أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف ألو - الفن والأدب والثقافة العراقية تعكس معاناة وآلام العراقيين قبل عقود خلت














المزيد.....

الفن والأدب والثقافة العراقية تعكس معاناة وآلام العراقيين قبل عقود خلت


يوسف ألو

الحوار المتمدن-العدد: 4391 - 2014 / 3 / 12 - 08:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الفن والأدب والثقافة العراقية تعكس معاناة وآلام العراقيين قبل عقود خلت
عانى شعب العراق منذ قرون من شغف الحياة وصعوبتها بالرغم من الخيرات والثروات التي يملكها والخزين الهائل منها وأستمرت تلك المعاناة في الزمن الحديث أي بعد تأسيس الدولة العراقية حيث كانت قائمة قبل هذا التأريخ أي في فترة الأحتلال العثماني وما قبله وما تلاه وحتى تنصيب اول ملك على العراق وأستمرت وأستمرت حتى يومنا هذا وأنعكست تلك المعاناة على كافة شرائح المجتمع العراقي ولكنها ظهرت واضحة وجلية ومؤثرة لدى شريحة الفنانين والأدباء والكتاب والمثقفين الذين عكسوا تلك المعاناة وعبروا كل حسب رؤياه ولكنهم أجمعوا وركزوا على مسالة وحالة خاصة ألا وهي معاناة العراقيين من جميع نواحي الحياة وتعاستهم بالرغم من توفر المال والراحة في بعض الفترات المتقطعة والتي لم تتجاوز سنوات تعد على أصابع اليدين .
فقصائد الشعراء سواءا بالشعر الشعبي أم الشعر الحر أغلبها تحكي بمرارة معاناة العراقيين وأنعكاس ذلك كان جليا على الفن الغنائي الذي يحمل طابع الحزن والشجن والشكوى من خلال ألتزامه لقصائد الشعراء خاصة تلك المكتوبة بالشعر الشعبي وباللغة المحكية الدارجة والتي يفهمها جميع العراقيين بما فيهم الأميين الذي لم تنخفض نسبتهم عن الـ 40% من الشعب العراقي حتى يومنا هذا تلك الأغاني التي أغلبها تبدا بالمواويل الحزينة التي تعكس الحالة التعسة التي يعيشها العراقيين والمعاناة اليومية التي تزداد كلما تقدم بنا الزمن حتى أصبحت حالة ملازمة للعراقيين ولايجوز الأستغناء عنها وقد أصبح زوالها حلم يراود العراقيين جميعا , حتى جيل الشباب اليوم برزت هذه الظاهرة التي يئن لها القلب وهذا ما كان واضحا وجليا على الشباب العراقيين الذين يتنافسون في أحد البرامج الفنية من خلال قناة ( MBC ) أحلى صوت خاصة الحلقة العاشرة التي جعلتنا جميعا نذرف الدموع على الوطن العزيز والشعب المعذب .
اما فيما يخص كتاب القصة والمقالة السياسية فهي أيضا تعكس وبجلاء الحالة المزرية التي عانى ويعاني منها شعبنا العراقي والفترات التي تلت أعلان الدولة العراقية هي التي أفرزت أولئك الكتاب والمثقفين والسياسيين الفطاحل الذين كان همهم الوحيد البحث عن مخرج للأزمات التي يعيشها شعبنا وأصبحوا من رواد الأدب والفن والسياسة في العالم العربي لابل في العالم بسبب صدق المشاعر والتعبير النابعين من الوضع الصعب والواقع الأليم والحقيقي الذي يعيشه الكاتب والشاعر والمطرب والملحن والسياسي مع أبناء شعبه وبالتأكيد شرعت الحكومات التي توالت على حكم العراق من الملكية وحتى أعلان الجمهورية عدا فترة حكم الزعيم عبد الكريم قاسم التي أتسمت بالأنفراج وفسح المجال لتلك الشريحة التي كانت مكممة ومحاربة قبل ذلك وراحت تعبر عن رأيها وتنقل الواقع الأليم بكل حرية وديمقراطية وصراحة وكانت حكومة الزعيم تتقبل ذلك وتعمل ما بوسعها لأسعاد شعب العراق والأنتقال به من حالة التعاسة واليأس والمعاناة الى حالة الرفاهية والحرية والعيش الكريم ولكن ذلك لم يعجب أعداء الشعب العراقي والعراق برمته فأنقلب المتآمرون على الزعيم وحكومته الوطنية الرشيدة وجاؤوا ليقتصوا من الشعب العراقي الذي راح يتنفس الصعداء وعادت الأجواء تحمل نفس ِالحزن والألم من جديد وراحت الحناجر والأقلام الوطنية والشريفة تصدح في الغربة بعد أن حرم عليها العيش في وطنها وبين أبناء شعبها تسطر جرائم الطغاة القتلة كي تساهم بفكرها وقلمها بما يمكنها من أجل الشعب الذي خيم عليه الحزن وتسلط على رقابه أناس جهلة همهم الوحيد السيطرة بالحديد والنار وأذلال الشعب العراقي وسلب ثرواته ولكن دون جدوى ليستمر ذلك الوضع المزري حتى سقوط الطاغية وعصاباته ومافية البعث المجرم في 2003 عندها أستبشر العراقيون خيرا ألا أنها كانت أوهام في أوهام وجاء الحكام الجدد ليزيدوا معاناة العراقيين عناءا وتعاسة بصيغة جديدة لم يعهدها شعب العراق من قبل حيث فرقوا بين أبناء الشعب الواحد الذين كان يجمعهم وطن واحد هو العراق بعربه وكرده ومسيحييه وتركمانه وباقي أقلياته المتآخية جاؤوا بالطائفية اللعينة التي زادت على معاناة العراقيين معاناة أصبحت أتعس وأقسى من كل معناتهم خلال عقود خلت بعد تأسيس الدولة العراقية ولازالت حناجر الشعراء والمطربين تصدح وأقلام الكتاب والمثقفين تسطر للتاريخ جرائم الطائفيين الجدد وأفكار السياسيين الوطنيين مشغولة ليل نهار باحثة عن السبل الكفيلة لأخراج الشعب من محنته الجديدة التي بات الخروج منها صعبا جدا .
ليعلم حكام اليوم الطائفيين بأن التغيير لا يكون ألا على أيدي شريحة المثقفين والوطنيين الحقيقيين وقد يتوهموا بأنهم قادرين على أسكات الحناجر وكسر الأقلام وتجفيف العقول التي تفضح أعمالهم وتصرفاتهم وأطماعهم الشخصية والفئوية وبالتأكيد سيأتي اليوم الذي ترتفع رايات الحرية على أيدي هذه الشريحة الواسعة بالرغم من تكميم الأفواه وأسكاتها بكواتم الصوت اللعينة وسيندحر الطائفيون المتسترون تحت غطاء الدين وهو منهم براء .
يوسف ألو 11/3/2014



