أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - هل يستفيق القضاء الدولي من سباته ليحاكم السيستاني وحشده؟.














المزيد.....

هل يستفيق القضاء الدولي من سباته ليحاكم السيستاني وحشده؟.


احمد محمد الدراجي

الحوار المتمدن-العدد: 5063 - 2016 / 2 / 2 - 20:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأمن من العقاب والحساب يعد متنفسا يدفع بالجناة للتوغل أكثر وأكثر في الظلم والجريمة ، وقد قيل من امن العقوبة أساء الأدب أو التصرف، بل إن عدم المحاسبة سيفسح المجال للآخرين لممارسة الجريمة والفساد في ظل غياب الرادع والمحاسب والمطالب، و توفر الساكت والراعي والداعم للجاني وهنا تزداد وتتفاقم خطورة الجريمة والإرهاب حينما يمارس تحت مظلة الدين والقانون فيختل النظام، وتعطل القوانين، وتسود حياة الغاب وثقافة العنف ولغة الفساد،
لقد باتت الحشد الشعبي الخطر المحدق بالعراق بسب ما ارتكبه ويرتكبه من جرائم وممارسات لم يسبق لها نظير في تاريخ البشرية، كما انه أصبح الجهة المتسلطة والمتحكمة في مقدرات العراق وشعبه، فلا سلطان لأحد عليه بما في ذلك الحكومة التي وفَّرَت له الغطاء القانوني..
جرائم الحشد ومسؤولية السيستاني عن تأسيسه ودعمه بات أمرا بديهيا لا يحتاج إلى نظر، ويوجد من الوثائق والأدلة ما تغني الجهات المعنية عن القيام بدورها لمعالجة هذا السرطان، وأما الاقتصار على خطابات الشجب والإدانة والتركيز على النتائج، وإهمال الأسباب فلا تساهم في حل المشكلة، فالتشخيص والعلاج السليم لداء الحشد، حدَّده المرجع العربي الصرخي مرارً وتكرارً، ومنها ما جاء في حديث له خص به صحيفة العربي الجديد، حيث ورد فيه ما نصه(( إنَّ الحديث عن الحشد وما يصدر عنه، لابد أن يستندَ ويتأصّلَ من كون الحشد، جزءاً من المؤسسة العسكرية وتحت سلطة رئيس الحكومة وقائد قواتها المسلحة، وقد تشكّل بأمر وفتوى المرجع السيستاني، ولا يمكن الفصل بين الحشد والسلطة الحاكمة والمرجع وفتواه)) وأضاف ((من عنده كلام عن الحشد وأفعاله من ذم أو نَقْدٍ أو اتّهامات بتطهيرٍ عِرْقِيٍّ طائفِيٍّ وتهديمِ مساجد وتهجيرِ عوائل وأعمال قتل وسلب ونهب، وغيرها من دعاوى واتهامات، فَعَلَيْه أن يوجّه كلامَه وسؤالَه ومساءلتَه لشخص السيستاني، مؤسّسِ الحَشْد وزعيمِه الروحي وقائِدِه وصمّامِ أمانِهِ)) وقال ايضا: ((ولكي يحصل العلاج الجذري التام لابد من التشخيص الصحيح والتعامل مع المشكلة من أصلها وأساسها وأسبابها)).
الجرائم التي يرتكبها الحشد الشعبي تصنف جرائم حرب وإبادة جماعية وفقا لاتفاقية وافقت عليها الأمم المتحدة بالإجماع سنة 1948م و وضعت موضع التنفيذ 1951م، والتي تُطلِق الإبادة على سياسة القتل الجماعي المنظمة، لطوائف وشعوب على أساس قومي أو عرقي أو ديني أو سياسي، فموجب المادة الثانية من تلك الاتفاقية فأن الإبادة الجماعية تعني أو تشمل من ضمن تطبيقاتها : قتل أعضاء من الجماعة، إلحاق أذى جسدي أو روحي خطير بأعضاء من الجماعة، إخضاع الجماعة، عمدا، لظروف معيشية يراد بها تدميرها المادي كليا أو جزئيا، وغيرها، وهذا كله بل افجع منه تقوم به مليشيا الحشد، وهو أمر صرحت به منظمة الأمم المتحدة أكثر من مرة وحثت في تقاريرها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة على العمل من أجل إحالة الوضع في العراق إلى المحكمة الجنائية الدولية.
ومن هنا فان الواجب الشرعي والأخلاقي والقانوني والإنساني يفرض ويلزم الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والقانونية والشفافية الدولية ومنظمة الطفولة العالمية واليونسكو وغيرها بتفعيل دورها والقيام بمسؤولياتها وواجباتها بالتحقيق بجرائم الحشد الذي أسسه السيستاني وشرع له جرائمه ، ومسائلة ومحاكمة السيستاني باعتباره المسؤول عن كل الجرائم التي ارتكبت والدماء التي سفكت والأرواح التي أزهقت والثروات والأموال التي سلبت لأنه هو مؤسس الحشد وزعيمه الروحي....



