أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف ألو - رسالة أخرى الى السيد رئيس الوزراء !!















المزيد.....

رسالة أخرى الى السيد رئيس الوزراء !!


يوسف ألو

الحوار المتمدن-العدد: 4243 - 2013 / 10 / 12 - 10:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كثرت الرسائل المرسلة للمسؤولين العراقيين بعد تغيير النظام في 2003 وتعدد كتابها ومرسليها وأختلف أسلوبها بالتعبير والطرح ألا أن جميعها حملت نفس المضامين والمحتوى وتلخصت بمطالب الشعب الواقعية والمشروعة والمطلوبة والمعروفة لدى الجميع بما فيهم المسؤولين المرسلة لهم تلك الرسائل في الرئاسات الثلاث وخاصة رئيس الوزراء الذي يعتبر المسؤول الأول للعديد من مضامين تلك الرسائل والمطالب المشروعة التي وردت فيها , واليوم سأضيف رسالة أخرى أتمنى وشعبي معي أن تكون الأخيرة وأن يخصص السيد رئيس الوزراء بضع دقائق من وقته الثمين لمتابعتها ومتابعة ما يرسله الكتاب والصحفيين والأعلاميين من طروحات تخص حياة شعبنا ورفاهيته من وضع معاشي وخدمي وبالأخص الوضع الأمني الذي راح يشغل بال شعبنا ويقلقه ويشل حركته ويهدد مستقبله .
السيد رئيس الوزراء نوري المالكي :
كما أسلفت في مقدمة المقال ومن خلال متابعتي اليومية لوسائل الأعلام المرئية والمقروءة والمسموعة لاحظت أن العشرات من الرسائل الخاصة قد أرسلت الى جنابكم من قبل العديد من الكتاب والصحفيين والأعلاميين بما فيهم كاتب هذه الكلمات ولكن للأسف الشديد وكما يبدو بأن تلك الرسائل لم تلقى أذنا صاغية من لدنكم والدليل هو استمرار الأوضاع بالتدهور يوما بعد آخر خاصة الوضع الأمني والذي بسببه تزهق يوميا عشرات الأرواح من أبناء شعبنا الأبرياء , بالتأكيد لن أقول بأنك راض على ما يحدث لكن بأمكاني القول بأنك قادر على تغيير الوضع السيء والمخيف والمزري الذي يتعرض له بلدنا وشعبنا وبأمكانك تحويل اليأس الشعبي الى أمل وفرح ومسرة وقد يكون ثمن ذلك بعض التنازلات من اجل الشعب المعذب والذي أبقاك على كرسي الحكم 8 سنوات متتالية دون أن يلمس أي تغيير حقيقي يذكر !! .
السيد رئيس الوزراء :
لا أريد هنا أن أسرد ما يجري في العراق من سلب ونهب لأموال الشعب وبمعرفة تامة من لدنك ومن قبل أغلب المسؤولين في الصف الأول أن لم يكن جميعهم ! وأيضا لااريد أن أتطرق للفساد المالي والأداري الذي أصبح حديث الأعلام والصحافة ومن ثم حديث الناس أي شعبنا العراقي برمته ! ولا أريد أن أصف لك الوضع الأمني لأنك بالتأكيد المسؤول الأول عن ذلك ولديك المعلومات المفصلة والدقيقة بهذا الشأن الهام الذي بات شبحا يخافه العراقيين جميعا بما فيهم أنت ومن معك وبمرتبتك ونزولا الى أبسط موظف في دوائر الدولة العراقية ! ولا أود هنا أن اعرفك بالأرهاب والأرهابيين ومن يقف خلفهم ويمولهم في وضح النهار وأنت بل أنتم تغضون الطرف عن ذلك ومحافظة نينوى خير دليل على ذلك وهي دليل واحد مؤكد من آلاف الأدلة على ما يجري وما يفعله الأرهاب المدعوم من الداخل والخارج والأتاوات التي تفرض وتستحصل في وضح النهار وبمعرفة دقيقة من قبل القوات والأجهزة الأمنية المعنية في المحافظة وعلى رأسهم محافظها ! أيضا أنت خير العارفين لما يجري في البرلمان العراقي من تعسف وشد جر وتهرب ولامبالاة لأقرار القوانين التي تخدم شعبنا وبلدنا وهي مطالب رئيسية لأبناء شعبنا يعلنها صراحة من خلال وسائل الأعلام أو من خلال التظاهر الذي يقمع دائما وبمعرفتك وعلمك بالتأكيد كونك أنت القائد العام للقوات المسلحة !! بينما القوانين والقرارات التي تهم البرلمانيين والمسؤولين الآخرين في الدولة والحكومة العراقية تحظى بموافقة الجميع دون أستثناء وتشهد الجلسات الخاصة بذلك حضورا متميزا للبرلمانيين وأقرارا سريعا من أجل الحصول على مكتسبات خاصة على حساب شعبنا الذي بح صوته بمناداته ومطالبته بحقوقه المشروعة ! وأيضا انت على علم بقضية رواتب البرلمانيين والرئاسات الثلاث ومطالبة الشعب بتخفيضها وألغاء الرواتب التقاعدية للبرلمانيين وأعضاء مجالس المحافظات والأقضية والنواحي وأيضا بأمكانك أن تلعب دورا فاعلا في هذه القضية ولكن لحد اليوم لم تحرك ساكنا بالرغم من كل ما يجري بهذا الشان ! وأيضا أنت على علم بقانون الأنتخابات الذي يشهد ولادة عسيرة بسبب تمسك الكتل الكبيرة ( الحيتان ) بمطالبها الغير مشروعة والمرفوضة من قبل أغلب أبناء شعبنا وأنت يا سيد رئيس الوزراء بالتأكيد واحدا ممن يعمل من أجل زيادة عدد مقاعده على حساب الكتل والأحزاب الصغيرة التي تقف قراراتكم حائلا أمام طموحاتها ونضالها المدعوم من قبل شعبنا بالأغلبية ! .
ماذا بقي أن نذكره يا سيادة رئيس الوزراء ؟؟ حتما هناك الكثير الكثير مما يجب طرحه مرارا وتكرارا بالرغم من طرحه يوميا من قبل وسائل الأعلام المختلفة وأحيانا وجها لوجه مع سيادتكم من خلال اللقاءات الصحفية والأعلامية .
أذن ما هو المطلوب منكم يا سيادة رئيس الوزراء ؟ بالتأكيد أنت خير العارفين بذلك وعليك أن كنت مخلصا لشعبك وأمينا لخدمته أن تفعل ما بوسعك من أجل تغيير الوضع المزري الذي يمر به بلدنا وشعبنا وأيضا أقول لك بأنك قادر على ذلك وأن كان الثمن الكرسي الذي تتربع عليه منذ 8 سنوات , عليك فسح المجال للقوى الوطنية والليبرالية أن تلعب دورها الحقيقي في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ شعبنا ووطنا ولا تدع الأمر بيد رجال الدين مهما كان أنتسابهم لأنهم بعيدين كل البعد عن السياسة بشكل عام وغير قادرين على تقدير ما يجري وتغيير الأوضاع بسبب التعصب الديني والشرعي الذي يلف رؤوسهم والتخلف الذي يملأ أدمغتهم وأعلم جيدا بأن الكثيرين ممن حولك لايريدون خيرا لشعبنا ووطننا بل يلهثون خلف مصالحهم الشخصية وكمية المال المضاف للمال السحت الذي جمعوه وأقتطعوه من أفواه جياع العراق ليضعوه تحت تصرف البنوك العربية والأجنبية في الوقت الذي هو شعبنا بأمس الحاجة لتلك الأموال لبناء بنيته التحتية وترفيهه .
بعد أن عرفت كل ما تقدم أقول لك وبالتأكيد معي الملائين من أبناء شعبنا بأن الوضع الذي يمر به العراق وشعبه لم يعد يحتمل وقد ينطبق المثل القائل ( يا ويلك من الحليم أذا غضب ) وبالتالي لايفيد الندم وسيكون الثمن الذي يدفعه شعبنا باهضا جدا من أجل الحفاظ على كرامته وأسترداد حقوقه المشروعة والتخلص من الوضع المزري الذي يمر به وهذا ما سيحدث ان ابقيت آذانك مسدودة وأصريت على صمتك .... لقد طفح الكيل يا سيادة رئيس الوزراء وقد أعذر من أنذر .
يوســـف ألـــو 12/10/2013



