أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يوسف العاني - مخرجون عملت معهم بالمسرح ...... محسن العزاوي














المزيد.....

مخرجون عملت معهم بالمسرح ...... محسن العزاوي


يوسف العاني

الحوار المتمدن-العدد: 3204 - 2010 / 12 / 3 - 21:06
المحور: الادب والفن
    


كان واحداً من طلبة معهد الفنون الجميلة بفرع التمثيل.. لكنه وهو القادم من الناصرية جنوبي العراق، يمتلئ حماسة ونشاطاً داخل المعهد رغبة منه ان يطور هوايته المسرحية لا سيما وان له في مدينته بعض محاولات مسرحية ناجحة.. هكذا عرفت عنه وكنت التقيه بين الحين والحين.. فيدور بيننا حديث جاد يكسره "محسن" بدعابات حلوة من اجل ان "يرطب" الجو.. وانا اقول له.. "انك من حيث المظهر تصلح للادوار الجادة" لكن ذلك لايمنع من ان تكون ممثلاً يجيد الادوار الكوميدية وهذا هو المطلوب من الممثل الناجح. وينهي دراسته ويسافر الى جيكوسلوفاكيا.. ويدرس المسرح ويؤخذ بمدارس او صراعات واتجاهات بما فيه من غنى في الاشكال الفنية والاساليب الحديثة.. والتقيه هناك فاجده جذوة متقدة من الحماس لمسرح العراق.. ويعود.. وينغمرفي العمل المسرحي.. في فرقة اتحاد المسرحيين والفرقة القومية مخرجا متميزاً محاولاً ان يتعدد في عطائه المسرحي من اجل تنوع في الاختيار يصل حد التناقض.. ويأتيني ذات يوم ليسألني رأيي في تقديم مسرحية لاجاثا كرستي في المسرح العراقي وكان ينوي كما اتذكر تعريف هذه المسرحية وكنا انذاك في عام 1986.. نظرت اليه اولاً وابديت له عدم "حبي " لاجاثا كرستي وما تقدم واكدت له معرفتي بعروض مسرحياتها التي تقدم عشرات السنين في انكلترا واميريكا.. ثم وصلت الى ردي على سؤاله.. بسؤال مني.. ولماذا هذه المظاهرة.؟ وانا بسؤالي هذا استعرضت محسن العزاوي عبر متابعتي له.. وما قدمه من اعمال مسرحية وصفتها بالمتناقضة.. فهو بالنسبة لي مخرج "قلب" بضم القاف وفتح اللام ينتقل في اعماله بين العديد من النماذج تراه يأخذ "الكورة"و "طنطل" من طه سالم وينجح باخراجها لفرقة اتحاد الفنانين ويقفز الى "الغزاة" لعلي الشوك ومنه الى "شكسبير" في روميو وجوليت.. قدمها للفرقة القومية واضاف لها – للفرقة- مجالس التراث لقاسم محمد ومملكة الشحاذين لفرقة 14 تموز وجذور الحب والمحلة لابراهيم البصري وقبلها نشيد الارض.. ثم فرمان الوالي لفرقتنا - المسرح الفني الحديث - ثم حرم صاحب المعالي .. للفرقة القومية مرة اخرى وهكذا.. ثم يعود ليقدم" الوصية" لاجاثا كريستي" اليس في هذا دلالة على ان محسن العزاوي لا يستطيع البقاء في مكان واحد او زمان واحد او اسلوب او اتجاه واحد.. وهذا يعني بعد تأملي له ولرؤاه الفنية والفكرية.. حالة صحية في تقديم الوان ومضامين واساليب مختلفة في مسرح بلد مازال يغذ السير في مصاف التجربة الرحبة في المسرح العالمي اولاً.. وانه يعطي غنى في تجربة الممثل من جهة اخرى.. تساؤلات طرحتها على نفسي بعد ان قلت له في بداية حديثي معه عن مسرحية الوصية لاجاثا كرستي.. " لماذا هذه المغامرة " مع كل ما ذكرت عدت الى تجربتي مع " محسن العزاوي" المخرج القريب الى القلب في العمل وفي الزمالة الفنية والصداقة الحلوة تجربتي ممثلاً في " مجالس التراث" وما مر بها وبنا عام 1979 في المغرب وفي فرمان الوالي.. حين قدمت في فرقتنا المسرح الفني الحديث 1983 وكاتباً في مسرحية حرم صاحب المعالي- التي قدمتها الفرقة القومية اواخر عام 1979. اولاً وقبل ذكر تفاصيل "عملي " مع محسن اننا عملنا سوية في مسرحية " بونتو لا وتابعه ماتي.. وكما سميت – البيك والسائق- اخرجها الراحل ابراهيم جلال.. لتكون انموذجاً في كمال الرؤية " البرشتيه" عبر المخرج وانا وقاسم محمد ومحسن العزاوي ممثلون في المسرحية.. وكيف تقدم محسن ممثلاً قديراً ولامعاً ليؤكد عمق الفهم ودلالة الشخصية الفنية المثقفة التي لا تعتمد على الموهبة حسب.. وكنت سعيدا به وبمشاركتنا في عمل كبير مع مخرج كبير. في مجالس التراث وانا اختصر اسم المسرحية " احداث وشخصيات في مجالس التراث" التي الفها واخرجها قاسم محمد وقدمها عبر الفرقة القومية. محسن ارادة ان يقدمها برؤية اخرى او باسلوب آخر دون المساس بالمضمون او الفكرة الاساس فيها.. كنا سعداء بالمحاولة وكنت راغباً في معرفة جوهر العمل الذي يتمسك به محسن من خلال التطبيق المباشر وليس الرؤية من خارج العمل المسرحي. كنت اشعر بمتعة وشفافية.. وسلاسة الطرح منه مخرجا مهذباً لا يخدش ممثله ولا يجنح نحو النقد القاسي بقدر ما يطرح وجهة نظر تكاد تقبل منذ الوهلة الاولى.. وفي مسرحية.. "مجالس التراث" ممثلون كبار ليس من السهل عبورهم في الاعيب مسرحية ساذجة العكس كان هو المتوفر.. محسن كان يحسب حساب ما يقول وما يقترح وما يطرح.. وبمرور الوقت كنا نحن الحريصين عليه مخرجاً.. وعلى المسرحية لانها منه ومنا وخلفها يقف مسرحي اخر نحترمه ونقدره هو قاسم محمد- كما ذكرت. ولهذا السبب وحين وقعنا في اكثر من مشكلة في المغرب منذ العرض الاول حين لم تسنح لنا فرصة اجراء البروفات.. تحولنا كلنا مخرجين من مدرسة "محسن العزاوي" جعفر السعدي وسامي عبد الحميد وانا وبقية المجموعة.. يراقب بعضنا البعض لنتجاوز الخطأ حين يقع نتغلب عليه دون ان يدرك المشاهد ذلك.. فكانت من اجمل العروض التي قدمت آنذاك. وطلب مني محسن.. تعريف مسرحيته لبرنسلاف لوسيتس اليوغسلافي وحين قرأتها قررت كتابت مسرحية عراقية بشخصيات اعرفها وفي زمن كان الممكن حدوث وقائعها ليتسلمها "محسن" وتقدمها الفرقة القومية بنجاح كبير.. بل نموذج للكوميديا العالية المستوى.. قدمها اعضاء وعضوات الفرقة القومية باداء عال خال من السطحية او النزول الى التهريج الذي يضاعف الاضحاك فيها.. ولكن يمتص فكرتها ودلالاتها وفي وقتنا -المسرح الفني الحديث- قدم "فرمان الوالي" ومعنا عدد من ممثلات الكوميديا المعروفات ونحن معهم متحدياً بها انها قد تحولت من مسرحية مغناة في الاصل.. لتكون مجرد مسرحية تقليدية لم ترتفع الى ما كنا نحلم به ونريد من توفير المتعة منها.. وكانت رغم ذلك تجربة لنا جميعا مع مخرج مبدع ومجرب.. هو محسن العزاوي.



