أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف ألو - الصحافة والأعلام ودورها في الأزمات العراقية














المزيد.....

الصحافة والأعلام ودورها في الأزمات العراقية


يوسف ألو

الحوار المتمدن-العدد: 4082 - 2013 / 5 / 4 - 02:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الصحافة والأعلام ودورها في الأزمات العراقية
تعتبر المؤسسات الصحافية والأعلامية النزيهة والحيادية السلطة الرابعة بأمتياز نظرا للدور الفعال الذي تلعبه في حلحلة الكثير من المشاكل والأزمات التي يتعرض لها البلد والشعب كونها الواجهة الوحيدة للحكومة ومنابرها والوسيلة الوحيدة التي يلجأ اليها المواطن كي تتضح له الصورة ويكون على معرفة بكل ما يجري في البلد من خلال ما تقوم به تلك المؤسسات الأعلامية والصحافية بجميع تشكيلاتها المرئية والمقروءة والمسموعة بالرغم من أن الأعلام المرئي أصبح الوسيلة الأكثر فعالية في عصرنا هذا أضافة الى الصحافة الألكترونية التي غدت هي الأخرى ذات اهمية لاتقل عن مثيلاتها من التشكيلات والمؤسسات الصحافية والأعلامية وذلك بسبب التطور التقني والألكتروني الذي كان سببا لأنتشار الأنترنيت وبالتالي تطور الشبكة العنكبوتية والمنظومات المعلوماتية المرتبطة به .
أذن للصحافة والأعلام دورهما الفعال في كل ما يحدث في العالم أن كان لصالح البشرية أم عكس ذلك وما يهمنا هنا هو صحافتنا وأعلامنا العراقي الذي كان مكمما أبان حكم البعث الظالم طيلة ثلاثة عقود ونصف وكانت المؤسسات الصحفية والأعلامية تعمل لخدمة الحزب الحاكم وأزلامه الطغاة ومسيطر عليها كليا ويديرها أزلام النظام لذا كان حرية الرأي مكبوتة ومسلوبة والمعارض لذلك داخل البلد مصيره الموت الزئام لامحالة , بعد سقوط الطاغية وأنهزام البعث وجلاديه دون رجعة في 2003 بالطريقة التي لم يكن يرغبها شعبنا في تغيير نظام الحكم وطغاته أنتقل البلد كما أعلن في حينها الى الديمقراطية والحرية وأتيحت حرية الرأي لكل من يتمكن من التعبير بواسطتها عما يدور بدواخله وانطلقت الأقلام الحرة وانتشرت المؤسسات الصحفية والأعلامية بكافة أشكالها بعد أن كانت مقتصرة على ثلاث صحف وقناتين تعملان لخدمة النظام وأزلامه حيث أنطلقت العشرات من القنوات الفضائية والعديد من الصحف ومثلهما من الأذاعات الداخلية والعشرات من المواقع الألكترونية وأصبح بأمكان المواطن العراقي التعرف على كافة الأحداث حال وقوعها وهذا ما كان يحلم به المواطن العراقي أبان تلك الفترة المظلمة التي قبع فيها البعث وطغاته على رقاب شعب العراق المظلوم .
تعددت أسماء الفضائيات والصحف وأصبح لكل حزب وكتلة فضائية وجريدة يومية خاصة الأحزاب الدينية التي سيطرت على مقاليد الحكم منذ سقوط النظام وحتى يومنا هذا وأيضا أنشا بعض الأشخاص العديد من الفضائيات التي لاتبث من العراق بل من دول عربية أخرى قسم منها يكن العداء للعراق وشعبه ويعمل على أثارة الأزمات من خلال تأجيجه للنعرات الطائفية ليمنع استقرار البلد وترفيه شعبه ورفع الظلم والحيف الواقع عليه منذ تأسيس الدولة العراقية وحتى يومنا هذا حيث راحت تلك الفضائيات الممولة من تلك الجهات الخبيثة تبث سمومها بين تلاوين الشعب العراقي وراحت تأجج الفتنة الطائفية بشتى الوسائل المتاحة لها وتمكنت من لعب دورها الخبيث بين عام 2006 و2008 وكادت ان تحرق الأخضر واليابس لولا حكمة بعض العقلاء ممن كان لهم نفوذهم في السلطة آنذاك , واليوم وبعد أحداث الحويجة والأنبار وبعض المناطق السنية التي تتظاهر وتعتصم من أجل حزمة من المطالب أغلبها غير قانونية وغير مقبولة منطقيا وفعليا !! أستغلت تلك الأبواق الأزمة الجديدة وراحت تبذل قصارى جهدها من أجل صب الزيت على النار بتلفيقها الأكاذيب وتزوير الحقائق والأنحياز الى جهة دون أخرى مستغلة العنف والأحداث المؤلمة التي وقعت في الحويجة والفلوجة والأنبار وغيرها من المناطق التي تشهد احداثا ساخنة منذ مدة تزيد على الأربعة أشهر وفي مقدمة تلك الأبواق المسعورة قنوات الشرقية المملوكة للبعثي سعد البزاز الذي يقبع مع طاقم قنواته في دولة قطر التي تكن العداء لكل توجه ديمقراطي وحر وتقدمي وأيضا قناتي الجزيرة والعربية اللتان تبثان السموم من قطر والأمارات وايضا قنوات اخرى مثل بغداد وسامراء والغربية وغيرها من القنوات التي ضمت ظمن طواقمها اللاأعلامية مجموعة من الخارجين عن القانون ومن أزلام النظام البعثي المقبور والممولة من نفس الجهات المذكورة آنفا .
أذن لم تعد تلك الأبواق المسعورة محسوبة على الأعلام الحر والديمقراطي والهادف لنقل الحقيقة كما هي دون تلفيق او تزوير وبأعتقادي أن قرار هيئة الأعلام العراقية والحكومة العراقية كان في محله بمنع تلك القنوات من العمل العلني في البلد ولكن للأسف هناك العديد من السياسيين لازالوا يلجأون لتك الأبواق من أجل ايصال سمومهم لأبدان العراقيين ولازال العديد من مراسلي تلك القنوات الممنوعة يتجول بحرية في بعض محافظات العراق وخاصة السنية منها وايضا وللأسف الشديد لازال أقليم كردستان يحتضنها ولا ينفذ قرارات الحكومة العراقية بهذا الخصوص وعليه ستكون نتيجة القرار سلبية ما لم يتعاون الجميع لتطبيقه ووضع حد لكل من تسول له نفسه العبث بأمن وسيادة البلد وحماية المواطن العراقي من شرور العابثين به ومحاربة أولئك الذين نسبوا للأعلام جورا وبهتانا هو أحدى أهم الوسائل الفعالة لأخماد الفتنة الطائفية التي أندلع فتيلها وغذته تلك الأبواق المسعورة .
لنعمل جميعا من أجل صحافة وأعلام هادف وجريء وغير منحاز وينقل الحقائق كما هي وأيضا يعمل مع الأطراف المحبة للسلام والحرية من أجل سعادة شعبنا وسلامة الوطن ومن أجل أرساء دعائم الحرية والديمقراطية التي طالما ناضل من أجلها شعبنا وهو بأمس الحاجة لها الآن .
يوســــف ألــــو 3/5/2013



