لوحة سوريالية ليوم البعث

عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني
(Abbas Ali Al Ali)

الحوار المتمدن-العدد: 5054 - 2016 / 1 / 24 - 08:24
المحور: الادب والفن
    

ما زالت أنتظر القيامة
هنا
في محكم الزنزانة
لعلي أحظى بغريم
نبيل
أو بزنيم يمتهن الخيانة
أنتظر جوابا منذ ألف جيل
مر من هنا
وألف جيل مات بالحسرة
من علم الطين عشق النار ؟ .......
أو الرحيل
في غيهب الوعد المسافر مع الريح
في رحلة الندامة
من علم الطين .... أن يحيى ويموت وينتظر بين هذا وذاك
سكة السلامة ؟ .....
ما زلت أنتظر أن تتصدع الجدران في سجني العتيق
لا لأرى النور
ولا أفكر إلا أن يهرب الموعود
ليكشف المستور من عصر العلامة....
متى تقوم القيامة ؟.... وعصورها المكتوبة بالتأريخ تشهد للناجين
من أرق الأنتظار
أن لا شيء سيحدث قبل الفوت
بعد الموت
بين الخطيئة وإبليس الذي يملك أجراس النداء
ويملك
خارطة الطريق نحو الفناء
لا شيء سيكون
في القيامة
كباقي أضغاث أحلام الكهولة والطفولة
وخرافة العقل في زمن
خطواته ذابت من سرعة السير
وفقه العجولة
لا تنتظروا القيامة
محدثكم يهذي على وقع الخيبة المزروعة
منذ عهد البطولة
لا قيامة
ولا سلامة
ولا ترسم الأحلام حمامات بيض
يصدرن با الأمل
ويرجعن بالسلام
فقد مات عصر القيامة
وأعتزل الرب أخر أمنياته في التأريخ
أن يشهد على الفارين من وحل النفس
إلى مستنقع .... محشوا بالعدم
ومغمورا حتى أذنية
في لعنة أبدية تصرخ فينا
ألا ليت ينتهي
يوم القيامة .

#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل