أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - القصيدة العنقوديّة 20














المزيد.....

القصيدة العنقوديّة 20


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 5057 - 2016 / 1 / 27 - 08:35
المحور: الادب والفن
    


(حلم هارون.. يتّسع)
كان يسكن قصراً
يحيط به الحرس العربي
ويدرج في حلمه
امتداد المكان
وانحناء الزمان
وما دار في راحتيه
البحار , الجبال , الفيافي , المدائن
ويغفو كما يغفو فوق الغصون الحمام
يخاطب همساً
بريق السماء
ومحيط الغمام
أينما يُسكَب الماء شرقاً , وغربا
يفيض لتشرق في راحتيّه السنابل مثل النجوم
في المحيط الذي لا تحيط الفراسخ أبعاده
وفي عمق خارطة,
ومدارات تاج
يلوح النخيل , تلوح الكروم
(حلم بين المد والجزر)
كلّما دارت الخيل في فلك
تألق نجم على حلك
وفي حلم مهد
تلوح المدائن منقوشة فوق جلد أبي جعفر
تحت قبّعة الليل,
عند مدار النهر
..,..,..,..,..,
وفي عقب أحلام هارون كان يرى
كوابيس تتلو كوابيس في غفلة
تحت مدّ من البحر
كانت تفر الطيور,
وتهجر أقفاصها
(النشوة وصوت المغنّي)
كان يرسل صوتاً رقيقاً
يسيل
كما الماء في الساقية
يهزّ القيان
فيهرعن , يلقين أجسادهنّ عرايا
ويسبحن تحت القناديل ,
يغطسن في منهل من عبير
تميل الطيورعلى شفتين
كما مال نخل الخليفة عند هبوب النسيم
القيان,
الجواري ,
الحريم
(موت المغنّي)
لاتكثروا الصفير
مات المغنّي ساخطاً
تلتف حول جيده الأوتار
وأُسدلت ستارة المسرح في الزمان
وغادر النهار
في أزمات القسر, والأفكار
جفّت على غصونها
وكان (شهريار)
ينصت بعد الألف,
والقطار
مرّ ولم يجلس على مقاعد المحطّة
سواك (شهرزاد)
والمواء
لقطّة , وقطّة
(طلقة الرحّمة)
طلقة الرحمة فاطلق
ساعة يأذن فيها
خارج الخندق في حمّى القتال
لحظة يغدقه الجرح,
وقد غاب الهلال
دمه يحمل أملاحاً من البحر,
وقد مات من الأملاح بحر
فرثاه الموج , والشطآن
عقب الكلمات
(الجمل وأمّة الصحراء)
أيّها العابر بحراً من رمال
كلّما مات جمل
أعقبته قافلة..
من بقايا أُمّة الصحراء,
جاءت نافلة
تحمل الإصرار في المشتى,
وفي صيف الحريق
وعلى وجه الرمال الصفر
في عرض الطريق
غرست في التيه جثماناً,
وجثماناً , فما عاد البريق
مشرقاً ,
يا أيّها العابر بحراً من رمال
(عمارة القصيدة)
هواجس تشدّني , فأرصف السطور
ومثلما البناء
قرميدة , قرميدة تشاد
عمارة القصيدة
فيها من الزهور
ما يدهش الناظر للزهور
من دونما عطور
أذبل دون أن أرى ذبولها
في قاعة الرسم ,
وفي مراكز الفنون
أُكاد أن أُصاب يا سيّدتي
أُصاب بالجنون
في معرض الحضارة
الراقصون والأقنعة)
في المفازة مثل ملاك يضئ الطريق
يغوص بأقدامه في الرمال
ويصغي لصوت الرياح
ويحلم في مدخل لمدينة
تعجّ شوارعها بالغناء
ومظاهرها الوطنيّة
ومتاحفها المورقة
بغصون الحضارة ,
والحقب المشرقة
وصالات رقص
تنكّر في ظلّها الراقصون
وداروا مع الأقنعة
حين تلهو الأصابع عند ارتعاش الوتر
سينهض عبر المفازة
مثل عمود من النور تحت المطر
ويزهر فوق محيط من الرمل
فردوس عصر جديد
(القسم)
يا (زرقاء..)
أقسمت عليك بوجه الصبح, ونبع الماء
كيف رأيت الغابة تمشي بلا أقدام؟
والغرباء
يصطادون ببركة عينيك الأحياء
أسماك الزينة في البيداء
من أين يجئ الصيّادون وهذا الماء؟
قد سوّر بالأهداب
في عصر العشق الموصد بالأصلاب

(الذروة)
في الذروة من قامات النخل,
وعند صهيل الخيل,
وفي الأسواق
يتفتّح ورد الشعر,
وفي لغتي العربيّة
يتألّق في الواحات,
وفي الصحراء
ليمدّ بساطاً فوق الماء
وليفتح درباً قدريّاً
يتجلّى فيه الإنسان
في المحور حيث يتاح له الدوران



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القصيدة العنقودية 18
- القصيدة العنقوديّة 19
- العنقودية 16
- العنقودية 17
- القصيدة العنقوديّة 15
- القصيدة العنقوديّة 14
- القصيدة العنقوديّة 13
- (القصيدة العنقوديّة 11)
- (العنقودية 12)
- القصيدة العنقودية 10
- القصيدة العنقوديّة 9
- القصيدة العنقوديّة 8
- القصيدة العنقوديّة 7
- القصيدة العنقوديّة 6
- القصيدة العنقويّة 5
- القصيدة العنقوديّة 4
- القصيدة العنقوديّة 3
- القصيدة العنقوديّة 2
- العزيز
- القصيدة العنقوديّة


المزيد.....




- سميح القاسم.. الشاعر المؤرخ و-متنبي- فلسطين
- سميح القاسم.. الشاعر المؤرخ و-متنبي- فلسطين
- -أنخاب الأصائل-.. إطلالة على المبنى وإيماءة إلى المعنى
- -الأشرار 2- مغامرات من الأرض إلى الفضاء تمنح عائلتك لحظات ما ...
- محمد حلمي الريشة وتشكيل الجغرافيا الشعرية في عمل جديد متناغم ...
- شاهد رد فعل هيلاري كلينتون على إقالة الكوميدي جيمي كيميل
- موسم أصيلة الثقافي 46 . برنامج حافل بالسياسة والأدب والفنون ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - القصيدة العنقوديّة 20