أسئلة هامة جدا حول انفجار مجلس النواب بحاجة لأجابة !!

يوسف ألو

الحوار المتمدن-العدد: 3563 - 2011 / 12 / 1 - 22:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

هو فعلا السؤال الأهم للساسة العراقيين وفي مقدمتهم القائد العام للقوات المسلحة الذي هو من يتحمل المسؤولية الكاملة لكل ما جرى يجري في العراق من خروقات امنية يعد البعض منها لغزا محيرا للشعب العراقي ولغزا محييرا ومخيفا ومفزعا للساسة انفسهم خاصة اولئك الذين يعتبرون حياتهم في مأمن تام وهم داخل المنطقة الخضراء المحصنة فوق العادة والمفروض ان تكون تحت السيطرة الأمنية الكاملة والتامة !! .
سوف ابدأ بجزء مهم من تصريح مقرر مجلس النواب السيد محمد الخالدي :
أقتباس ( وقال الخالدي لوكالة (اصوات العراق) ان "سيارة مفخخة انفجرت عندما كنت خارجا من مبنى البرلمان وكان الاستاذ مؤيد الطيب امامي بمسافة 50 مترا حيث اصيب بساقه وقمنا باسعافه بالحال وارسلناه الى المستشفى والان هو بصحة جيدة"، موضحا ان "السيارة التي انفجرت هي من نوع دوج رباعية الدفع وسوداء اللون وكان يحاول اقتحام المبنى للدخول اليه ولكن سيارة همر عسكرية كانت واقفه بالعرض فضلا عن ان عارضة البوابة كانت نازلة مما دفع بسائق السيارة للرجوع الى الخلف وقام بتفجير نفسه داخل السيارة". )
الآن نبدا بالبحث حول الأجابة التي يصعب الحصول عليها لأن بالتأكيد لا أحد يتمكن من الأجابة الصريحة التامة على ما جرى بالرغم من علمه بما كان يجري قبل الأنفجار وبتوقيت الأنفجار !! .
الأنفجار وقع في المنطقة الخضراء المحصنة والسيارة التي انفجرت كانت داخل المنطقة اي دخلت بدون تفخيخ وهي بالتأكيد عائدة لأحدى الجهات الحكومية او لأحد المسؤولين او اعضاء البرلمان كما وصفها المتحدث بأسم اسامة النجيفي حين قال بأن السيارة تشبه سيارات موكب اسامة النجيفي !! أذن السيارة ليست غريبة ودخلت الى المنطقة الخضراء كما تدخل باقي سيارات المسؤولين وقد يجوز انها دخلت دون تفتيش لكنها بالتأكيد لم تدخل وهي مفخخة لن اجهزة الأنذار المبكر الموجودة في مداخل المنطقة الخضراء كانت ستكتشفها بالتأكيد و هذا يعني ان السيارة تم تفخيخها داخل المنطقة الخضراء وبما ان عملية التفخيخ تحتاج لخبرة وجهد ومواد متفجرة اضافة الى المكان الآمن الذي هو من اهم الأمور التي تؤدي لنجاح العمل !! وعليه فأن هناك العديد من العوامل التي ساهمت في نجاح تفخيخ السيارة ووصولها الى مبنى مجلس النواب وهي مفخخة !! ومن هذه العوامل هي الخرق الكبير الموجود في العناصر والمجاميع الأمنية المسؤولة عن حماية المنطقة الخضراء أضافة الى علم جهات مسؤولة في الحكومة والدولة أو في مجلس النواب عن العملية التي كانت ستودي بحياة الكثيرين من اعضاء مجلس النواب لحظة الأنفجار ! .
ما على المسؤولين معرفته هو البحث والمتابعة ومن اهم الأمور التي يجب البدأ بها هي معرفة النواب الذين لم يحضروا الجلسة يوم الأنفجار ثم عائدية السيارة وطريقة تفخيخها ووصولها الى مبنى البرلمان بأمان وهي مفخخة ومن هي نقاط التفتيش القريبة من المبنى والمكلفة بتأمين الحماية الكاملة له ولأعضاءه , ثم ماذا عن سيارة الهمر التي كانت متوقفة في مدخل البرلمان الأمر الذي حال دون وصول الأنتحاري لهدفه ولماذا لم يساور طاقم الهمر الشك بالسيارة ان كانت غريبة وهي متوقفة بالقرب منها وبداخلها شخص غريب ؟؟ .
الآن وبعد كل ما تقدم ماهو رد المسؤولين على ما حدث وسيحدث بالتأكيد مستقبلا ما لم يتمكنوا من الكشف عن الجناة الحقيقيين الذين يقفون خلف الحدث الذي هز مكامنهم الآمنة ؟؟ اليوم في مبنى البرلمان وغدا قد يكون في مبنى رئاسة الوزراء نفسها اي في داخل عرين الأسد الذي يعيش في غابة غير مؤمنة !! .
يا من تحملتم المسؤولية وانتم لستم بأهل لها هل ما حدث ويحدث هو درس بليغ لكم كي تعيدوا النظر في مسيرتكم المتعثرة وتعيدوا النظر في خططكم الأمنية التي اثبتت فشلها الذريع وتعيدوا النظر في سياساتكم الخاطئة تجاه بعضكم وتكفوا عن التناحر السياسي الذي في النهاية سيودي بحياتكم قبل غيركم ؟؟؟
سؤال هام بحاجة لأجابتكم السريعة عليه ومهام اصعب بأنتظار أجرائاتكم الأسرع قبل فوات الأوان .
يوســـف ألـــو 1/12/2011

#يوسف_ألو (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل