أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يوسف العاني - قبل رفع الستار ..... مع النخلة والجيران














المزيد.....

قبل رفع الستار ..... مع النخلة والجيران


يوسف العاني

الحوار المتمدن-العدد: 3344 - 2011 / 4 / 22 - 00:10
المحور: الادب والفن
    


في بداية كل موسم مسرحي تتهيأ الفرق المسرحية للعمل ثم يتحول في عملها الى تنفيذ يتسم بالحماسة رغم الكثير من المعوقات التي تحاول الفرق المسرحية تخطيها ببسالة ، فمنذ اشهر عديدة ، والفرق المسرحية تنتظر صدور قانون بالغاء ضريبة الملاهي المفروضة عليها وكأنها (ملهى) وليست فرقا مسرحية ذات اهداف فنية وثقافية ، ولقد علمنا ان اللائحة مرت بعدة مراحل انتهت بالتالي الى تجزئتها جزأين : جزء بتعديل القانون – قانون الملاهي – وجزء يتضمن لائحة اخرى تتقدم بها وزارة البلديات حول الضرائب المفروضة على الملاهي ويبدو أن اللائحة الثانية هي الاخرى لم تشر بقريب او بعيد الى مسألة اعفاء الفرق منها .
أقول ...... رغم ذلك بدأت فرقنا المسرحية استعداداتها كل فرقة بالقدر الذي تستطيع ..... وفي الوقت الذي تساعدها ظروفها على انضاج انتاجها المسرحي خلاله .......وكانت فرقة المسرح الفني الحديث اول فرقة سيأخذ انتاجها طريقه الى الجمهور قريبا وفي قاعة المسرح القومي بكرادة مريم ...... بمسرحية (النخلة والجيران) .
والحديث عن (النخلة والجيران) لا يمكن ان ينصب على المسرحية وحدها قبل ان نلقي ضوء على (الراوية) ذاتها ....... والتي كتبها القاص العراقي غائب طعمة فرمان واحدثت ضجة كبيرة في أوساطها الأدبية لما تميزت به من اصالة في تصوير قطاع كبير من شعبنا في فترة الحرب العالمية الثانية وما كان يلف حياتهم واجوائهم وسلوكهم . رواية (النخلة والجيران) ، قد اضافت الى الرواية العربية جهدا ادبيا يعتز به ادبنا العراقي .
هذه الرواية كانت محط اعجاب المخرج الشاب (قاسم محمد) وهو ينهي دراسته في موسكو ...... فتوفر بعد موافقة الكاتب على (مسرحتها) واعدادها اعدادا فنيا يتلاءم مع متطلبات المسرح ، مع الحفاظ على على طابع الرواية وشخصياتها ، والتأكيد على ابراز مشاكلهم وابعاد شخصياتهم ...... باذلا كل جهد ممكن لتجسيد احداث الرواية تجسيدا فيه الصدق في التعبير والاصالة في العرض .
وظل النص فيه الدرس بين المؤلف والمعد ........ وحيت عرض النص على فرقة المسرح الفني الحديث نوقش مرة اخرى ،وبحضور المؤلف (غائب طعمة فرمان) الذي زار العراق ، تم اجراء تعديلات طفيفة حرصا على ابقاء (النكهة) العراقية الصميمة في كل مشهد من مشاهد المسرحية ، وتأكيدا على اهمية البناء الدرامي الذي لابد وان يظل على نموه وصعوده في المسرح .
وبدأت التمرينات منذ اشهر طوال ..... فالعمل ليس سهلا ، وتكاد المسرحية تبتلع معظم اعضاء الفرقة فالشخصيات كثيرة ، ولابد من اختيار الممثلين الجديرين بتجسيد هذه الشخصيات ، واعطاء سماتها الاصلية ، ولايمكن التساهل في حذف شخصية ما ..... فالمؤلف قد طرح مجموعة من (الناس) ظلوا على ارتاباط مصيري فيما بينهم بالرغم من بعد كل واحد منهم عن الاخر .. وكان لابد للمخرج من ان يختار وجوها شابة تشارك ممثلينا المعروفين هذا العمل الكبير ...... فلا غرابة اذن اذا ما شاهدنا في (النخلة والجيران) فتاة تقف على المسرح لاول مرة (تماضر عبد الوهاب) لتمثل شخصية (تماضر) ومعها (زينب) و(ناهدة الرماح) ...... وشابا مازال في مراحل دراسته الفنية (فاضل خليل) يمثل دور (حسين) ومعه (يوسف العاني) و(وخليل شوقي) و(سامي عبد الحميد ) و(كريم عواد) .
وتجربة (النخلة والجيران) لا تكمن اذن في تحويل رواية عراقية الى المسرح ..... بل هي تتسع فتدخل في اكثر من مجال ..... حتى التجربة التكتيكية البحتة ....... في وضع (12) منظرا على قاعدتين متحركتين صممها الفنان (كاظم حيدر) .. لتسهل على الفنيين وعلى المشاهدين ايضا ... نتابع المشاهد والمناظر .. بلا اسدال ستارة وضياع وقت في تثبيت منظر او ازالة اخر .... وحين تأتي الموسيقى التي وضعها (حسين قدوري) ........ مستوحاة من اغاني عراقية شائعة في تلك الفترة ..... فترة الحرب العالمية الثانية ، تصبح التجربة مدعاة اعتزاز ،بالذين توافروا على خلق هذا العمل المسرحي الكبير الذي سننتظره بفارغ الصبر ، ليقول الجمهور رأيه فيه ..
وحين يعلن جرس القاعة بداية عرض مسرحية (النخلة والجيران) تظل فرقنا المسرحية الاخرى تعمل كذلك من اجل ان تضيف الى مسرحنا عملا جديدا ، نرجوا ان يكون مكملا للـ (النخلة والجيران) . وان يظل سيل الانتاج مستمرا كي نشاهد خلال هذا الموسم اكثر من عمل جيد بلا فراغ وبلا ضجة مفتعلة ... واننا لمنتظرون .



