أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف ألو - هل ستقود مطالب وصرخات زوار الحسين الى تغيير جذري حقيقي ؟















المزيد.....

هل ستقود مطالب وصرخات زوار الحسين الى تغيير جذري حقيقي ؟


يوسف ألو

الحوار المتمدن-العدد: 4300 - 2013 / 12 / 9 - 21:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يعاني شعب العراق منذ الفترات المظلمة التي سبقت تاسيس الدولة العراقية ( بالرغم من عدم وجود تأريخ رسمي محدد لحد اليوم ) وما بعدها من الأهمال والتهميش من قبل المحتلين والمستعمرين ومن بعدهم الحكومات التي توالت على حكم العراق وشعبه الغزير الثروات بالحديد والنار وخلال تلك الفترات وحتى يومنا هذا يعاني شعبنا من الفقر والجوع والجهل المنتشر بين أبناء شعبه بالرغم من الخيرات الوافرة التي يملكها العراق والتي لو أستخدمت بالطرق السليمة والمدروسة لجعلت شعب العراق في مصاف الشعوب المتطورة والمتقدمة في كافة مجالات الحياة العصرية .
هنا لاأريد أن أتطرق بأسهاب الى تلك الفترات المظلمة التي مر بها شعب العراق لأني سبق وأن أسهبت في ذلك والتي كان آخرها تسلط البعثيين والجهلة والدكتاتوريين على رقاب شعبنا والتي كان شعبنا يأمل أن تكون الأخيرة في حياته بعد سقوط النظام في 2003 بالطريقة التي لم يكن شعبنا يرغبها أذ ان الشعوب التي لا تحرر نفسها بيدها لا حرية لها بأيدي من ساهم أو قام بتحريرها بالقوة لغاية معينة ومصلحة خاصة تعلو على مصالح الشعوب المغلوبة على أمرها والتي تبحث عن مخرج لأزماتها , هذا ما حصل للعراق وشعبه فخلال تلك الفترات وهذا ما يثبته التأريخ لم يتمكن شعب العراق من التخلص من جلاديه سوى مرة واحدة أبان ثورة الرابع عشر من تموز المجيدة التي قادها الشهيد الزعيم عبد الكريم قاسم وساندها وحماها شعب العراق طيلة 5 سنوات ولكنها لم ترق لم كان هدفه تدمير العراق وأستغلال ثرواته والسيطرة على الشعب بطريقة الأستبداد وتكميم الأفواه ومنع شعب العراق من التنعم بها وهي ملكه فتكالبت عليه القوى القومية المدعومة من أجندات خارجية لنفس الهدف ومن أجل أبعاد العراق من لعب دوره في العالم العربي والعالم أجمع وكان يستحق ذلك بأقتدار , أطلق على شعب العراق بالشعب الثائر أو شعب الثورات لكن القمع والترهيب والتسلط الأعمى عليه حال دون حصوله على هذا اللقب بأمتياز بالرغم من العديد من المظاهرات والمسيرات الأحتجاجية التي حصلت في العراق والتي كانت تقودها وتخطط لها القوى الوطنية والتقدمية المعروفة في العراق والتي حاولت جميع الحكومات التي توالت على العراق بما فيها الحكومات التي تلت سقوط النظام قمعها وأسكات صوتها وتعطيل مخططاتها الديمقراطية وزج قادتها بالسجون وتصفية العديد من القادة الوطنيين المناضلين بالأعدام والتغييب والأغتيال أولئك الذين لم يكن لهم هم سوى أسعاد شعب العراق والوصول به الى مصاف الدول والشعوب المتطورة والمتحررة من الظلم والعبودية .
مهما يكن فالنظام الدكتاتوري البائد قد سقط سوى برضى الشعب ام بلاه وأستبشر العراقيون خيرا للفترة التي سوف تلي السقوط ومن سيأتي لحكم العراق من المعارضة التي كانت جميعها ترفع شعار الحرية والديمقراطية والحياة السعيدة والرفاه لشعب العراق لأنه قد عانى ما عاناه في الفترات المظلمة التي سبقت سقوط الدكتاتورية , ألا أن ماحصل لشعبنا لم يكن بالحسبان فقد تنكرت الفئة الحاكمة والمتمثلة بالأحزاب الدينية لكل الشعارات التي كانت قد رفعتها وكانت تتباهى بها قبل السقوط والسيطرة على مقاليد الحكم وأبعدت القوى الوطنية التي ناضلت من