أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف ألو - أن كان كلام المالكي صحيحا ... فيا لمصائب شعبنا














المزيد.....

أن كان كلام المالكي صحيحا ... فيا لمصائب شعبنا


يوسف ألو

الحوار المتمدن-العدد: 4163 - 2013 / 7 / 24 - 10:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أن كان كلام المالكي صحيحا ... فيا لمصائب شعبنا
في حديث لرئيس الوزراء نوري المالكي مع عدد من السياسيين والأقتصاديين والذي بث من خلال قناة العراقية يوم 23/7/2013 ذلك الحديث المسهب الذي لم يخلو من الشجن والحيرة والحسرة على عدم القدرة على أكمال المهمة الملقاة على عاتقه للأسباب التي ذكرها والتي ألقى بأسبابها الى من يشاركه الحكم سواءا من البرلمانيين أم من الوزراء الذين يأتمرون بامرته وله مطلق الصلاحية بمحاسبتهم على كل تقصير أو أهدار للمال العام , بنفس الوقت لم يخلو كلام المالكي من التهديد والوعيد لكل من يقف معرقلا تقديم افضل الخدمات للمواطن العراقي على حد قوله !! .
كلام المالكي كان مطولا ومفصلا وكان واضحا أنه كان محرجا من بعض الأسئلة التي وجهها له الحاضرون الذين كانوا كما يبدو للسامع والمشاهد بألمام تام بكل ما يجري في البلد والحكومة علنا ام خلف الكواليس وبدا هذا واضحا من خلال الأسئلة الحساسة التي وجهت له والتعليقات التي كانوا يقاطعونه بها بين الفينة والأخرى .
يقول المالكي بأنه بذل قصارى جهده من أجل أتمام الخطط الخدمية والأقتصادية بشكل خاص والسياسية بشكل عام ولكن دون جدوى والسبب عزاه لسياسيين برلمانيين من كتل أخرى وحتى قسم منهم من كتلة التحالف التي ينتمي لها المالكي .
هذا ملخص ما جاء بحديث المالكي أمام مجموعة من السياسيين والأقتصاديين ( دون اللجوء للتفاصيل ) وهذا يعني بان العملية السياسية والحكومة بأكملها أحيطت ولازالت بالأحباط التام ما دامت غير قادرة على تنفيذ خططتها خاصة ما يهم المواطن والسبب هو أما من داخل الحكومة التي يترأسها المالكي نفسه والمفروض أن يكون قويا وصارما منذ اللحظة الأولى لمعرفته بالخلل مستخدما صلاحياته الواسعة والتي كفلها له الدستور العراقي الغير متكامل !! والتي قلل من شأنها من خلال حديثة ( الصلاحيات ) ! أم من خلال من من حوله من السياسيين المتمثلين بالكتل البرلمانية التي يعتبرها معارضة بالرغم من عدم اعلانها رسميا بذلك واعتبر معارضتها له شخصيا غير مكترثة بوضع الشعب العراقي المتدهور خاصة ما يخص الخدمات العامة التي يفتقدها الشعب العراقي ليس بعد سقوط النظام فحسب وانما منذ تأسيس الدولة العراقية بشكل عام !.
أن كان كلام المالكي صحيحا فمصيبة شعبنا كبيرة وكبيرة جدا ومشاكله ومعاناته مستعصية ومن غير الممكن حلها بالمستقبل القريب والسبب واضح جدا أوحى به المالكي نفسه ( منتظرين ردا من قبل من أتهمهم المالكي بما ورد في حديثه ) ويتلمسه المواطن العراقي يوميا وهو أنعدام صحوة الضمير لمن هم في العملية السياسية بشكل عام بما فيهم المالكي نفسه الذي بقي متمسكا بمنصبه وفعل ويفعل كل ما في جهده للمحافظة عليه وهذا ما بدى واضحا للجميع وما صرح به خصومه السياسيين مرارا وتكرارا , أيضا الطائفية المقيتة لعبت دورها بتدهور الوضع الأمني والخدمي والأقتصادي والسياسي بشكل عام والجميع بما فيهم المالكي مسؤولون عما يجري في البلد وأصبح الشعب العراقي على مرأى ومسمع من كل ما يحدث علنا وخلف الكواليس .
أذن من المسؤول عن عدم أمكانية المالكي من تقديم الخدمات لشعبه كما يدعي ومن المسؤول من عدم أمكانية البرلمان من تشريع القوانين التي تصب بمصلحة المواطن كما يعون البرلمانيين ومن المسؤول عن العداء السياسي والطائفي المستفحل بين السياسيين العراقيين والذي يبدو واضحا من خلال التصريحات اليومية المخزية والمخيبة للآمال من خلال وسائل الأعلام والتي أغلبها بعيدة كل البعد عن المسؤولية والمصلحة العامة وبالتالي عديمة الفائدة ولا تقدم بل تؤثر على تطلعات شعبنا ومستقبله .
أين الخلل وما هو الحل ؟؟
في كل ما ورد بحديث المالكي وكل ما نسمعه يوميا من تصريحات مبعثرة ورتبكة للبرلمانيين والسياسيين وكل ما يعلن وبعد فترة يتبين أنه أكاذيب وكلام غير موزون وغير دقيق من أناس تحملوا المسؤولية وعاهدوا الشعب على بذل قصارى جهدهم لتقديم الأفضل قبل الأنتخاب وجميعها تذهب أدراج الريح بعد أستلام المنصب والجلوس على الكرسي !! .
أن كان الخلل في الدستور وصلاحيات المسؤولين خاصة الرئاسات الثلاث فبالأمكان تصليحها وبسهولة لو كانت النيات صافية من خلال أعادة كتابة الدستور والأبتعاد عن كل ما يؤدي لعرقلة تقديم الخدمات للمواطن وهذا أمر بالغ السهولة حتى لو كان على حساب الكراسي التي يحتفظ بها محبيها لو كانوا صادقين من أعماقهم ! أما أذا كان الخلل بالسياسيين أنفسهم فهنا تكمن المشكلة الكبيرة التي لايمكن حلها ألا بصحوة الضمير وتقديم التنازلات من أجل المصلحة العامة التي تصب لصالح شعبنا المعذب وبأعتقادي أيضا هذا أمر بالغ البساطة لو كانت قلوبهم كما هو على ألسنتهم !! لكن بأعتقادي من تعلم وتعود وأتى من أجل غايات ومصالح شخصية من المستحيل أن يتنازل عنها من أجل المواطن المعذب ما دام في داخله دوافع شريرة تمحو كل حس وطني وتمحو العاطفة الأنسانية التي من المفروض أن يتحلى بها كل من يشترك في العملية السياسية بشكل عام , أذن من سوف يهتدي للطريق الصحيح ويطرد الأفكار والتصرفات التي أدت الى ما هو الحال الآن والذي يشكو منه المالكي !!!!! من جهة وخصومه من جهة أخرى وهم في حالة حرب كلامية ومعارك طائفية وعمل مستميت من أجل جمع أضخم الأموال على حساب الشعب المسكين الذي لاحول ولا قوة له أمام الطائفيين وسراق قوته اليومي .
ان لم يتمكنوا من وضع حد لتصرفاتهم فالحل الوحيد مرهون بيد شعبنا وهو في النهاية من يتمكن من وضع حد لكل ما يجري وما يعكر حياته ويدفع بمعاناته نحو الأسوأ وما حدث مؤخرا في مصر هو خير ما تفعله الشعوب من اجل كرامتها وعيشها الحر وهذا أروع مثال لشعبنا كي يقتدي به من اجل انقاذ نفسه من معاناته المستمرة فشوارعنا وساحاتنا واسعة ومفتوحة وهي كفيلة بحسم النتيجة لصالح الشعب كي يستعيد عافيته .
يوســـف ألـــو 23/7/2013



