أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - القصيدة العنقودية 18














المزيد.....

القصيدة العنقودية 18


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 5054 - 2016 / 1 / 24 - 21:57
المحور: الادب والفن
    


(المسحور بليلى)
عيناكِ تشعّ كنجمين
في فسحة أيّامي الخضراء
أعدو كالمهر
ما بين كهوف الليل
ونهاري اواصل بين القطبين
وتراب العمر تغلغل مثل الملح
يكويني , ويكوي الجرح كسكّين
وأنا من تحت مظلّتي المسحور بليلى
ومضارب ليلى تطردني
في العزلة تحت مهب الريح,
ومدّ البحر رمالك ليلى تطويني
(العصيان)
روّضت النفس على مضض
والقلب يجاهر بالعصيان,
أقمت السجن,. وكنت أنا السجّان,
وقلت سيمضي الليل , وليل الليل
وستطوى أوراق الأحزان,
محوت سطور الكفر,
ورحت أطوّر بالإيمان
لوحات العزلة عن ليلى
فصحوت, رسمت بما في الغابة من الوان
في مرسمي الممتد
من حبّة رمل حتى النجم
وأنا في الوحدة أمكث
في باحة صومعتي
أتلو ما رقّ من الشعر
حوصرت برمل الوحدة في الصحراء
ورفيقي الطير العابر صوب نجوم البحر
آمنت بأنّ السحر
من نبع القلب سرى في الماء
ليمدّ جذور السدرة,
أحلم قرب مضارب ليلى
كالعابد في صومعة الوحدة أتلو
صلوات العاشق
تتدفّق كالتيّار..
من ذاك النابت كالأشجار
يتسامر والنجم الثاقب
ويخطّ على الرمل الأشعار
ويعيش الغربة , والأسفار
تتحدّث عنه الاسفار
(كؤوس الغدر)
كان أُفقكِ (زرقاء) حيث الرجال النيام
يكرعون الحِمام
من كؤوس القدر
مثل رقص الطيور الذبيحة بعد وصول الشجر
كان رقص الرجال
فوق رمل الجزيرة تحت الخيام
وانهمار المطر
(السيف والأشجار)
بين ذاك التداعي
وبين التياعك (زرقاء) كان الشجر
ماشياً تحت حدّ السيوف
وصوتك ينساب تحت الضلوع
نذيراً , وبدرك ليس له من طلوع
حين ماج الشجر
صاخباً في الخيام
هبط السيف مرتوياً
من نحور النيام
(الصهيل)
تهيّبت كان المقدّر..
خلال حساباتيّ القمريّة
كدت أكدح, أقطع صحرائ العربيّة
مثل مهر يخوض
تخوم الرمال ويصهل
تردّد في المغربين
وفي المشرقين الصهيل
(منبت الرمح)
خطوتي
منبت الرمح في الطين,
كان دمي
يروّي الجذور
ومزمار روحي يدور
مثل كل النواعير,
يستقبل الماء,
مزمار روحي يدور
(السَورة)
أيّها الساكن في القلب تمهّل
راكضاً جئت وفي المضمار,
ما زلت أرى ركضك في الأرض ضياعاً
أيّها الداخل من باب لباب
كلّما تحسو من الخمرة
تزداد على دكّة خمّاركَ صحواً
فاحتسي..
مازالت السَورَة في خمركَ صحواً
كلّما كأسكَ تزداد رنيناً
كان كأسي
فارغاً يزداد همّاً , وانكفاء
(وميض في الرماد)
تسجّرمجرى دمي
وصار كلامي
صعقة في السكون
تضئ بغار فمي
وأنا الآن أطمح في أن أقيم
قصوراً من اللماس,
حقلاً من الورد,
أنقش أحلى العبارات في كلّ شارع
من مداخل بغداد ,
أرسم في ريشتي
لوحة تتخطّى الخيال
غابة أتخمتها الغصون الثمار
وما زال نهري
يغطّي السهول
تحت شمس النهار
وجمري يتّقد
تحت كدس الرماد
(التداعي)
رأيتك حين تداعيت,
ثمّ نفضت غبار القرون
ورحت تحلّق
عالياً مثل ثور مجنّح
وعلى أرضكَ الأُقحوان تفتّح
أيّها العابر العصر,
هل جئت تعبر كلّ العصور؟
بمعاناتك القدربّة
وحسساباتك الفلكيّة
(الصوت الأجمل)
كان صوتكَ أجمل من صوت كل البلابل
وأجراس مهرك أعذب
من صهيل المهارى
جئت والشمس في موكب
جئت للعرس في الخيمة العربيّة
فاغتسل من غبار الطريق
ورماد الحريق







#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القصيدة العنقوديّة 19
- العنقودية 16
- العنقودية 17
- القصيدة العنقوديّة 15
- القصيدة العنقوديّة 14
- القصيدة العنقوديّة 13
- (القصيدة العنقوديّة 11)
- (العنقودية 12)
- القصيدة العنقودية 10
- القصيدة العنقوديّة 9
- القصيدة العنقوديّة 8
- القصيدة العنقوديّة 7
- القصيدة العنقوديّة 6
- القصيدة العنقويّة 5
- القصيدة العنقوديّة 4
- القصيدة العنقوديّة 3
- القصيدة العنقوديّة 2
- العزيز
- القصيدة العنقوديّة
- قطار الخريف الأسود


المزيد.....




- مجتمع ما بعد القراءة والكتابة: هل يصبح التفكير رفاهية؟
- السعودية.. تركي آل الشيخ يكشف اسم فنان سوري سيشارك وسط ضجة - ...
- المحرر نائل البرغوثي: إسرائيل حاولت قهرنا وكان ردنا بالحضارة ...
- مجاهد أبو الهيل: «المدى رسخت المعنى الحقيقي لدور المثقف وجعل ...
- صدر حديثا ؛ حكايا المرايا للفنان محمود صبح.
- البيتلز على بوابة هوليود.. 4 أفلام تعيد إحياء أسطورة فرقة -ا ...
- جسّد شخصيته في فيلم -أبولو 13-.. توم هانكس يُحيي ذكرى رائد ا ...
- -وزائرتي كأن بها حياء-… تجليات المرض في الشعر العربي
- هل يمكن للذكاء الاصطناعي حماية ثقافة الشعوب الأصلية ولغاتها؟ ...
- -غزة فاضحة العالم-.. بين ازدواجية المعايير ومصير شمشون


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - القصيدة العنقودية 18