أجل هذا اليوم وتم أستقصائها بطرق خبيثة متعددة في مقدمتها سيطرة الطائفية والأحزاب الدينية على زمام الأمور عن طريق شراء ذمم الشعب الذي أمتثل لأوامر وتعليمات المراجع الدينية ظنا منه أن القادمين الجدد سيقدمون له الحياة الحرة الكريمة والعيش الرغيد على طبق من ذهب متغافلا المصالح الشخصية والحزبية التي طغت على كل شيء وأصبحت مصالح ومطالب الشعب آخر ما يفكر به السراق والطائفيين ممن والاهم الشعب وحملهم أمانة لم يتمكنوا من الأيفاء بها وقد أبتعدوا عن المباديء والقيم الأنسانية التي وردت في الأنظمة الداخلية لأحزابهم الدينية التي كانت دائما ترفع شعاراتها مقتدية بأقوال الأمام الحسين والأمام علي وغيرها من الأممة والقادة العظام الذين بالتأكيد لم يكونوا كهؤلاء وهم غير راضين على أفعالهم الدنيئة والمشينة بحق شعبهم .
بالأمس القريب أنطلقت مظاهرات في العديد من مدن العراق بما فيها العاصمة بغداد وكانت مظاهرات ومسيرات سلمية تحمل أعلام العراق وشعارات هدفها ومضمونها الحرية والرفاه والخدمات لشعب العراق والكف عن سرقة أمواله وخيراته ووضعها في البنوك العالمية لحجب الفائدة عن شعب العراق الذي هو أولى بها وقد قمعت تلك المظاهرات والمسيرات بشتى الطرق الوحشية المتمثلة بتلك التي كانت تمارسها الحكومات العفنة التي توالت على حكم العراق وشعبه ألا أن صيحاتها ومطالبها أنطبعت في أذهان أغلب أبناء العراق الذين بدؤا يتحسسون لما آلت له أحوالهم على أيدي الطائفيين المقنعين بالدين وهو منه براء ! .
اليوم بدأ شعب العراق بأنتفتاضته الكبرى كما يبدو فصرخات وصيحات وهتافات وردات زوار الحسين ( ع ) في أربعينيته بكربلاء المستمرة سوف لن تذهب سدى هذه المرة فالملائين طالبت بالتغيير وطالبت السراق بالكف عن ذلك وترك اموال الشعب للشعب وطالبت منادية الحسين أن يساعدهم في ذلك للتخلص من الوضع المزري الذي يمر به شعبنا الذليل ! ألا أننا نقول لشعبنا بأن هؤلاء لايهتموا بصرخاتكم وصيحاتكم ومطالبكم المشروعة ولا يعيروا لأقوال الحسين والأمام علي أي أهمية فالفاسد يبقى فاسدا ولايغيره شيء سوى مزابل التاريخ !!! لأنهم تعودوا على تهميشكم بشتى الطرق والحل الأمثل لكم يا أبناء العراق العظيم هو توجهكم للأنتخابات المقبلة بكثافة وصناديق الأقتراع هي خير وسيلة لكم كي تتخلصوا منهم ومن أزماتكم وتنقذوا أنفسكم مما لحق ويلحق بكم مستقبلا من أذى وظلم ومآسي خاصة وأن رئيس وزاركم الذي كان قد حصل على أكبر نسبة من الأصوات بواصتتكم وأهلته للتمسك بمنصب رئيس الوزراء للمرة الثانية على التوالي قد أعترف بصراحة وأمام الأعلام بفشله الذريع وشراكته بكل ما لحق بكم من أذى وجور وتخلف والى أخره من مآسيكم التي لاتعد ولاتحصى بسببهم فها هي فرصتكم الذهبية قادمة والكرة في ملعبكم وأمامكم الوقت الكافي كي تميزوا بين الخير والشر تختاروا الوطنيين والشرفاء كي يأتمنوا على أموالكم ويصلحوا أحوالكم ويقودوا سفينة العراق الى بر الأمان وشعب العراق الى التقدم والأزدهار وتبعدوا الفاسدين والمفسدين الذين باتوا معروفين لكم وسوف تكون أسمائهم في مقدمة المرشحين للأنتخابات المقبلة .
أن مليونية أربعينية الحسين يجب أن تأتي بأكلها وعليكم الأستمرار بما بدأتم به في كربلاء وعلى الملائين المتجمهرة في كربلاء الزحف الى بغداد كي تضع حدا للطغاة والطائفيين والسراق .... وأن غد لناضره قريب ( أذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر ) وهاو قدركم الذي سوف تصنعوه بأيديكم ينتظركم أيها المعذبون .... شعب العراق .
يوســـف ألـــو 9/12/2013