#يوسف_ألو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف يجب ان تتعامل أمريكا مع الأرهاب المنظم ؟
- أن كان كلام المالكي صحيحا ... فيا لمصائب شعبنا
- يا شعب العراق لتكن انتفاضتك وطنية شاملة كما فعلها شعب مصر ال ...
- الصحافة والأعلام ودورها في الأزمات العراقية
- هل خرجت المظاهرات عن هدفها وعن الخط الوطني ؟
- من خلال المظاهرات والأحتجاجات ... هل أتضحت الصورة للمالكي ؟؟
- لتكن أحتجاجات شعبنا عراقية وليس طائفية وبعثية
- يا شعب العراق كرامة شخص أم كرامتكم ؟؟
- ذكرى عاشوراء وحقوق الأنسان
- عيد الشكر في أمريكا ومعانيه النسانية
- عودة لتحريف الحقائق ومسلسل آخر الملوك
- الأعرجي واللائات الأربع !!!
- تعقيبا على تصريح السيد عزيز المياحي بمنح تقاعد لأصحاب الخدمة ...
- في العراق ظواهر غريبة سببها التخلف والعشائرية واهمال الدولة
- حاربوا العشائرية لأنها تنخر جسد الفقراء !!
- نعم الفيلم مسيء لكن من الرابح ومن الخاسر ؟
- هل ستعيد امريكا والغرب النظر في سياستهما المغلوطة ؟؟
- الشرقية كعادتها تمجد القتلة والمجرمين
- ناجي عطا الله السارق ام الفاضح للمستور !
- اليس هناك ما هو اهم من اغلاق الحانات ومنع الخمور ؟؟


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف ألو - رسالة أخرى الى السيد رئيس الوزراء !!