أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف ألو - هل بأمكان شعب العراق انقاذ نفسه من محنته ؟؟؟















المزيد.....

هل بأمكان شعب العراق انقاذ نفسه من محنته ؟؟؟


يوسف ألو

الحوار المتمدن-العدد: 3697 - 2012 / 4 / 13 - 05:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل بأمكان شعب العراق انقاذ نفسه من محنته ؟؟؟
شعب العراق هو احد أهم شعوب المنطفة العربية التي عانت الأمرين منذ قرابة القرنين مما أرشفه لنا التاريخ الحديث وذلك من خلال الأحتلال العثماني له وما تلاه بعد الحرب العالمية وتأسيس الدولة العراقية التي لم تكن مستقلة على الأطلاق من حيث تابعيتها للأحتلال البريطاني البغيض حتى ثورة الرابع عشر من تموز التي كانت تعتبر مؤشرا ايجابيا واحدا فقط لأستقلاية العراق ورفاهية شعبه واخلاص المسؤولين القائمين على حكمه ولكن وللأسف ذلك الوضع الوطني الجديد لم يرق للقومجية واصحاب المصالح الشخصية والمتصيدين في الماء العكر مما ادى لتكالب القوى القومية مدعومة من بعض الأنظمة العربية التي ما راقت لها ان يتمتع العراق وشعبه بأستقلالية تامة وبرفاهية فما كان بها الا وتعاونت مع شراذم البعث القومي للأطاحة بذلك النظام العادل وقائده الفقير المخلص لشعبه عبد الكريم قاسم وللأمناء والمخلصين والشرفاء من ابناء الشعب الذين نذروا انفسهم دون مقابل للوطن والشعب كي يتعافا من مرارة العقود السالفة وذلك في 8 شباط الأسود , سيطر البعثيون ومن بعدهم العارفيون القومجية ايضا ومن ثم البعث مرة اخرى في 17 تموز 1968 وهو التاريخ الذي دخل فيه شعب العراق السجن الكبير تحت سوط الطغاة والمتجبرين بقوة السلاح واذاقوا شعب العراق المر والعذاب والهوان على مدى فترة حكمهم الدكتاتوري البغيض لأكثر من ثلاث عقود ونييف حتى اندحر البعث ونظامه البغيض على ايدي الأحتلال الأمريكي الذي خلط الأوراق وادخل العراق في معمة التخبط السياسي من خلال تربع الجهلة والمتخلفين الذين جلبهم معه وسلمهم زمام الأمور بغير استحقاق وبغير حق متناسيا ومتناسين هم معه اولئك الوطنيين الذين ناضلوا من اجل حرية واستقلال العراق وشعبه ودفعوا من اجل ذلك قوافل من الشهداء التي روت بدمها ارض العراق بلوغا لليوم الذي كان يترقبه ولازال شعبنا المظلوم .
هذه المقدمة البسيطة لحال العراق وشعبه حتى سقوط دكتاتورية البعث والمقبور صدام وعصابته , بعد ازالة الطغاة من قبل الأحتلال واستبدالهم بطغاة من نوع آخر وبثوب ملائكي كما قدمهم الأحتلال ظهروا لشعبهم في اول وهلة حيث تمكنوا من التأثير على شرائح واسعة من شعبنا خاصة وأن شعبنا كان يعاني من التخلف والتأخر والأمية وشغف العيش الذي فرضه عليه النظام الدكتاتوري البعثي البغيض مما حدا به الى تصديق هؤلاء العابثين الجدد الذين تمكنوا من الأيقاع بشعبنا بالطرق الخبيثة والخسيسة التي كانوا ولازالوا سببا في تخلفه وتراجعه عن ركب الحضارة والتقدم التي يشهدها العالم اليوم فأتخذوا من الدين ومن الملالي والشيوخ ادواتا للتأثير على الشعب الذي رضخ لتلك التاثيرات املا منه بأن الملالي والمعمين هم اصدق الناس في تطبيق العدالة الألهية والأقربون لمطالبه وهذا ما لم يتحقق حتى اليوم وبالتالي فهو خيبة امل شعبنا وقد يكون سببا للندم الذي يشعر به الآن والذي قد يكون احد العوامل المهمة التي تنقذه من محنته التي تعصف به !! اما العامل الثاني فهو التأثير على الشعب من خلال العشائر وشيوخها فقد اعادوا شعب العراق للفترة المظلمة التي كانت سائدة ابان العهد الملكي المباد والتي قضي عليها بعد ثورة الرابع عشر من تموز المجيدة , فراحت شيوخ العشائر المدعومة من السلطة وبتمويل عالي وظخم تعمل بكل اساليبها الطغوية والدكتاتورية للتأثير عرعاياها وأتباعها لأنتخاب فلان وفلان من الذين لاهم لهم سوى بطونهم وكروشهم وحساباتهم المصرفية وشركاتهم الخاصة متناسين شعبهم ومعاناته التي باتت لاتطاق , حتى اضحى شعبنا اليوم حائرا في امره وعلى غير دراية بما يجب ان يفعله وهو بين المطرقة والسندان وحسب المثل الشعبي ( بين حانة ومانة ضاعت لحانا ) اصبح غير قادر على صنع قراره بنفسه بسبب ما اسلفت فهو غير قادر لحد اليوم على عصيان اوامر وفتاوى المعممين والملالي والشيوخ الذين اصبحوا اصحاب شركات كبرى وقصور وسيارات فارهة واموال ضخمة في البنوك العالمية على حساب الشعب ومن امواله المسروقة علنا وفي وضح النهار في الوقت الذي هو بأمس الحاجة للعيش الرغيد والأمان والخدمات ويسر الحال وغيرها من متطلبات الحياة العصرية الحديثة , طبعا الوضع الحالي الراهن صنعه شعبنا بنفسه وهو الذي جاء بهؤلاء الطغاة الجدد الى دفة الحكم كي يتلاعبوا بمقدراته !! فهل يا ترى ان شعبنا قد صحى من غيبوبته ووضع كل الألتزامات الغير الواقعية والتي آلت به الى ما هو عليه الآن خلف ظهره وراح يفكر بمستقبله الجديد الذي هو بالتأكيد قادر على صنعه ان اصر على ذلك ام انه لازال فيد السجن الكبير الذي فرضه عليه سجانوه الجدد دون وجه حق ؟؟؟ هذا السؤال مطروح الأن على شعبنا خاصة في هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها العراق من خلال التناحر والأقتتال السياسي على السلطة ليس لقيادة العراق وشعبه لبر الأمان بل ارضاءا لأسيادهم الذين جاؤا بهم وخدمة لمن لايريد خيرا للعراق وشعبه حيث اصبح الجميع دون استثناء في خانة واحدة يرفضها شعبنا مبدئيا ويتقبلها مرغما متأثرا بمن املى عليه ولازال بدعاوى وفتاوى باطلة اثبتت فشلها الذريع وعدم مصداقيتها .
لا نريد هنا ان ندخل في تفاصيل ما يجري في العراق اليوم لأننا تكلمنا وكتبنا الكثير الكثير عن ذلك ولأن الجميع على علم تام بكل مجريات الأمور ولكن هدفنا هو اعلام شعبنا بما يجب ان يفعله ازاء ما يحدث فهو اللاعب الأقوى وذو التأثير الأكبر لتغيير الأمور والأوضاع للأحسن والأفضل واختيار المسار الصحيح كي يوصله لبر الأمان ويخرجه من النفق المظلم الذي ادخل نفسه فيه وبالتأكيد هناك من يقف معه كي يكون مرشدا ومنقذا له ومدبرا لكل شؤونه وواضعا افضل الخطط السليمة التي تاتي بنتائج ايجابية تسر وتسعد الجميع .
فألى غد مشرق يا شعبنا العظيم والى مستقبل افضل يا شعب العراق الأبي وانت الذي بأمكانك تغيير كل شيء اندفع ولا تتردد وسترى بأن الساحة مفتوحة لك على مصراعيها واعلم بأن الطغاة هم اجبن قوم وسترى كيف ستهتز كراسيهم الخاوية بمجرد غضبك الفعلي والحقيقي لمطالبك العادلة بحقوقك .
يوســـف ألـــو 12/4/2012



