دلور ميقري
الحوار المتمدن-العدد: 5060 - 2016 / 1 / 30 - 04:39
المحور:
الادب والفن
كان رجلاً بخيلاً ذا مال.
حرصه على سلامة ماله، المختزن في المنزل، جعله يتخلى عن صفة الحرص لمرة واحدة حَسْب: إذاك، كان قد قرر الإستعانة بكلب.
سطحُ الدار، كان مكاناً مناسباً لكلب حراسة. ثمّة، مرت الأيامُ صعبةً على هذا المخلوق المعرَّف بالوفاء. كان جائعاً معظم الوقت، لا يكاد يتبلّغ شيئاً غيرَ الخبز المغمّس بالمرَق. ما لم يكن ليعلمه المخلوقُ المسكين، هوَ أنّ ذلك بالضبط غذاء صاحبه.
ذات ليلة، ظهرَ على السطح المجاور رجلٌ مجهول الملامح. مجهولٌ بالنسبة لحارس المنزل، على الأقل. بدأ الحيوان بالنباح. وإذا بشريحة لحم، مكتنزة نوعاً، تسقط بين قوائمه. تشممَ الشريحة أولاً، ثم ما لبث أن أخذ يلتهمها بنهمٍ ضارٍ. عندئذٍ، نزل الرجلُ الغريب إلى سطح الدار. مَسَحَ برفق على رأس الكلب، فقابل هذا حركته بهمهمةٍ جذلة كأنما تنطق بالشكر والإمتنان.
أسبوعٌ على الأثر، وقابل الكلبُ صاحبَهُ السابق في الشارع. كان الرجلُ يتسوّل.
#دلور_ميقري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