#يوسف_العاني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مخرجون عملت معهم بالمسرح ..... عبد الواحد طه
- مخرجون عملت معهم /المسرح ، روميو يوسف، فاروق فياض
- مسرحيون عملت معهم ...... فاضل خليل


المزيد.....




- الجمعة.. انطلاق نادي السينمائيين الجدد في الرياض
- غدا.. اجتماع اللجنة الفنية للسياحة العربية بمقر الجامعة العر ...
- “مبروك لجميع الطلاب ” رابط نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور ...
- مذكرة تفاهم رباعية لضمان التمثيل القانوني المبكر للأحداث بين ...
- ضحك طفلك طول اليوم.. تردد بطوط على القمر الصناعي لمتابعة الأ ...
- الياباني أكيرا ميزوباياشي يفوز بالجائزة الكبرى للفرنكوفونية ...
- كيف تحولت شقة الجدة وسط البلد إلى مصدر إلهام روائي لرشا عدلي ...
- القهوة ورحلتها عبر العالم.. كيف تحولت من مشروب إلى ثقافة
- تاريخ اليهود والمسيحيين في مكة والمدينة حتى ظهور الإسلام
- رابط نتيجة الدبلومات الفنية 2025 لكل التخصصات “تجاري، زراعي، ...


المزيد.....

- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يوسف العاني - مخرجون عملت معهم بالمسرح ...... محسن العزاوي