أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عباس علي العلي - إشكالية العراق الاقتصادية , أسباب وحلول ح1














المزيد.....

إشكالية العراق الاقتصادية , أسباب وحلول ح1


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 5053 - 2016 / 1 / 23 - 14:50
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


إشكالية العراق الاقتصادية , أسباب وحلول ح1

المطلوب والمؤجل والحاضر في تصور القيادة السياسية والاقتصادية للعراق لا يعدو أن يكون محاولات محدودة في المناورة والتحرك لمعالجة أزمة أكبر من عقلية القيادة وطاقتها وقوتها في التدخل , الموضوع الأساسي في الحالة الأقتصادية ليس محليا خاصا بالعراق ولا ظرفا يمكن تحمله والصبر لفترة من الزمن عسى أن يتم تجاوزه عن حدوث تغيرات قادمة أو حتمية , بل ما هو مؤكد أن أصابع تحريك الوضع بعيدة جدا عن العراق والمنطقة إنها اليد الطولى في عالم ممتد من طوكيو لواشنطن مرورا بالمصالح العسكرية ومستحقات الصراع الدولي بين القادة الكبار لاستنزاف الثروات التي جمعتها بعض البلدان الصغيرة من النفط ومشتقاته عبر سنين طويلة , بنفس الوقت إخضاع الطرف اللدود الأخر المنافس تجاريا أو سياسيا أو أقتصاديا .
المعروف أن روسيا الأتحادية وإيران وفنزويلا وبعض البلدان التي تدخل في صراعات تنافسية مع القوى الإمبريالية العالمية تعتمد كثيرا في قدرتها على المناورة والمطاولة على موقف تجارة النفط والموارد الأقتصادية المتحصله منه ,كما أن دولا أخرى مثل الصين والهند واليابان والبرازيل تعتمد بشكل جذري على تجارتها مع بلدان النمط الأول وتتأثر بشكل أو بأخر بأي تغيرات بنيوية مهمة في حركة تجارة الطاقة الدولية ,من مصلحة أمريكا وحلفائها تقصيص الجناح الأقتصادي لهذه المجموعة التي تتضخم تجارتها واستحواذها على الأسواق العالمية التي جعلت من الصين المصدر الدولي الأول على مستوى البضاعة البديلة وعلى مستوى خدمات التصنيع , كما أن من مصلحتها أيضا الحد من التنافس القوي بين دول الكتلة الأقتصادية الكبرى المتحكمة في السوق العالمية أو ما يعرف بمجموعة السبع التي تقودها الولايات المتحدة وحصر القوة التوجيهية والسيطرة المركزية على توجيه الأقتصاد العالمي بيد الولايات المتحدة ولوحدها .
إنها إذن حرب أقتصادية دولية تقودها مجموعة الدول الكبرى في سعيها لإعادة توريد كل المدفوعات المالية التي أنفقتها في السنين الماضية وخاصة في العقد الماضي أثر انهيار السوق العالمية بما يعرف بأزمة المساكن والتي أدت إلى أختفاء عشرات الترليونات من العملة الأمريكية فجأة من البنوك , مما أدى إلى كساد مالي عالمي وتدخل البنوك العالمية والبنك الدولي وصندوق النقد العالمي ,لقد رافق ذلك وبعده صعود حاد في أسعار البترول العالمي وتراكم خزين مالي في البنوك العالمية نتيجة الزيادة في الأنتاج والأسعار وأدى إلى تجديد في عملية الأنتاج العالمي للسلع والخدمات وعلى رأسها سوق السلاح والأستثمار البنكي , هنا كان العراق وإيران وروسيا والبعض من البلدان المنتجة للنفط في غياب أو تغييب نتيجة ظروف التحولات السياسية والعسكرية التي رافقت المتغيرات العالمية , وغياب سياسية تنموية حقيقية وإجراءات أحترازية مهمة تحصن الوضع الأقتصادي في حالة الطوارئ واللا محسوب .
في العودة للخيار العراقي فما يمنحه علم الأقتصاد والإدارة الحكومية الناجحة سلسلة من الإجراءات التحفيزية والبنيوية التي تعتمد على تحريك الأقتصاد العراقي ذاتيا وتقليل الحد المائل كثيرا على عنصري الموارد النفطية والاستيراد المفتوح لكل أنواع البضائع والخدمات ,من هذه التدابير الأساسية تقليل الصرف الحكومي على الفقرات التي يمكن تعويضها لاحقا من مشتريات ومشاريع وإنفاق غير أستثماري وتقليل نسبة المراسلات وتحديد الإنفاق بالحد الأدنى من الضروريات التي لا بد منها , فقرات مثل الإيفادات والدورات الخارجية والأستضافات الدولية والإقليمية وتجديد المكاتب والأثاث ونفقات التشغيل لوسائط النقل وأعتماد فكرة النقل الجماعي للموظفين والمنتسبين وتقليص الأنفاق على الكهرباء المولدة للدوائر والمكاتب الخاصة ,وإعادة توزيع القوى العاملة بالحد الأدنى للقضاء على ظاهرة البطالة المقنعة وأستثمار نظام البدائل ,وغيرها من الإجراءات الإدارية التي يمكن من خلالها توفير ما نسبته 25% من الإنفاق الإداري والذي يجب تدويره لصالح مشاريع تحفيز أستثمارية في مناقلة فنية ناجحة ومدروسة .
العراق اليوم بحاجة لعقلية تجارية مالية تقود البلد بوعي سياسي برغماتي بعيدا عن الحزبية والشعاراتية الفارغة التي أوصلتنا لهذا المنعطف بين الإفلاس والفشل , وأيضا بحاجة إلى وقف كل الهدر الزمني التي يضيع نتيجة أخطاء إدارية وتوظيفية لعامل اليد المشغلة التي يرتبط نتاج المجتمع بها وتقدير الفاقد والضائع الزمني وإعادة العمل بيوم السبت الأنتاجي , وتكثيف الدورة الاقتصادية للتقليل من المشتريات والإستيراد الخارجي لضمان بقاء الوارد من العملة الصعبة داخل البلد , وأيضا إعادة جدولة المشاريع والمزيد من التخفيضات في الرواتب العالية والتقاعدية لأصحاب الدرجات الخاصة وأغلاق الكثير من المقرات الحكومية والإدارية والسياسية التي تفيض عن الحاجة أو التي يمكن تعويضها أو إيجاد البديل العملي لها , لكن ليس من خلال زيادة ابضرائب والرسوم التي تساهم بشكل سلبي في تخفيف وطأة حركة الأقتصاد المحلي , بل اللجوء إلى تخفيف بعض أنواع الضرائب والرسوم تنشط من عملية الأنتاج والتداول مما يساهم في إنجاح الخطة الأقتصادية وتعميق في عرقنة السوق المحلي .