#يوسف_ألو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كرامة الكرد أمانة في أعناقكم يا سيادة رئيس الأقليم.
- اين يكمن اللغز في قضية نمير العقابي
- رسالة أخرى الى السيد رئيس الوزراء !!
- كيف يجب ان تتعامل أمريكا مع الأرهاب المنظم ؟
- أن كان كلام المالكي صحيحا ... فيا لمصائب شعبنا
- يا شعب العراق لتكن انتفاضتك وطنية شاملة كما فعلها شعب مصر ال ...
- الصحافة والأعلام ودورها في الأزمات العراقية
- هل خرجت المظاهرات عن هدفها وعن الخط الوطني ؟
- من خلال المظاهرات والأحتجاجات ... هل أتضحت الصورة للمالكي ؟؟
- لتكن أحتجاجات شعبنا عراقية وليس طائفية وبعثية
- يا شعب العراق كرامة شخص أم كرامتكم ؟؟
- ذكرى عاشوراء وحقوق الأنسان
- عيد الشكر في أمريكا ومعانيه النسانية
- عودة لتحريف الحقائق ومسلسل آخر الملوك
- الأعرجي واللائات الأربع !!!
- تعقيبا على تصريح السيد عزيز المياحي بمنح تقاعد لأصحاب الخدمة ...
- في العراق ظواهر غريبة سببها التخلف والعشائرية واهمال الدولة
- حاربوا العشائرية لأنها تنخر جسد الفقراء !!
- نعم الفيلم مسيء لكن من الرابح ومن الخاسر ؟
- هل ستعيد امريكا والغرب النظر في سياستهما المغلوطة ؟؟


المزيد.....




- بآخر تحديث للجيش العراقي.. هذه نتائج انفجارات قاعدة الحشد ال ...
- شاهد اللحظات الأولى لانفجارات ضخمة داخل قاعدة للحشد الشعبي ف ...
- فيدان: زيارة السيسي لتركيا ضمن جدول أعمالنا
- الميكروبات قد تحل ألغاز جرائم قتل غامضة!
- صحة غزة: 4 مجازر خلال 24 ساعة وإجمالي ضحايا الحرب تجاوز 34 أ ...
- الحرمان من النوم قد يقودنا إلى الإصابة بـ-قاتل صامت-
- مكمّل غذائي شائع يمنع الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا
- العثور على -بكتيريا مصاصة للدماء- قاتلة متعطشة لدم الإنسان
- -واتس آب- يحصل على ميزات شبيهة بتلك الموجودة في -تليغرام-
- لجنة التحقيق الروسية تعمل على تحديد هوية جميع المتورطين في م ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف ألو - هل ستقود مطالب وصرخات زوار الحسين الى تغيير جذري حقيقي ؟