كمال التاغوتي
الحوار المتمدن-العدد: 4896 - 2015 / 8 / 14 - 17:04
المحور:
الادب والفن
غَــوَّرَ الشُّــرْيَــانَ
وبَـــكَــــى وَهْــوَ
يَـــغْـــزِلُ الأَكْفَـــانَ.
فِي الرَّمْلِ
غَـــرَسَ السُّنْبْلَـــة
ثُـــمَّ ألْقَــى القُنِبُــلَة:
قَــدْ عَـــجَزْنَــا عَــنِ الأَكْلِ.
مَــا أَثْقَــلَهُ إرْثًــا فِي الأَمْعَـــاء،
جُــحْرٌ يَـتَـــفَهَّــقُ فَوْقَ الأَجْسَــادِ
مِنْ أجْــرَاسِ الإفْــرَنْجِ
حَتَّــى فُــرْسَــانِ الظَّلْمَـــاء،
نَــخَــرَ الأسْوَاقَ وَنَافِــذَةَ المَرْجَــانِ
وَزُقَــاقَ اللَّــهْوِ وَبَابَ النَّهْجِ
وَسُــهُوبَ الهَمْسِ المُرْتَــجِّ،
فِي كُلِّ شِعَــابِ الضّوْءِ
شُعْبَــةٌ تُحْصِي أنْفَــاسَ "الأَعْـــدَاء"،
زَرَعَ الطَّــاعُــونَ حِذَاءَ الأُتْرُجِّ
وصَــلَى صَبْرَ الأَكْبَـــادِ
عَــلَى النَّـــوْءِ؛
طَبَــقُ الثُّـكْلِ المُعْتَــادِ
أشْـــهَـــى فِنْجَـــانٍ فِي بُــرْجِهِ،
انْكِشَـــارِيٌّ؟
صْبَــاحِيٌّ؟
مَمْلُوكِيٌّ؟
لاَ يَعْنِيهِ مِنْهُمْ إلاَّ البَغْيُ فِي الوَادِي
وَنَشِيـــدٌ يُعْلِي مِنْ سَــرْجِهِ.
أتْعِسْ بِهِ مِنْ حَرْثٍ كالرَّمْضَــاءِ !
هَلْ هَـــذَا لَـــعْنَةُ جُرْحِ الأَجْــدَادِ
تَـــتَــمَطَّــى فَوْقَ نُــحُورِنَــا؟
زَعَــمُــوهُ زَعِيمَ الــعَـــزْمِ
وغَـــشَوْا كُثْبَـــانَ الهَـــدْمِ
بِــرِمَـــــــاحِ الجَـــلاَّدِ.
مَـــا أَكْــرَمَ مَــكْــرَ الرَّئِيسْ
طَــرَدَ الشَّيْــــطَــانَ
مِنْ جَيْبِ الشُّعَـــراءِ
وَطَــحَــاهُ مَــأْوًى للِبُولِيس.
#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