أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يوسف العاني - مع النخلة والجيران














المزيد.....

مع النخلة والجيران


يوسف العاني

الحوار المتمدن-العدد: 5058 - 2016 / 1 / 28 - 06:17
المحور: الادب والفن
    


في بداية كل موسم مسرحي تتهيأ الفرق المسرحية للعمل ثم يتحول في عملها الى تنفيذ يتسم بالحماسة رغم الكثير من المعوقات التي تحاول الفرق المسرحية تخطيها ببسالة ، فمنذ اشهر عديدة ، والفرق المسرحية تنتظر صدور قانون بالغاء ضريبة الملاهي المفروضة عليها وكأنها (ملهى) وليست فرقا مسرحية ذات اهداف فنية وثقافية ،
ولقد علمنا ان اللائحة مرت بعدة مراحل انتهت بالتالي الى تجزئتها جزأين : جزء بتعديل القانون – قانون الملاهي – وجزء يتضمن لائحة اخرى تتقدم بها وزارة البلديات حول الضرائب المفروضة على الملاهي ويبدو أن اللائحة الثانية هي الاخرى لم تشر بقريب او بعيد الى مسألة اعفاء الفرق منها .
أقول ...... رغم ذلك بدأت فرقنا المسرحية استعداداتها كل فرقة بالقدر الذي تستطيع ..... وفي الوقت الذي تساعدها ظروفها على انضاج انتاجها المسرحي خلاله .......وكانت فرقة المسرح الفني الحديث اول فرقة سيأخذ انتاجها طريقه الى الجمهور قريبا وفي قاعة المسرح القومي بكرادة مريم ...... بمسرحية (النخلة والجيران) .
والحديث عن (النخلة والجيران) لا يمكن ان ينصب على المسرحية وحدها قبل ان نلقي ضوء على (الراوية) ذاتها ....... والتي كتبها القاص العراقي غائب طعمة فرمان واحدثت ضجة كبيرة في أوساطها الأدبية لما تميزت به من اصالة في تصوير قطاع كبير من شعبنا في فترة الحرب العالمية الثانية وما كان يلف حياتهم واجوائهم وسلوكهم . رواية (النخلة والجيران) ، قد اضافت الى الرواية العربية جهدا ادبيا يعتز به ادبنا العراقي .
هذه الرواية كانت محط اعجاب المخرج الشاب (قاسم محمد) وهو ينهي دراسته في موسكو ...... فتوفر بعد موافقة الكاتب على (مسرحتها) واعدادها اعدادا فنيا يتلاءم مع متطلبات المسرح ، مع الحفاظ على على طابع الرواية وشخصياتها ، والتأكيد على ابراز مشاكلهم وابعاد شخصياتهم ...... باذلا كل جهد ممكن لتجسيد احداث الرواية تجسيدا فيه الصدق في التعبير والاصالة في العرض .
وظل النص قيد الدرس بين المؤلف والمعد ........ وأحيل عرض النص على فرقة المسرح الفني الحديث ونوقش مرة اخرى ،وبحضور المؤلف (غائب طعمة فرمان) الذي زار العراق ، تم اجراء تعديلات طفيفة حرصا على ابقاء (النكهة) العراقية الصميمة في كل مشهد من مشاهد المسرحية ، وتأكيدا على اهمية البناء الدرامي الذي لابد وان يظل على نموه وصعوده في المسرح .
وبدأت التمرينات منذ اشهر طوال ..... فالعمل ليس سهلا ، وتكاد المسرحية تبتلع معظم اعضاء الفرقة فالشخصيات كثيرة ، ولابد من اختيار الممثلين الجديرين بتجسيد هذه الشخصيات ، واعطاء سماتها الاصلية ، ولايمكن التساهل في حذف شخصية ما ..... فالمؤلف قد طرح مجموعة من (الناس) ظلوا على ارتاباط مصيري فيما بينهم بالرغم من بعد كل واحد منهم عن الاخر .. وكان لابد للمخرج من ان يختار وجوها شابة تشارك ممثلينا المعروفين هذا العمل الكبير ...... فلا غرابة اذن اذا ما شاهدنا في (النخلة والجيران) فتاة تقف على المسرح لاول مرة (تماضر عبد الوهاب) لتمثل شخصية (تماضر) ومعها (زينب) و(ناهدة الرماح) ...... وشابا مازال في مراحل دراسته الفنية (فاضل خليل) يمثل دور (حسين) ومعه (يوسف العاني) و(وخليل شوقي) و(سامي عبد الحميد ) و(كريم عواد) .
وتجربة (النخلة والجيران) لا تكمن اذن في تحويل رواية عراقية الى المسرح ..... بل هي تتسع فتدخل في اكثر من مجال ..... حتى التجربة التكتيكية البحتة ....... في وضع (12) منظرا على قاعدتين متحركتين صممها الفنان (كاظم حيدر) .. لتسهل على الفنيين وعلى المشاهدين ايضا ... نتابع المشاهد والمناظر .. بلا اسدال ستارة وضياع وقت في تثبيت منظر او ازالة اخر .... وحين تأتي الموسيقى التي وضعها (حسين قدوري) ........ مستوحاة من اغاني عراقية شائعة في تلك الفترة ..... فترة الحرب العالمية الثانية ، تصبح التجربة مدعاة اعتزاز ،بالذين توافروا على خلق هذا العمل المسرحي الكبير الذي سننتظره بفارغ الصبر ، ليقول الجمهور رأيه فيه ..
وحين يعلن جرس القاعة بداية عرض مسرحية (النخلة والجيران) تظل فرقنا المسرحية الاخرى تعمل كذلك من اجل ان تضيف الى مسرحنا عملا جديدا ، نرجوا ان يكون مكملا للـ (النخلة والجيران) . وان يظل سيل الانتاج مستمرا كي نشاهد خلال هذا الموسم اكثر من عمل جيد بلا فراغ وبلا ضجة مفتعلة ... واننا لمنتظرون .



