أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يوسف العاني - تجارب مسرحية عراقية في الظرف الصعب...الحلقة الرابعة














المزيد.....

تجارب مسرحية عراقية في الظرف الصعب...الحلقة الرابعة


يوسف العاني

الحوار المتمدن-العدد: 4801 - 2015 / 5 / 9 - 12:11
المحور: الادب والفن
    


في موسم عام 1979 اختار المخرج (محسن العزاوي) مسرحية (مجالس التراث) تأليف قاسم محمد والتي سبق للأستاذ قاسم ان اخرجها للفرقة القومية, وكان اختيار محسن لها تحسسا في اهمية مضمونها في ذلك الظرف وشكل المسرحية التي يستطيع المخرج فيها ان يوجد رؤية جديدة فيها وتعميقاً للفكرة وخلق جو طريف يتلاءم مع الشكل والمضمون.
كان مكان العرض في المغرب وتونس وكنا نأمل ان تقدم في بغداد لنتعرف على صدى ورد فعل العرض هنا قبل ان ينقل العرض الى هذين البلدين الشقيقين اللذين يحملان تجارب مسرحية منوعة ومتباينة لاسيما في المجال المسرح التراثي.
لم تخدمنا الظروف وسافرنا ونحن نفكر –والمخرج يحمل الهم الاول- في ان نتدرب هناك.. بمدينة الرباط على مسرح محمد الخامس.. ووصلنا.. وفوجئنا بأن المسرح مشغول بعرض فرنسي ولا يمكننا تسلم المسرح الا صباح يوم العرض!! ولم يكن بالامكان اكثر مما كان.. حضرنا لتقديم العرض المسرحي من دون ان نخطو خطوة واحدة على المسرح !! كان المخرج محسن العزاوي بحالة لايحسد عليها.. لكننا حين اجتمعنا حوله وتعهدنا على ان يقدم كل منا افضل ما عنده ارتاح قليلاً.. لكن الديكور الذي لم يتم كان وفق الصيغة التي تدربنا عليها ببغداد كان امامنا مثل الطلسم حاولنا ان نألفه, ثم قررنا جميعاً ان يراقب كل منا الاخر ان اخطأ يصحح الممثل الثاني هذا الخطأ او يتجاوزه وان نتحمل جميعاً مسؤوليات نقل الاثاث وتبديلها بلعبة مسرحية يمكن التغلب على الصنعة فيها حتى لاتكون مفتعلة.. وبدأ العرض ونحن نرقب اماكن الانارة لنكون في دائرتها واضحين! فصار العرض حركة (دايناميكية) متأججة.. اكتسب سمة متميزة من دون ان نقع في زلل او خطأ يمس مضمون المسرحية او فكرتها او الجو الحميم الذي تحمله والصيغة الاخراجية المرسومة لها.. ونجح نجاحاً فذاً كانت المجموعة برمتها هي البطلة..
وانتقلنا بعد العرض الاول الى مراكش ثم الى (وجدة) وفي كل مسرح كنا نقف نستمع الى ملاحظات المخرج العامة التي تكون الخطة.. نستوعبها ونتبادل وجهات النظر من اجل تطبيقها.. في مراكش، المسرح (علبة ايطالية) تستوعب الاف المشاهدين.. ثم انتقلنا الى تونس في (قرطاج) ثم المانستير والقيروان.. والفضاءات المسرحية كما نسميها تتباين وتختلف وليس امامنا الوقت الكافي لتكييف حركتنا او تطبيق خطة جديدة.. كنا نستوعب المتطلبات الاخراجية ونعتمد على الالفة الجماعية في العرض ليظل الابداع هو الوسيلة التي تسد الثغرات وتحولها الى حالة من حالات التألق الذي استطعنا ان نسجل من خلاله نجاحات لمسرحنا العراقي في ظروف صعبة وعسيرة.



#يوسف_العاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجارب مسرحية عراقية في الظرف الصعب... الحلقة الثالثة
- لم يستأذن منا ورحل !
- زاهر الفهد ايها الطيب .. وداعا
- بهنام ميخائيل ... وفنان المسرح الذي يجب ان يكون ...!
- عبدالجبار عباس ...غادرنا بهدوء كأنه الصمت
- خليل شوقي.. والتلفزيون
- الواقع والحداثة في مسرح الخمسينات
- تجارب مسرحية عراقية في الظرف الصعب...(الملا عبود الكرخي)
- عوني كرومي ...... رحلة مسرحية مبدعة لم تنته بعد
- يحيا العراق ومسرح العراق
- إلى من يهمهم الأمر.. تذكروا فنان المسرح فاضل جاسم..!
- تجارب مسرحية عراقية في الظرف الصعب...
- زينب..!
- قبل رفع الستار ..... مع النخلة والجيران
- السيرة الذاتية للفنانة القديرة خيرية المنصور
- مخرجون عملت معهم في المسرح ....... سامي عبد الحميد
- مخرجون عملت معهم في المسرح ....... جاسم العبودي
- مخرجون عملت معهم (التلفزيون) خليل شوقي
- مخرجون عملت معهم في المسرح ..... غانم حميد
- مخرجون عملت معهم (التلفزيون) يوسف جرجيس


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يوسف العاني - تجارب مسرحية عراقية في الظرف الصعب...الحلقة الرابعة