#يوسف_العاني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيرة الذاتية للفنانة القديرة خيرية المنصور
- مخرجون عملت معهم في المسرح ....... سامي عبد الحميد
- مخرجون عملت معهم في المسرح ....... جاسم العبودي
- مخرجون عملت معهم (التلفزيون) خليل شوقي
- مخرجون عملت معهم في المسرح ..... غانم حميد
- مخرجون عملت معهم (التلفزيون) يوسف جرجيس
- سنوات لا تنسى مع قاسم محمد
- مخرجون عملت معهم المسرح ...... ابراهيم جلال
- مخرجون عملت معهم في المسرح ..... عوني كرومي
- استاذنا الرائد والرمز: (حقي الشبلي)
- صفحات من سيرة فنان رائد ...... جعفر السعدي
- لعبة فاضل خليل الجميلة !
- مخرجون عملت معهم بالمسرح ...... محسن العزاوي
- مخرجون عملت معهم بالمسرح ..... عبد الواحد طه
- مخرجون عملت معهم /المسرح ، روميو يوسف، فاروق فياض
- مسرحيون عملت معهم ...... فاضل خليل


المزيد.....




- -فتى الكاراتيه: الأساطير-.. مزيج من الفنون القتالية وتألُق ج ...
- مسرحية -أشلاء- صرخة من بشاعة الحرب وتأثيرها النفسي
- الجمعة.. انطلاق نادي السينمائيين الجدد في الرياض
- غدا.. اجتماع اللجنة الفنية للسياحة العربية بمقر الجامعة العر ...
- “مبروك لجميع الطلاب ” رابط نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور ...
- مذكرة تفاهم رباعية لضمان التمثيل القانوني المبكر للأحداث بين ...
- ضحك طفلك طول اليوم.. تردد بطوط على القمر الصناعي لمتابعة الأ ...
- الياباني أكيرا ميزوباياشي يفوز بالجائزة الكبرى للفرنكوفونية ...
- كيف تحولت شقة الجدة وسط البلد إلى مصدر إلهام روائي لرشا عدلي ...
- القهوة ورحلتها عبر العالم.. كيف تحولت من مشروب إلى ثقافة


المزيد.....

- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يوسف العاني - قبل رفع الستار ..... مع النخلة والجيران