أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى المنوزي - موسم الهجرة التنموية المضادة














المزيد.....

موسم الهجرة التنموية المضادة


مصطفى المنوزي

الحوار المتمدن-العدد: 5050 - 2016 / 1 / 20 - 20:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مصير القارة الإفريقية يتوقف على إرادة مواطنيها ، هلموا نعيد تشكيل خريطة علاقتنا الإنسانية عبر التواصل مع شقيقاتنا وأشقائنا في القارة السمراء ، طالما نحن أفارقة ونصف حضارتنا مصقول بنسائم ماوراء الصحراء ، والمغرب ليس فقط محطة عبور ولكن هو تلك اللحمة التي أريد لها أن تصير دركيا بالضرورة ، وما أكذوبة عدوى الأمراض والأوبئة إلا نسبية ضمن حروب الديماغوجيا والإرهاب الصحي ، فلنكن حذرين من ما يسمى « الطب الامبريالي » ، فالمرض الحقيقي هو الفقر والإستبعاد الإجتماعي ووباء المساعدات المشروطة بالتبعية المستدامة للمانحين ،
قبل أيام جادت علينا حنكة المنظمة المغربية بتوصية إنسانية رائعة : ضرورة التفكير في بنيات لاستقبال مهاجري المناخ ،وقد كنا في إطار المنتدى الإجتماعي العالمي ، نربط دائما بين الإنسان ومحيطه ، بين المواطن وذاكرته وتاريخه ، فليست العلاقة بين الحاكمين والمحكومين سوى تعاقد إذعاني ، حبث يفرض المركز العالمي شروطه على المراكز الجهوية والمحلية ، وكلها تحول الإملاءات هندسة دستورية وتشريعات تقضم « بقايا » بعد اجتماعي ، و لهذا فمطلوب منا أن نهتم بمطلب العدالة الإجتماعية في ارتباط وثيق مع مطلب استكمال التحرير والتحرر ، والذي لا يمكن اختزاله في وصفات « الإنتقال الديمقراطي » الجاهزة وكذا ما يسمى استيراد « تجارب العدالة الإنتقالية» الخالصة من مبدأ المساءلة وعدم الإفلات من العقاب ، مطلوب منا إذن الترافع من أجل اعتبار « التفقير » جريمة ضد الإنسانية ، سنذهب جميعا إلى « إفريقية » إفريقيا الخضراء ذات عبق الياسمين حاملين معنا خلاصات الدورة الثانية للمنتدى العالمي لحقوق الإنسان ، والتي لن نسمح بتبخيسها وبالأحرى إقبارها ، سنحتفل بذكرى شرارة البوعزيزي ، التي أطفأها صراخ «النهضة »، وعوض تمثل شعار اليقظة كمكسب للشعوب قبل المدافعين عن حقوق الإنسان ، سنظل نعاني من فوبيا تكرار الماضي ، سواء بالعودة إليه عبر صقور الأمنيين أو تماسيح السلفيين ، فهل من تحضير لمرحلة انتقال عصيبة تنظر الفاعلين السياسيين والحقوقيين ؟
صحيح أن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية غير مضمونة دستوريا ، وصحيح أيضا أن الحقوق السياسية والمدنية غير مشمولة بأي جزاء أو مساءلة ، لكن سنكون مضطرين لإعادة دق ناقوس الخطر ، تجاه واردات ما وراء الصحراء الغربية جنوبا وما خلف الصحراء الشرقية ، وكل المحطات السياسية ينبغي أن تكون تقييمية وتقويمية ، فليس المطلوب منها فقط المقارنة بين الخير الذي توفره المساعدات « الإنسانية » وبين الشر والضرر الذي يلحق بإرادة الشعوب وسيادة الأوطان وبالقدرة على تدبير الشؤون الذاتية والحق في تقرير المصائر ، ولكن ضرورة استحضار مطالب ضمانات عدم التكرار ، من الأمن القضائي واستقلال سلطته إلى الحكامة الأمنية والحكامة الاجتماعية ، ولنكن منسجمين مع كونية الحقوق الإنسانية مع مراعاة الخصوصية بأبعادها التعددية والغنى الثقافيين . فنحن إفريقيين غير مستقرين ليس لأننا بطبيعتنا رحل ، بل لأننا لا نملك إلا استقرار العزيمة والصمود لمقاومة انهيار القيم ، لهم الجغرافيا يتحكمون بها في المصير ، ولنا التاريخ نحرر به عقلنا الثقافي الأسير .
مصطفى المنوزي رئيس المختبر المدني للعدالة الإجتماعية



#مصطفى_المنوزي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كفى عبثا واستهتارا ولنتسلح بمزيد من اليقظة والعزيمة لمقاومة ...
- من له مصلحة في إجهاض مطلب الدولة الوطنية الديموقراطية ؟
- همهمات عشق لوطن ينعم بالاستقلال الثاني
- حملة شبكة أمان لجمع التوقيعات لمراسلة ملوك ورؤساء شمال افريق ...
- حملة لجمع التوقيعات لمراسلة ملوك ورؤساء شمال افريقيا ولشرق ا ...
- ذكاء الدولة ليس بالضرورة اجتماعيا
- لا خيار ثالث دون ثورة فكرية ثالثة
- ليس الريع مستقلا عن الفساد كمظهر للاستبداد
- مات المخزن ولم يمت المفهوم والتمثلات
- البعد الحقوقي والديموقراطي وتحديات مقاومة زمن الإرهاب
- من أجل أنسنة العلاقة بالاتصال والحوار
- من أجل ربط الحق في التنمية بالحق في الأمن الإنساني
- بيان صادر عن سكرتارية شبكة أمان
- في الحاجة إلى تحيين منهجية النقد الذاتي
- رسالة إلي كل من يهمهم الأمر
- الذئبان والثعلب
- حديث الجمعة 01
- الآن فقط فهمت
- تحصين السيادة الحزبية مدخل لدمقرطة التعاقدات السياسية
- حديث الجمعة


المزيد.....




- ممثلة أميركية تتألق في البندقية بفستان من إيلي صعب عمره أكثر ...
- إيران تكشف تفاصيل عن ضربة إسرائيل على سجن إيفين
- لماذا ترغب بريطانيا في شراء مقاتلات F-35A؟
- قاعدة العديد في قطر والإنذار الأخير.. خفايا الليلة التي عبرت ...
- هجوم روسيا الصيفي في أوكرانيا يترنّح: زخم ميداني دون مكاسب ا ...
- ترامب: -لن نتسامح- مع مواصلة محاكمة نتنياهو بتهم فساد
- لماذا تشعر بالتعب وقد نمت 8 ساعات؟
- ضحيتها السائقون والمستخدمون.. -أوبر- اعتمدت على سياسة مشبوهة ...
- مستوطنون يقتحمون الأقصى وشرطة الاحتلال تقتحم سلوان
- مصدر قضائي: 71 قتيلا في الهجوم الإسرائيلي على سجن إيفين بطهر ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى المنوزي - موسم الهجرة التنموية المضادة