسباب، وهناك أسباب أخرى كثيرة، قــــد استطيـــع أن اذكــر منها؛ إجلالى وتقديرى لشخص هذا الرجل وثقتى بنزاهته وتجرده من أطماع يتقاتل عليها الفرقاء. عليـــه أرجو قبول الاستقالـــة التى لا رجعة فيها ومهما كانت الأسباب. وكان الله فى عون من سوف يجلس علــــى كرسينا هذا حتـــى ولو اختاروا بديلاً مصنوعاً من الخشب فو الله إن وقف هذا البديل أمام ذاك الرجل فسوف يحى فيه ضميره الخشبي.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
"رزكار محمد أمين".
لنسأل اولا رزكار محمد امين عن اي حق كان يطالب صدام من المحكمة وهل يعتقد بأن جرائم القتل وتدمير بلد وشعبه هو احد حقوق المجرمين كما يراه رزكار ؟؟ ام ان الحروب الشعواء التي شنها ضد جيرانه والتي راح ضحيتها مئات الالاف من الشباب أضافة الى مئات المليارات من الدولارات وهي قوت الشعب الذي تصرف به بأستهتار لامثيل له أم الحملات الشعواء التي شنها على القوى الوطنية العراقية ومعارضيه السياسيين هي احد حقوقه التي كان يريد ان يدافع عنها امام رزكار ؟؟؟ واي عظمة كانت لذلك المجرم القاتل الذي زرع الرعب في قلوب العراقيين ؟ اليس قانونك التي كنت تمثله بمحاكمة صدام بأفضل من قانون الغاب الذي كان يحاكم صدام معارضيه به اوليس هو بأفضل من الأحكام الجماعية الذي كان يصدر ضد العشرات والمئات بجرة قلم او بكلمة واحدة من المقبور البندر بأذن من الجلاد الأعلى صدام ؟؟ وعن اي اطماع انت تتكلم فيما يتعلق بصدام فالعراق ارضا وشعبا كان يشعلها نارا ضد من يعارضه وهذا ما حصل ضد الكرد الذين انت واحد منهم وضد المعارضين في جنوب العراق ابان الأنتفاضة الشعبانية وضد القوى الوطنية التي نكل بها واعدم الأغلبية من قادتها وكوادرها ؟ وعن اي شخصية تتكلم يا رزكار ؟؟ عن تلك الشخصية الهشة التي كان تمثيل امام العراقيين الضعفاء حينها والتسلط على رقاب شعب العراق المسكين والتي تبين فيما بعد بأنها شخصية كارتونية كانت مسنودة بالحديد والنار وتبينت هشاشتها منذ الأيام الأولى لغزو العراق وكان مصيرها مع الجرذان والفئران والنمل في حفرة حقيرة تحت الأرض ؟؟
نعم لقد كان الله في عون من جلس من بعدك على الكرسي الذهبي الذي من خلاله ومن خلال القانون والحق والعدل تمكن القضاء من تخليص شعب العراق من المجرمين والقتلة والمتسلطين سارقي قوت الشعب صدام وجلاوزته المقبورين ! اما ان كنت من يهتدي بأفكار واعمال صدام ولا زلت تصرح بكل صراحة بذلك فهذه احدى مساويء الديمقراطية التي كنت تحلم بها في زمن صدام وايضا هي احدى وصمات العار التي تلصق بالكرد حين يغضون النظر عن هكذا تصريحات وهكذا اشخاص.
اخيرا اقول لرزكار وامثاله ممن يتبجحون بصدام وامثاله ... ان صدام المجرم نال عقابه بأستحقاق قانوني ولو بالطريقة التي لم ترضي شعب العراق حيث كان المفروض ان يسلم ( بتشديد اللام ) لشعبه هو وعصاباته المارقة ويذيقه جزءا مما كانوا يفعلون بشعبهم من عقاب جائر واذلال ألا ان عدالة القانون والقضاء العراقي ارتضوا بذلك المصير الذي كان يحلمون به !! وان البعث ولى والى الأبد دون رجعة وان زمن الدكتاتورية والتسلط ولى مع صدام وما بقي منه بواسطة من تتلمذ على ايدي صدام فبالتأكيد مصيرهم سوف لن يكون بأفضل من صدام والأيام القادمة كفيلة بتحقيق ذلك , وهناك الكثير الكثير مما يجب ان يقال بحق رزكار وامثاله سوف نتركه للآخرين ولشعب العراق الأبي .



#يوسف_ألو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اموال شعب العراق بأيدي غير امينة !!
- ان صح الخبر فالمصيبة الكبرى بأنتظار العراق وشعبه !!
- ياشعبنا الصابر لقد آن الأوان للتخلص من الوضع المزري
- انتبهوا يا قادة العراق الجديد .. انه ميثاق الشرف الوطني !!
- الأجابة على اسئلة الحوار المتمدن
- أسئلة هامة جدا حول انفجار مجلس النواب بحاجة لأجابة !!
- اين الأحزاب والحركات الوطنية من رياح التغيير العربية ؟
- يا رئيس الوزراء هل الغنوشي هو ارفع مقاما من العراقيين جميعا ...
- سعد البزاز ... من ينقذ ملائين العوائل التي تحتاج لأنقاذ ؟؟
- ايها البعثيون المجرمون انتم بعيدون كل البعد عن حقوق الأنسان ...
- الى الحزب الشيوعي العراقي ... عن اي معتقلين تتحدثون ؟؟
- وهل لنا ان ننسى التاريخ الأسود للبعث الأجرامي ؟؟؟
- يتساقط الطغاة والحرية لازالت حلم لم يتحقق بعد
- لاتأتمنوا البعثيين فشيمتهم الغدر
- ايها البعثيين القتلة لا تتستروا على جريمة حلبجة فهي وصمة عار ...
- الأفلاس الثقافي يدفع البعض الى التخبط والهرج في الكتابة
- هل حققت المظاهرات اهدافها ؟؟
- ايها المثقفون .. فلترتفع اصواتنا جميعا مع الحق ضد مفوضية الف ...
- هل اصبح الفن العراقي عاجزا عن توثيق التاريخ والحقائق ؟؟
- مبادرة التكريم غير كافية يا رئيس الوزراء !!


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - يوسف ألو - تعقيبا على تصريحات رزكار محمد امين فيما يخص صدام