أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال التاغوتي - أَوْرَادٌ أُمَمِيَّةٌ














المزيد.....

أَوْرَادٌ أُمَمِيَّةٌ


كمال التاغوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4913 - 2015 / 9 / 2 - 23:05
المحور: الادب والفن
    


(رسالة من سبرتاكوس إلى رفيق دربه كريكسوس يشد من أزره ويحثه على مواصلة النضال. عثر عليها محفورة على جمجمة يرجح أنها لبعض العبيد الثائرين. يزعم البعض أنهم حين شرعوا يترجمونها نما الشعر حتى حجبها، فلم يتمكنوا إلا من هذه السطور.)

أَطْهَــارٌ نَــحْنُ كَطَيْفِ النَّــارِ

لَيْسَ لَــنَــا مِنْ إثْــمِ

غَــيْرُ لُــزُومِ العُهُــودِ الجِذْرِيَّة

وَاحْتِمَـــالاَتِ الحَــمَــامِ،

****

نَــحْنُ مَــجَــازٌ فِي هَــذَا الدُّوَارِ

مِثْلَ طَــيِّ الوَاحَـــاتِ

حُلْمَ البِيـــدِ بَيْنَ الغَيْمِ والغَيْمِ

وانْتِصَــــارَاتِ الرّئَــــامِ؛

أيْسَـــرُ مِنْ دَفْعِنَـــا

وَقْدُنَــا،


لَيْسَ لَــنَـــا عُــنْــوَان

غَيْــرُ عُيُــونِ الأَطْفَــالِ

يُــرْفَــأُ فِيهَــا بُــسْتَــان

وَجُــذُوعٍ تَذْكُرُ عَطْفَ الظِّلاَلِ

والأَعْشَــابِ عَــلَى شَمْعِ العُشَّاقِ،

وَضِيَـــاعٍ وَسَّــعَتْهَــا ألْحَـــان

يَــنْسَــجُهَــا وَعْدُنَـــا.

****

نَــحْنُ أَعْيَــادُ النَّـــزِيفِ

فِي الوَرْدِ المَـــارِدِ

يَكْسِرُ جَــرّتَهُ السّرِّيّة

وَيَهِيجُ،

نَــحْنُ سَمَـــادُ السَّاحَــاتِ

وَلِقَــاحُ الجَمْرِ الطَّــارِدِ

صَــدَأَ الأجْــرَاسِ

فِي فُرْنِ الخَرِيفِ

حِينَ يَــعُوجُ

عَــلَى رَقْــرَقَةِ الأقْمَـــارِ

فَــوْقَ قِبَــابِ اليَــرَاعِ الوَافِدِ؛


كَمْ نُـــحِرْنَــا دُونَ رُؤيَـــا أَوْ مَــطَرْ !

كَمْ خُدِعْنَــا دُونَ سِحْرٍ أوْ أثَــرْ !

خَــلَلٌ فِي مُنْحَـــنَــى القَلْبِ؟

أمْ حُلُــولٌ فِي مِحْــرَابِ الشَّقَــائِــقِ؟

أمْ دِمَــاءٌ تَشْتَــــاقُ؟

أمْ خُيُولٌ أغْمَدَتْ فِي دَمْعِنَــا

نَصْلَ صَهِيلٍ يَرُصُّ الثَّمَــرْ؟

****
أقْـــــــــــــوَاسٌ نَــحْنُ فِي سِفْرِ اللَّهِيبِ

مِثْلَ سِكِّيـــــــــــــــــنِ الأَصِيــلِ

يُــــدْمِي البَحْرَ كَطَيْرِ الحَــرَائِقِ

لِـــتَــفِيضَ الشَّمْسُ فَــوْقَ الصَّلِيبِ،

أرْضُنَـــا تَــعْرِفُ عُنْفَ النَّخِيلِ

حِينَ تُنَـــادِيهِ الآفَـــاقُ،


أرْضُنَــا فِي جُــرْحِنَــا

تَــذْخَرُ غَــيْــظَ المَــعَـــادِنِ

وَتَـــعَـــاوِيذِ السَّفَــــائِنِ

أرْضُنَــــــــــا مِنْ جُرْحِنَـــا

تَنْبُضُ استِثْــنَاءً لِلنَّحِيبِ؛

****
نَحْنُ طِــرْسٌ مِنْ وَشْمِ الــنَّـــحَــامِ

كُلَّـــمَـــا اكْتَظَّ المَحْوُ

بَيْنَ ضُــلُوعِهِ

اعْتَــــــــلاَهُ الصَّبْوُ

واتَّسَــــــــعَ السِّحْرُ

بَيْنَ رُبُــــــــــــــوعِهِ،


كَالعَسَـــــــلِ العَــالِقِ

فِي رُفُوفِ الغَـــابَــاتِ

نَـــحْنُ، كَعِطرِ اللَّهِ الفَــالِقِ

مِشْنَـــقَةَ اللَّيْـــــــــــــلِ...



#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غَدُ الطُّوفَانِ
- عازفةُ الكَمَانِ
- بَرْقٌ كاذِبٌ
- موازنة بين جُنودِ إبليس والبوليس
- رُمَّانَةُ المَوتِ
- جناحا الرجعية
- بورقيبة أيقونةً
- وضاح اليمن على مذبح البلاط
- مَجْلِسُ النَّوائِبِ المقَنَّعَة
- نَرْجَسَةُ يُوسُف
- اسْتِيهَامٌ حَامِضٌ
- أُحْفُورَةٌ فِي دَمِي
- تَابُوتُ وضاح اليمن
- تونس، بوابة العوالم الموازية
- شُعْلَةُ الكاهنةِ
- عُرْسُ النّسيان
- على رَصِيفِ ظِلِّهَا
- بَيْنَ يَدَيْ أُمِّي مِثل قَلَم الرّصاصِ أوْ أهْون
- إرهابٌ بالقانون
- ظاهرة الهجرة السرية بين الواقع والتبرير الإيديولوجي


المزيد.....




- عرف النجومية متأخرا وشارك في أعمال عالمية.. وفاة الممثل الإي ...
- السيسي يوجّه بمتابعة الحالة الصحية للفنان محمد صبحي
- الفنان المصري إسماعيل الليثي يرحل بعد عام على وفاة ابنه
- الشاهنامة.. ملحمة الفردوسي التي ما زالت تلهم الأفغان
- من الفراعنة إلى الذكاء الاصطناعي، كيف تطورت الكوميكس المصرية ...
- -حرب المعلومات-.. كيف أصبح المحتوى أقوى من القنبلة؟
- جريدة “أكتوبر” الصادرة باللغة الكردية والتابعة للحزب الشيوعي ...
- سجال القيم والتقاليد في الدورة الثامنة لمهرجان الكويت الدولي ...
- اليونسكو تُصدر موافقة مبدئية على إدراج المطبخ الإيطالي في ال ...
- بين غوريلا راقصة وطائر منحوس..صور طريفة من جوائز التصوير الك ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال التاغوتي - أَوْرَادٌ أُمَمِيَّةٌ