خطوة جريئة

عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني
(Abbas Ali Al Ali)

الحوار المتمدن-العدد: 5037 - 2016 / 1 / 7 - 00:32
المحور: الادب والفن
    

في واحدة من خطواتي الجريئة
أني تعريت من خوفي
وصرخت كالجمل المظلوم
رفعت صوتي .... قليلا
وأفصحت عن ذاتي
بكلماتي
ومزقت الصمت
وعندما أحسست بأني كهيئة الطير ... حر
أعدت مع نفسي كل مقالاتي
وتبسمت
وشكرت الحائط الأصم
على أنه يسمع معاناتي
وجعلت الأمر سر
وحتى عصافير الشجرة التي بالجوار
سألتها الستر
فليس مسموحا في وطني
أن يختلط الجبن بالجنون
ولا الصمت بالجرأة
وأحسنت توسلاتي
هكذا ... أنا
لم أعد أخشى الصمت ولن أخشى الخضوع لتأملاتي
كلما أردت الجنون
فلي صديق من حجر لا يخون
أتعرى أمامه بدون حياء
وأكشف له عن كل سوأتي وسيئاتي
وأهتزازات البطولة المقزمة في أرضي أو في سمواتي
لا شيء
يمنعني أن أمدح السلطان والعن الثوار والثورات
سأكبر غدا وأصير حكيما في مدح الخيالات
والأوهام والترهات
المهم أصبحت لا أخاف من جر الكلام
ولا أخاف
عنعنة الكلمات
فلدي صديق من حجر
وطيور اليوم هنا وغدا في المتاهات
لن يفضحني صمتي
ولن تعيرني نساء قبيلتي
ولا رجالات يبحرون في الكلام
كما تبحر الجمال في الفلوات
لا يكلون
ولا يملون
ولا تنضب قدراتهم كالحكواتي
لقد أفلحت أخيرا أن أتخلص من ذلي
لولا دموع الفشل التي خرت على الوجنات
كم تافه أنت أيها الحجر الصامت
لم لا تنطق وتفضح كل أوهامي المريضة
ومرض خيالاتي
عدت مكسورا بلا جناح
حتى الريش الذي كان زغب صغار
أفنيته في رحلة ........

#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل