أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - هويدا احمد الملاخ - رمز السلام مصطفى عبد السلام في ادفو














المزيد.....

رمز السلام مصطفى عبد السلام في ادفو


هويدا احمد الملاخ

الحوار المتمدن-العدد: 5053 - 2016 / 1 / 23 - 15:50
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


تمر الذكرى الخامسة لثورة الخامس والعشرين من يناير 2011 م ، وتذكرنا بدور شخصية قيادية في محافظة أسوان مركز ادفو ، كان لها دوراً فعالاً في استتاب الأمن في أعقاب انهيار جهاز الشرطة المصري بعد أن تعرضت عدة أقسام للاقتحام والتدمير على مستوى الجمهورية وفرار المساجين على يد عدد من الخارجين عن القانون الذين استغلوا حالة الانفلات الأمنى الذي تعرضت له البلاد .

أنى أحدثكم عن الشيخ عبدالسلام مصطفى يوسف عبدالسلام رجل دمث الخلق يعيش في إحدى قرى مركز ادفو بمحافظة أسوان تسمى قرية الشيخ مصطفى نسبة إلى والده الكريم الذي اتخذ من تلك المنطقة النائية التي لا يسكنها احد للزهد والاعتكاف وعبادة الله ، وبعد سنوات من استقرار الرجل الزاهد بدا المكان يعمر ويزدهر بالأسر والعائلات التي فضلت العيش بجوار الرجل الزاهد ، ومنذ ذلك الوقت وحتى يومنا هذا تحمل القرية اسمه .

بدا الشيخ مصطفى عبدالسلام ممارسة دورة الاجتماعي الفعال في مركز ادفو في وقت مبكر من عمرة نظرا لما تمتع به من صفات أهلته لتبؤ تلك المكانة بين أهالى صعيد مصر بصفة عامة ومركز ادفو بصفة خاصة ، فهو شخصية تخطف أنظار الجميع لحظة دخولها إلى مكان معين ، انه الروح التي تبعث الطاقة العاطفية المؤثرة في أهل ادفو على المستوى الفكري والحسي والانفعالي ، انه الجاذبية الكبيرة والحضور الطاغي الذي يتمتع به الشيخ مصطفى عبدالسلام والقدرة على التأثير على الآخرين .

لقد لعب الشيخ مصطفى عبدالسلام دوراً اجتماعيا حيوياً في مركز ادفو ليس فقط في أعقاب اندلاع ثورة يناير وما تبعها من انفلات امني وإنما قبل الثورة أيضا ، فهو شخصية صعيدية أصيلة سخرت وقتها وجهدها في أفضل أعمال الخير آلا وهى الإصلاح والتوفيق بين الأسر و العائلات في مركز ادفو .

أن باب الشيخ مصطفى عبدالسلام مفتوحا دائما للجميع دون كلل أو ملل لحل المشاكل الاجتماعية الطارئة ، يلجا إلية الكثير من الناس لان المجتمع الصعيدى رغم التطور والمدنية والحداثة يميلون ميلاً سيكولوجيا للعادات والقوانين العرفية لأنها الأقوى والأسرع على حل وحسم المشاكل من الإجراءات القانونية والقضاء العادي ، كما يلجا إليه بعض العائلات لحل الغاز قضايا الثأر حقناً للدماء .

نجح الشيخ مصطفى عبدالسلام طوال تاريخه الاصلاحى بين الناس في إنهاء الكثير من الخصومات الثأرية وغيرها من المشاكل الاجتماعية المعقدة التي زاحمت ساحات القضاء ، وباتفاق جميع الأطراف ورضاهم المسبق وبخاصة الطرف المتضرر مع الإقرار مقدماً بشروط الصلح ، كما ساهم الشيخ مصطفى عبدالسلام في تخفيف العبء والضغط على الجهات الأمنية والقضائية من خلال مساعيه التفاوضية مع إطراف الصراع .

لاشك بان الروح القيادية و الطابع الكارزمى charisma لشخصية الشيخ مصطفى عبدالسلام هي التي جعلته يحظى بتلك المكانة المتميزة بين أهالى ادفو ، فهو يتفاعل مع المجتمع الصعيدى بكافة مكوناته وانتماءاته ، وهذا التفاعل ولد قبول شعبي جارف من أهل ادفو للشيخ مصطفى عبدالسلام ، أنها سلطة فوق العادة وسحر شخصي يثير الولاء والحماس .

ويقف خلف هذا القائد مجموعة من الجنود المخلصين من مختلف مركز ومدن وقرى ادفو ، رجال افياء لفعل الخير ، وهبوا وقتهم للإصلاح والتوفيق بين المتشاحنين والمتخاصمين ، يقطعون المسافات ، يقترحون حلولاً ، يتحملون عصبية هذا وغيظ وضيق ذاك ، يحتوون الجميع بصدر رحب لانجاز مهمتهم الإنسانية .

وختاما .. نوجه كلمه لأكثر من أربعين شخصية قيادية رشحت نفسها للانتخابات البرلمانية عن مركز ادفو ، لم يحالفها الحظ في الوصول إلى كرسي البرلمان ، لقد رشحتم نفسكم لخدمة الناس ولم يحالفكم الحظ ، لكن هناك فرصة اقوي وأدوم من كرسي البرلمان ، أنها فرصة كسب قلوب الناس من خلال الانصهار في هموم الناس وحل مشاكلهم الاجتماعية الملحة ، وفى شخصية الشيخ مصطفى عبدالسلام قدوة ونموذج ايجايى يحتذي به .
إن الشيخ مصطفى عبدالسلام بدورة الاجتماعي المؤثر في أهل أدفو ، فهو برلماني أحياناً ، وزير غالباً ، قائد ادفو دائماً !



#هويدا_احمد_الملاخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سد النهضة وآفاق الطاقة الشمسية في أسوان
- مصر والاقتصاد الأحادي السياحة نموذجا
- خدعة الدولار .. والفقر العالمي
- توشكى من جديد
- من التراث الثقافي المصرى - وحوي يا وحوي إياحه -
- الإسفاف الدرامي ..دراما رمضان نموذجا
- وادي العلاقي كنز مدفون بأسوان
- مناجم الذهب في أسوان ..إلى أين ؟ ج1
- نحن والتاريخ
- أسوان جسر التواصل مع أفريقيا
- أهم المحميات الطبيعية في أسوان
- التنمية الاقتصادية في أسوان .. ادفو نموذجا
- التراث العراقي .. وهمجية عبدة الشيطان
- رمز الصداقة المصرية السوفيتية في أسوان
- تراث أسوان.. ورحلة الصمود
- الجيش المصري وباب المندب
- التحدي الأكبر للقارة الأوروبية
- اليمن السعيد الى اين ؟


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - هويدا احمد الملاخ - رمز السلام مصطفى عبد السلام في ادفو