أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال التاغوتي - العَنْقَاءُ: راقِصَةُ البَالِي














المزيد.....

العَنْقَاءُ: راقِصَةُ البَالِي


كمال التاغوتي

الحوار المتمدن-العدد: 5032 - 2016 / 1 / 2 - 23:44
المحور: الادب والفن
    


دَوَّامَــةُ المِيَــاهِ

وشَــقْــشَقَةُ الزَّجَــلْ،

فِي قَــوْسِهَـــا ألْفُ لِسَــانِ

تَنْبُضُ

تُعْرِضُ،

تَسْبَحُ

تَكْبَحُ،

تَحْضُــرُ

تَغِيبُ،

تَحْظُرُ

تُنِيبُ،


عَــاصِفَــةٌ صَبِيبُــهَــا نِصَــالُ

وَمُدْيَــةٌ تَمَــدَّدَتْ كَدَمْعَةِ الكَمَــانِ

تُــفَــتِّقُ الحَــدَائِقَ

وتُــلْهِبُ الغَــزَالْ،


شَــقِيقَــةُ الجِنَــانِ

قُــطُوفُهَــا شَــهِيَّــةٌ كَفَيْلَــقِ اليَــمَــامْ

تُــعَـتِّقُ الشّقَــائِقَ

وتَنْهَــبُ الظِّلاَلْ؛


تَــرِنُّ كَالمَنِيـــنِ

كَشَهْقَـــةِ المَــحَــارِ

سَــاعَــةَ فَيْضِهِ عَــلَى الشَّبَكْ،

تَــلُفُّ كالحَنِــينِ

كَصَبْــوَةِ النَّــجُومِ

فِي دَوْحَــةِ الفَــلَــكْ،


طَرِيَّــةٌ كالفَــرَحْ

تُقَــاسِمُ النَّــوَارِسَ الغُــيُــومَ

وفَـــرْوَةَ الشُّــعَــاعِ،

عَــنِيدَةٌ كَــرِيشَــةِ القَــدَحْ

تُبَــادِلُ البَــلاَبِلَ الهُمُــومَ

وَخَيْمَــةَ اليَــرَاعِ،

شَــرِيدَةٌ كَبَــهْجَــةِ الأطْفَالِ

فِي غَيْهَبِ الضَّبَـــابِ

تُفتِّتُ الرِّيَــاحَ والبُــرُوق

وتَنْحَتُ الجِبَــالْ،

تُــرَمِّــمُ الجِرَاحَ والشّقُــوقَ

وَتَجْبِلُ الحِبَــالْ

جِسْــرًا مُعَــلَّقًــا كَقُبْلَةِ الغِيَابِ؛


فِي خَصْرِهَــا الذَّبِيحِ

فَــرَاشَــةٌ مِنْ فِضَّـةٍ تَــدُورُ

ولَــوْلَبٌ مِنْ دَفْقَــةِ الضِّيَــاءِ

يُمَرْمِرُ البُــذُورَ والدُّرَرْ،


فِي جِيدِهَــا الصَّرِيحِ

عُصَــارَةٌ مِنْ لُجَّةٍ تَمُــورُ

وشُــرْفَــةٌ عَــلَى مِسَلَّةِ السَّمَــاءِ

تُــكَوِّرُ الأَقْمَــارَ وَالنُّــذُرْ،


مِنْ نَــهْــدِهَــا الشَّحِيحِ

قَــوَافِــلُ البَجَعْ

تُــنَــضِّــدُ الرُّمَّــانَ

فِي غُلْمَةِ الآصَــالِ

وتُــوقِدُ الوَجَعْ،


مِنْ كَــفِّهَــا الفَصِيحِ

عَــنَــادِلُ الجَزَعْ

تُحَــرّضُ الأَلْوانَ

فِي مَرْقَدِ الأَطْلاَلِ

وتَقْصِفُ الورَعْ،


فيَــا جَــدَاولَ اللَّهُبْ

وفَــوْرَةَ التَّنُّـــورِ والطَّرَبْ

تَفَـــــجَّــرِي غَيْثًــا مِنَ الشُّهُبْ

لِيُــورِقَ المِسْمَــارُ في الصَّلِيبِ

ويَقْــفِزَ المَلَكْ

مِنْ مِعْصَمِ الإلهِ

إلَى سَــنَابِلِ الزَّمَـــانِ

تَــرَقْرَقِي

وَكَــرْكِرِي

وَدَمْدِمِي

فَأنْتِ بَـــرْزَخُ المَرَائِي

وقُـــمْقُــمُ الأَنْغَـــامِ

وَقَــلْعَةُ الحَجَــلْ...



#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعترافات عمر المختار
- أبو القاسم الشابي: صورة ساتِليَّة
- قَيْس مُنشَقًّا
- نجاة (النسخة النهائية)
- البُحَيْرَةُ
- نَحْنُ العُمَّالُ
- رُخَامٌ بَهَاء (وَدِيعَةُ عُمر بن أبي ربيعة)
- سَلَفِيٌّ تحتَ المِجْهَرِ
- عُيُونٌ
- أنشودَةُ النَّهْدِ
- شَفَتَاهَا رَبِيعٌ
- في زمن اللصوص، الحبُّ سقوطنا الأخير
- بُوذَا
- المَسِيح
- لِلوطَنِ حِكْمةٌ !
- الطفلُ الفلسطينيّ
- أنى يكون لي اشتياق والوطن دهليز أجوف.
- حُلْمٍ زِنْجِيٍّ أوْ تراتيل عليّ بن محمد
- نَهْدُكِ فَقِيهُ الثوْراتِ
- خَزَفُ الأَشْوَاقِ


المزيد.....




- صناع أفلام عالميين -أوقفوا الساعات، أطفئوا النجوم-
- كلاكيت: جعفر علي.. أربعة أفلام لا غير
- أصيلة: شهادات عن محمد بن عيسى.. المُعلم والمُلهم
- السعودية ترحب باختيارها لاستضافة مؤتمر اليونسكو العالمي للسي ...
- فيلم من إنتاج -الجزيرة 360- يتوج بمهرجان عنابة
- -تاريخ العطش-.. أبو شايب يشيد ملحمة غنائية للحب ويحتفي بفلسط ...
- -لا بغداد قرب حياتي-.. علي حبش يكتب خرائط المنفى
- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال التاغوتي - العَنْقَاءُ: راقِصَةُ البَالِي