#يوسف_ألو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على اعتاب الذكرى 78 لميلاد الحزب الشيوعي العراقي
- الأجابة على اسئلة الحوار المتمدن فيما يخص تحرر المرأة
- مقتدى .. دع البحرين وشعبها واهتم بالعراق وشعبه
- المالكي يفتح باب الحوار مع بقايا حزب البعث تمهيدا لإرجاعهم
- تعقيبا على تصريحات رزكار محمد امين فيما يخص صدام
- اموال شعب العراق بأيدي غير امينة !!
- ان صح الخبر فالمصيبة الكبرى بأنتظار العراق وشعبه !!
- ياشعبنا الصابر لقد آن الأوان للتخلص من الوضع المزري
- انتبهوا يا قادة العراق الجديد .. انه ميثاق الشرف الوطني !!
- الأجابة على اسئلة الحوار المتمدن
- أسئلة هامة جدا حول انفجار مجلس النواب بحاجة لأجابة !!
- اين الأحزاب والحركات الوطنية من رياح التغيير العربية ؟
- يا رئيس الوزراء هل الغنوشي هو ارفع مقاما من العراقيين جميعا ...
- سعد البزاز ... من ينقذ ملائين العوائل التي تحتاج لأنقاذ ؟؟
- ايها البعثيون المجرمون انتم بعيدون كل البعد عن حقوق الأنسان ...
- الى الحزب الشيوعي العراقي ... عن اي معتقلين تتحدثون ؟؟
- وهل لنا ان ننسى التاريخ الأسود للبعث الأجرامي ؟؟؟
- يتساقط الطغاة والحرية لازالت حلم لم يتحقق بعد
- لاتأتمنوا البعثيين فشيمتهم الغدر
- ايها البعثيين القتلة لا تتستروا على جريمة حلبجة فهي وصمة عار ...


المزيد.....




- ماذا قال الحوثيون عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجام ...
- شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول ...
- الجيش الأميركي بدأ المهمة.. حقائق عن الرصيف البحري بنظام -جل ...
- فترة غريبة في السياسة الأميركية
- مسؤول أميركي: واشنطن ستعلن عن شراء أسلحة بقيمة 6 مليارات دول ...
- حرب غزة.. احتجاجات في عدد من الجامعات الأميركية
- واشنطن تنتقد تراجع الحريات في العراق
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- جامعة جنوب كاليفورنيا تلغي حفل التخرج بعد احتجاجات مناهضة لح ...
- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف ألو - هل بأمكان شعب العراق انقاذ نفسه من محنته ؟؟؟