علي أحماد
الحوار المتمدن-العدد: 5056 - 2016 / 1 / 26 - 23:16
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
يوم الخميس الأسود، سالت الدماء على الإسفلت بالهراوات والأحذية العسكرية ، وتلطخت الوزر البيضاء النقية ببقع الدماء القانية ، واختلطت مشاعر الضحية الأعزل بنظرات الجلاد المبرمج سلفا، بإشارة من الأسياد ، بجش الرؤوس بالركل والرفس ، وتفنن ”المخزن“ تحت لحية وسبحة ابن كيران في تلقين الدرس وسط تعالي الصيحات والآهات وصعود الزفرات . فلا مكان ...ولاوقت لأصوات تعلو محتجة في مسيرات أو مظاهرات دون إذن الباشوات ضد غلاء فواتير الماء والكهرباء او الزيادة في سن التقاعد أو في الأسعار .. فقد يصيب الحكومة داء السعار خوفا على مناصبها من الإندثار وعلى النعمة من الزوال . ولاضد تفشي الوباء ، ولكن الإناء قد طفح في جميع الآناء وعيل صبر العباد في شتى الأنحاء، فهم لايخشون يوما تكبل فيه أيديهم وأرجلهم بالأغلال والأصفاد منذ تكسر حاجز الخوف - في ثورات الربيع العربي - ورحل رموز الإستبداد من مبارك الكنانة الى صالح اليمن السعيد.....لكن حكام هذا الوطن لايؤمنون سوى بالعنف...عنف يضمن الإستمرار والإستقراربالخضوع والخنوع، فالدولة التي تدعي- زورا وبهتانا - أمام المنظمات والأبناك الدولية أنها دولة الحق والقانون والمؤسسات تمارس كل أصناف التضييق على الحريات وتؤمن ان هذا المواطن/ الشعب لايستحق الا لغة الهراوات.. فمادام الشعب من الأشرار وجب حكمه بالحديد والنار..ميكيافيلية تجمع بين القوة والمكر...بالمكر تعرف من يهدد بقاءها وبالقوة تسوس من يساومها. أمة لاتحسن قراءة التاريخ فلتدفن رأسها في التراب فقد قالوا لنا لقد طوينا ملف سنوات الجمر والرصاص ونسينا القصاص ...وفيه حياة لأولي الألباب؟
#علي_أحماد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