أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال التاغوتي - أنى يكون لي اشتياق والوطن دهليز أجوف.














المزيد.....

أنى يكون لي اشتياق والوطن دهليز أجوف.


كمال التاغوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4957 - 2015 / 10 / 16 - 17:39
المحور: الادب والفن
    


غَزَالَتَـــــانِ تَخْسِفَانِ بِي صَبْرِي

تُعِيــــدَانِ الصَّهِيلَ الغَــضَّ لِلْخُيُولِ

والرَّمَـــادَ زَوْرَقًــا خَرِيفِيًّا لِجَمْرِي،

عَلَى سَــفْحَيْهِمَــا أشَعَّ شُبَّــاكٌ كَمِشْــكَاةٍ

مُطِلَّــةٍ عَلَــى بُحَيْــرَةٍ فِي هَدْأَةِ المِينَــاء

بُــحَيْــرَةٌ تَــوَسَّعَتْ ظِلاَلُهَــا كَــجُرْحِي،

وَكَــدَّسَ المُغَــامِرُونَ مِلْحَهُمْ طَوَاقِمَ

عَلَى ضِفَــافِهَــا العَرْجَــاء؛


وتَفْتَـــحُ الرِّيَــاحُ كالمَــجَــانِيقِ

جَــنَــاحًــا فِي شَـــرَايِيـــنِي

ويَزْحَفُ النَّــحَــامُ بِــالأَبَــارِيقِ

عَــلَى المَــنَــارَتَيْنِ بالمَــلاَيِينِ

يُقَـــطِّرُ الرَّبِيعَ القُــرْمُزِيّ

كَمَــا يُــعْلِي مَغُولُنَــا الجَمَــاجِمَ؛


"غَــزَالَتَيَّ عُهْــدَةُ الجِبَـــالِ"

تَــقُـــولِينَ،

"تَــرَفَّـــقْ سَــاعَــةَ السِّــجَــالِ

ولاَ تَجْــلِدْهُمَــا جَــلْدَ الغُــزَاةِ،

بَـلِ اتَّبِعْ رَحَــاهُمَــا عَلَى صَدْرِي

تُــرَحِّلاَكَ مَــعْدَنًــا عَلَى نِيرَانِي"

ولَمْ تَبُــحْ بِــأَنَّــــنِي عَــلَى مَــزَالِقِ الأَمْــوَاجِ

أُنَــازِلُ الرِّقَـــاعَ باليَــرَاعِ

وجَــحْفَلَ الجَــرَادِ فِي الفُــؤَادِ

دُونَ مِــزْلاَجِ،

مَــنَــارَتَا الغَــزَالَتيْنِ صَــلَّى فِيهِمَــا لِسَــانِي

لِتُــعْشِبَــا عَــنَــاقِيدَ الأَغَـــانِي،

ولَكِنِّـــي سَقَــطْتُ فِي مَشَــابِكِ الضِّيَــاء

كِمِسْبَـــارٍ يُقَــلِّبُ الكُسُــورَ والهَــزَائِمَ

وأوْطَـــانًـــا تَــرَسَّبَ السُّعَــارُ فِيهَــا

فَــبَـــاتَــتْ قِــرْبَـــةً خَــرْقَــاءَ كالذُّهَــانِ؛


تَقُــولُ: يَــا ذَبِيــحَ الوَعْدِ

تَــقَــاطَبْ

وَمُــدَّ الحُلْمَ سِلْكًــا مِنْ حَنِيــنِ

بَيْنَ سُــرَّتِي وأدْغَــالَ الشِّفَــاهِ"

تَقُولُ: يَــا طَرِيحَ اليَــأْسِ

تَــنَــاسَبْ،"


فَــهَلْ تَرَيْنَ أوَّلَ القِطَـــارِ؟

حِرَابٌ بالدُّرُوبِ لاَ تُبَــالِي،

حِرَابٌ لَمْ يَلُحْ لَــهَــا زِمَـــامُ

ولاَ نَــجْمٌ ولاَ أَمَـــامُ،

حِرَابٌ دَأْبُـــهَــا انْتِكَاسَةٌ

ولاَ مَــرَامُ؛

فَــهَلْ لَــمَسْتِ غُرْبَةَ الدِّيَـــارِ؟


غَــزَالَتَـــاكِ هِجْــرَةُ المَصَــابِيحِ

ومِغْزَلُ الدَّوَالِي،

تُعَبِّدُ الغِيَــابَ بالتَّسَـــابِيحِ

لِلَوْلَبِ المِيَـــاهِ،

فَغَسِّـــــلِي مَسَـــاقِطَ الشُّــعَاعِ

فِي دَمِي

وَرَمِّـــــــــــــمِي مَــدَارِجَ القَطَا بالحَرِيرِ...



#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حُلْمٍ زِنْجِيٍّ أوْ تراتيل عليّ بن محمد
- نَهْدُكِ فَقِيهُ الثوْراتِ
- خَزَفُ الأَشْوَاقِ
- ذِكْرَى أمِّ البَنِين
- وَاحَةُ البُرْتُقَالِ
- بين يَدَيْ عشْتَار
- أَوْرَادٌ أُمَمِيَّةٌ
- غَدُ الطُّوفَانِ
- عازفةُ الكَمَانِ
- بَرْقٌ كاذِبٌ
- موازنة بين جُنودِ إبليس والبوليس
- رُمَّانَةُ المَوتِ
- جناحا الرجعية
- بورقيبة أيقونةً
- وضاح اليمن على مذبح البلاط
- مَجْلِسُ النَّوائِبِ المقَنَّعَة
- نَرْجَسَةُ يُوسُف
- اسْتِيهَامٌ حَامِضٌ
- أُحْفُورَةٌ فِي دَمِي
- تَابُوتُ وضاح اليمن


المزيد.....




- فنانون وكتاب ومؤرخون أرجنتينيون يعلنون موقفهم الرافض لحرب ال ...
- سليمان منصور.. بين الريشة والطين: إبداع مقاوم يروي مآساة وأم ...
- أمير تاج السر: أؤرخ للبشر لا للسلاطين والرواية تبحث عن الحقي ...
- العودة إلى زمن (المصابيح الزرق) لحنّا مينه.. علامة مبكرة من ...
- حسين الجسمي يحيي -ليلة من العمر- في الساحل الشمالي وليلى زاه ...
- أنطونيو بانديراس في عيده الـ65: لن أعتزل التمثيل
- مقهى -مام خليل-.. حارس ذاكرة أربيل وقلبها النابض
- بمشاركة 300 دار نشر.. انطلاق -معرض إسطنبول للكتاب العربي- في ...
- الصدق أحلى يا أصحاب. قصة للأطفال جديدة للأديبة سيما الصيرفي
- هل يمكن للذكاء الاصطناعي حماية ثقافة الشعوب الأصلية ولغاتها؟ ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال التاغوتي - أنى يكون لي اشتياق والوطن دهليز أجوف.