#احمد_محمد_الدراجي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا يمكن حل مشكلة الحشد الشعبي باستخدام نفس العقلية التي أوجد ...
- حَرْبُ المقدسات.. (المزعومة)... والتغرير بالمجتمعات.
- مَنْ عنده كلام عن الحشد...فليوجهه للسيستاني، مؤسّسِ الحَشْد ...
- شتان بين صورة الوزير الألماني وصور ال.(....) في العراق.
- حلُّ الحشد .. قاب قوسين أو أدنى.
- عزمي النبالي .. وإيقونة العصر العربي الجديد ..مشروع الخلاص.
- بُح صوت المرجعية.. وبيدها (لو أرادت) حلّ الأزمة المالية.
- العراقُ حطبُ نار العناوين الرنانة والقادمون مِن وراء الحدود.
- بعد المكابرة الفارغة خامنئي يندحر .. وأدواته في العراق على ا ...
- العشائر الأصيلة...ومسؤوليتها في إنقاذ العراق.
- العنف والتطرف بين لعبة -الكلاش- والواقع.. وفتوى السيستاني
- د. هدى النعيمي مدير مركز الروابط للبحوث والدراسات الإستراتيج ...
- تحريم لعبة الكلاش .. هل سيوقف نزيف الدم وتنقذ العراق؟!.
- المقدادية بين مطرقة الفتوى الكارثية وسندان الأجندات الإيراني ...
- ماذا لو راهن العراق على العرب ....بدل إيران؟.
- إعدام النمر .. حَرام .. وقتل السُنة وضحايا مجزرة كربلاء.. حَ ...
- إعدام النمر...وازدواجية المراجع والرموز وساسة الغدر.
- سفينةُ نوح مشروعُ الخلاص.
- بسبب إيران .. تدويل القضية العراقية ضرورة ماسة.
- موقف الدول والشعوب الحازم وإرادتها.. كفيل بإيقاف التمدد الإي ...


المزيد.....




- بريطانيا تُعلن استعدادها لنشر قوات في أوكرانيا بحال التوصل ل ...
- مسؤول أمريكي: ترامب قد ينسحب من قمته مع بوتين في هذه الحالة ...
- كيف أصبح الموز رمزًا لطوكيو رغم عدم زراعته هناك؟
- بلافتات -زيلينسكي يجب أن يكون هنا- و-ألاسكا تقف مع أوكرانيا- ...
- مشجعون إسرائيليون يثيرون غضب بولندا بلافتة مسيئة.. والرئيس ا ...
- قمة ألاسكا.. ماذا يريد كل من بوتين وترامب والغائب زيلينسكي؟ ...
- حزب الله يؤكد رفض قرار تجريده من سلاحه ويتهم الحكومة بـ-تسلي ...
- فشل مفاوضات جنيف بشأن معاهدة الحد من خطر البلاستيك على البيئ ...
- لا آمال أميركية عالية وموسكو ترفض التكهن قبل قمة ترامب وبوتي ...
- صحيفة إسرائيلية: ترامب طلب من نتنياهو تسريع العمليات بغزة


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - هل يستفيق القضاء الدولي من سباته ليحاكم السيستاني وحشده؟.