#يوسف_ألو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل خرجت المظاهرات عن هدفها وعن الخط الوطني ؟
- من خلال المظاهرات والأحتجاجات ... هل أتضحت الصورة للمالكي ؟؟
- لتكن أحتجاجات شعبنا عراقية وليس طائفية وبعثية
- يا شعب العراق كرامة شخص أم كرامتكم ؟؟
- ذكرى عاشوراء وحقوق الأنسان
- عيد الشكر في أمريكا ومعانيه النسانية
- عودة لتحريف الحقائق ومسلسل آخر الملوك
- الأعرجي واللائات الأربع !!!
- تعقيبا على تصريح السيد عزيز المياحي بمنح تقاعد لأصحاب الخدمة ...
- في العراق ظواهر غريبة سببها التخلف والعشائرية واهمال الدولة
- حاربوا العشائرية لأنها تنخر جسد الفقراء !!
- نعم الفيلم مسيء لكن من الرابح ومن الخاسر ؟
- هل ستعيد امريكا والغرب النظر في سياستهما المغلوطة ؟؟
- الشرقية كعادتها تمجد القتلة والمجرمين
- ناجي عطا الله السارق ام الفاضح للمستور !
- اليس هناك ما هو اهم من اغلاق الحانات ومنع الخمور ؟؟
- كفاك تلاعبا بمشاعر العراقيين يا سعد البزاز !!
- هل وصل مرسي لرئاسة مصر بأستحقاق ؟؟
- الصحافة والأعلام العراقي ومهازل اليوم
- تحية اكبار واجلال لحزبنا الشيوعي العراقي ومؤتمره التاسع


المزيد.....




- الصفدي لنظيره الإيراني: لن نسمح بخرق إيران أو إسرائيل للأجوا ...
- عميلة 24 قيراط.. ما هي تفاصيل أكبر سرقة ذهب في كندا؟
- إيران: ماذا نعرف عن الانفجارات بالقرب من قاعدة عسكرية في أصف ...
- ثالث وفاة في المصاعد في مصر بسبب قطع الكهرباء.. كيف تتصرف إذ ...
- مقتل التيكتوكر العراقية فيروز آزاد
- الجزائر والمغرب.. تصريحات حول الزليج تعيد -المعركة- حول التر ...
- إسرائيل وإيران، لماذا يهاجم كل منهما الآخر؟
- ماذا نعرف حتى الآن عن الهجوم الأخير على إيران؟
- هولندا تتبرع بـ 100 ألف زهرة توليب لمدينة لفيف الأوكرانية
- مشاركة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن في اجتماع مجموعة السبع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف ألو - الصحافة والأعلام ودورها في الأزمات العراقية