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أستئذاب الأنا وخطيئة الافتراس الإنساني
- نحن أبناء الله
- تعرية الإرهاب 4
- تعرية الإرهاب 1
- تعرية الإرهاب 2
- تعرية الإرهاب 3
- أفترض
- القروية والديمقراطية في السياسة العراقية ح1
- قراءة النص بين الناص والمنصوص
- خطوة جريئة
- هل يمكنا أن نكون أمة كاملة وحضارية .
- لماذا علينا أن نكون الضحية في كل مرة
- النظام القضائي العراق والبناء الجمعي
- قانونية ودستورية إشغال السيد مدحت المعصوم لمنصبي رئيس مجلس ا ...
- كانوا أشد قوة
- هل الإسلام يكره الجمال ويحتقر الحياة ؟.
- الإرهاب الاليكتروني نمط جديد من الإرهاب العابر.
- محاولات في تجاوز العقل والمنطق
- قصتي أنا ...كما ....... أرويها بنفسي
- حضور الرمز والرمزية في صوريات التعبد


المزيد.....




- تونس.. زيادة في عدد السياح وعائدات القطاع بنسبة 8 بالمئة حتى ...
- حرب ترامب وشي التجارية.. مفاوضات غامضة وسؤال حول من يتراجع أ ...
- تحقيق للجزيرة عن معادن أفغانستان النادرة وتحديات تعوق استغلا ...
- انخفاض مبيعات ماكدونالدز يعكس تأثير ترامب على الاقتصاد الأمر ...
- الاقتصاد الأميركي في تراجع وسط تصاعد الحرب التجارية مع الصين ...
- خط بحري لنقل الركاب بين مرفأي لارنكا وجونية
- البنك الدولي: تواصل ارتفاع أسعار الأغذية في الأردن للشهر الث ...
- آسيا الوسطى تسعى لتوسيع أسواقها وأفغانستان تبحث عن بديل تجار ...
- الصين تقيّم عرضا أميركيا لمناقشة الرسوم الجمركية وتحذر من -ا ...
- مظهر صالح: الأمانات الضريبية جزء من الحيز المالي وتأمين الإن ...


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عباس علي العلي - إشكالية العراق الاقتصادية , أسباب وحلول ح1