#يوسف_ألو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا شعب العراق لتكن انتفاضتك وطنية شاملة كما فعلها شعب مصر ال ...
- الصحافة والأعلام ودورها في الأزمات العراقية
- هل خرجت المظاهرات عن هدفها وعن الخط الوطني ؟
- من خلال المظاهرات والأحتجاجات ... هل أتضحت الصورة للمالكي ؟؟
- لتكن أحتجاجات شعبنا عراقية وليس طائفية وبعثية
- يا شعب العراق كرامة شخص أم كرامتكم ؟؟
- ذكرى عاشوراء وحقوق الأنسان
- عيد الشكر في أمريكا ومعانيه النسانية
- عودة لتحريف الحقائق ومسلسل آخر الملوك
- الأعرجي واللائات الأربع !!!
- تعقيبا على تصريح السيد عزيز المياحي بمنح تقاعد لأصحاب الخدمة ...
- في العراق ظواهر غريبة سببها التخلف والعشائرية واهمال الدولة
- حاربوا العشائرية لأنها تنخر جسد الفقراء !!
- نعم الفيلم مسيء لكن من الرابح ومن الخاسر ؟
- هل ستعيد امريكا والغرب النظر في سياستهما المغلوطة ؟؟
- الشرقية كعادتها تمجد القتلة والمجرمين
- ناجي عطا الله السارق ام الفاضح للمستور !
- اليس هناك ما هو اهم من اغلاق الحانات ومنع الخمور ؟؟
- كفاك تلاعبا بمشاعر العراقيين يا سعد البزاز !!
- هل وصل مرسي لرئاسة مصر بأستحقاق ؟؟


المزيد.....




- نتنياهو يعلق على قبول حماس وقف إطلاق النار والسيطرة على الجا ...
- لوكاشينكو: العالم أقرب إلى حرب نووية من أي وقت مضى
- غالانت: عملية رفح ستستمر حتى يتم التوصل إلى صفقة لإطلاق سراح ...
- الرئيس الجزائري: لا تنازل ولا مساومة في ملف الذاكرة مع فرنسا ...
- معبر رفح.. الدبابات تسيطر على المعبر من الجانب الفلسطيني مع ...
- حرب غزة: هل يمضي نتنياهو قدما في اجتياح رفح أم يلتزم بالهدنة ...
- اتحاد القبائل العربية في سيناء.. بيان الاتحاد حول رفح يثير ج ...
- كاميرا مثبتة على رأس الحكم لأول مرة في مباراة الدوري الإنكلي ...
- بين الأمل والخوف... كيف مرّت الـ24 ساعة الماضية على سكان قطا ...
- وفود إسرائيل وحماس والوسطاء إلى القاهرة بهدف هدنة شاملة بغزة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف ألو - أن كان كلام المالكي صحيحا ... فيا لمصائب شعبنا