#يوسف_العاني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آخر ساعات .. جعفر علي
- مسرح بغداد يتذكر .. فاروق فياض !
- هاني هاني ... وكلمات الدموع ..!
- حديث آخر لقاء مع : وجيه عبدالغني
- غازي وسليم ..رحلا في اسبوع واحد
- عبدالله العزاوي...والكلمة المتأخرة
- تجارب مسرحية عراقية في الظرف الصعب...الحلقة الثامنة
- تجارب مسرحية عراقية في الظرف الصعب...الحلقة السادسة
- تجارب مسرحية عراقية في الظرف الصعب...الحلقة الخامسة
- تجارب مسرحية عراقية في الظرف الصعب...الحلقة الرابعة
- تجارب مسرحية عراقية في الظرف الصعب... الحلقة الثالثة
- لم يستأذن منا ورحل !
- زاهر الفهد ايها الطيب .. وداعا
- بهنام ميخائيل ... وفنان المسرح الذي يجب ان يكون ...!
- عبدالجبار عباس ...غادرنا بهدوء كأنه الصمت
- خليل شوقي.. والتلفزيون
- الواقع والحداثة في مسرح الخمسينات
- تجارب مسرحية عراقية في الظرف الصعب...(الملا عبود الكرخي)
- عوني كرومي ...... رحلة مسرحية مبدعة لم تنته بعد
- يحيا العراق ومسرح العراق


المزيد.....




- أنجيليك كيدجو أول فنانة أفريقية تكرم في ممشى المشاهير بهوليو ...
- -حين قررت النجاة-.. زلزال روائي يضرب الذاكرة والروح
- لا خسائر رغم القصف.. حماية التراث الثقافي وسط الحرب في طهران ...
- “فعال” رابط الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2025 دور اول ...
- مهرجان أفينيون المسرحي الفرنسي يحتفي بالعربية ويتضامن مع فلس ...
- “برقم الجلوس والاسم فقط” الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية ...
- بعد أغنيته عن أطفال غزة.. الممثل البريطاني المصري خالد عبدال ...
- ريتا حايك تفند -مزاعم- مخرج مسرحية -فينوس- بعد جدل استبدالها ...
- الترجمة من العربية إلى اللغات الأجنبية بالجزائر.. آفاق واعدة ...
- احتفاء بالثقافة العربية و-تضامن مع الشعب الفلسطيني-... انطلا ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يوسف العاني - مع النخلة والجيران