#يوسف_ألو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قانون التقاعد الجديد لم ينصف أغلب شرائح الشعب العراقي
- ليتامل العقلاء بالتصريحات المسمومة من أربيل !!
- هل ستقود مطالب وصرخات زوار الحسين الى تغيير جذري حقيقي ؟
- كرامة الكرد أمانة في أعناقكم يا سيادة رئيس الأقليم.
- اين يكمن اللغز في قضية نمير العقابي
- رسالة أخرى الى السيد رئيس الوزراء !!
- كيف يجب ان تتعامل أمريكا مع الأرهاب المنظم ؟
- أن كان كلام المالكي صحيحا ... فيا لمصائب شعبنا
- يا شعب العراق لتكن انتفاضتك وطنية شاملة كما فعلها شعب مصر ال ...
- الصحافة والأعلام ودورها في الأزمات العراقية
- هل خرجت المظاهرات عن هدفها وعن الخط الوطني ؟
- من خلال المظاهرات والأحتجاجات ... هل أتضحت الصورة للمالكي ؟؟
- لتكن أحتجاجات شعبنا عراقية وليس طائفية وبعثية
- يا شعب العراق كرامة شخص أم كرامتكم ؟؟
- ذكرى عاشوراء وحقوق الأنسان
- عيد الشكر في أمريكا ومعانيه النسانية
- عودة لتحريف الحقائق ومسلسل آخر الملوك
- الأعرجي واللائات الأربع !!!
- تعقيبا على تصريح السيد عزيز المياحي بمنح تقاعد لأصحاب الخدمة ...
- في العراق ظواهر غريبة سببها التخلف والعشائرية واهمال الدولة


المزيد.....




- أحدها ملطخ بدماء.. خيول عسكرية تعدو طليقة بدون فرسان في وسط ...
- -أمل جديد- لعلاج آثار التعرض للصدمات النفسية في الصغر
- شويغو يزور قاعدة فضائية ويعلن عزم موسكو إجراء 3 عمليات إطلاق ...
- الولايات المتحدة تدعو العراق إلى حماية القوات الأمريكية بعد ...
- ملك مصر السابق يعود لقصره في الإسكندرية!
- إعلام عبري: استقالة هاليفا قد تؤدي إلى استقالة رئيس الأركان ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة تبارك السرقة وتدو ...
- دعم عسكري أمريكي لأوكرانيا وإسرائيل.. تأجيج للحروب في العالم ...
- لم شمل 33 طفلا مع عائلاتهم في روسيا وأوكرانيا بوساطة قطرية
- الجيش الإسرائيلي ينشر مقطع فيديو يوثق غارات عنيفة على جنوب ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف ألو - الفن والأدب والثقافة العراقية تعكس معاناة وآلام العراقيين قبل عقود خلت