أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال التاغوتي - جَبَلُ الزُّجَاجِ














المزيد.....

جَبَلُ الزُّجَاجِ


كمال التاغوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4855 - 2015 / 7 / 3 - 19:51
المحور: الادب والفن
    


وَطَــنٌ أمْتَــنُ حِيــطَــانِهِ تِبْنُ،

وسَــرِيــرٌ عَــائِمٌ فَــوْقَ الرَّمْلِ

لِـــجُــلُودٍ قَــشَّــرَهَـــا الكَـــنُّ

فِي عُــلَبِ القَصْدِيــرِ اللاَّحِمِ،


وَطَــنٌ قَــسَّــمَــهُ العَــرَّابُ

قُـــلَــلاً يُـــكْنَــزُ فِيهَــا المَـــنُّ:

جَــرَّةٌ لِلشَّـــمْسِ

قَيْنَـــةٌ لِلفُـــرْسِ

قُبَّـــةٌ لِلنَّخْــسِ

والمَــوَاخِيـــــــــــــــرُ الأُخْرَى لِلهِــمْلِ.


وَطَــنٌ مَــعْدَنُ مِيــزَانِهِ ظَــنُّ،

وفَــوَاتِحُ مَــزَامِيـــــرِهِ كالخَوَاتِمِ؛

كَــمْ عَـــرَّافًــا أَضــلَّ نَجْمَــهُ؟

وَدَلِيـــلاً تَـــوَّهَ رُمْحَـــهُ؟

وَذَلِيــلاً شَــوَّهَ وَشْـــمَـــهُ؟

أَوْجَــاعٌ لاَ يُحْصِيـــهَــا وَزْنُ،


وَتَــعُودِينَ كَــعُنْقُــودِ المَــلاَحِمِ

تَغْتَــسِــلِينَ بِــغِسْلِينِ حَنِيــنِي،

مَــا أشْهَــــــــى دَمْعَــكِ

يَــحْفِــرُ أرْوِقَــةً فِي اللَّيْــلِ !

قُــلْتِ: هَــذَا الوَطَـــنُ السِّجْــنُ

قَـــارِبٌ دُونَ شِــــــــــــرَاعْ،

وكَــفَـــرْتِ

بِــنَشِيــــجِ الغَــائِـــرِ فِي الطّيــنِ

تَحْتَ حِــذِاءٍ وَتُــرْسِ

وَجَحَــدْتِ

حُــلْمَ الحَـــائِــمِ حَوْلَ الوَحْلِ

بِرَصِيفٍ يَصْرِفُ عَنْهُ

صَــلَفَ اللِّصِّ المُطَــهَّــمِ

بِــسَــكَــاكِينِ القِـــسِّ

قَــدْ كَفَـــرْتِ

بِـــأَهَـــــــــازِيجِ الجِيَـــــــــاعْ؛


وَطَــنٌ حَــصَّنَهُ زَرْعُ الضَّبَابِ

مِــنْ عَــدْوَى الشُّهُبْ

كُــلَّــمَــا شَعَّ يَرَاعٌ

فَــرَّعُــوهُ عَنْ أَبِي لَهَبْ،

واسْتَــعَــاذُوا

- بَــعْدَ أنْ لاَذُوا -

بِــطَــوَاحِيـــنِ الذَّهَبْ،

يَــا لَــفَقْــرِ العُــزَّى بَيْنَ الذِّئَــابِ!


قُلْتِ: ذَرْنِي واللِّحَــافَ الحِمْضِي

أحْتَـــرِقْ،

دَعْــــنِي أخْتَبِرِ الغُرْبَــةَ فِي لَحْمِي!

فَـــــانْصِهَــارِي فِي خُطُوطِ العَرْضِ

لَــمْ يَـحِقْ

بِــدُمَــى القَــــشِّ والجِبْسِ؛

شَــتّـِـتْ أُغْنِيَــــتِـــي فِي مِلْحِـــكَ

يَـــتّـِـمْ أغْصَــانِي فِي يَــمِّــكَ

واسْـــتَـــبِقْ

فَيْلَـــقَ كَيْــــدٍ ودَسِّ؛


شَـــرُّ الأَوْطَـــانِ

وَطَـــنٌ الحُـــبُّ فِيـــهِ هَــــدْنُ

وَهِيَـــاجٌ كَغُبَـــارِ القُـــمْقُــمِ

والعَــنْقَـــاءِ البَـــــتُـــولِ،


وَطَـــنٌ أَمْهَــرُ فُــرْسَـــانِهِ قَــيْــنُ

يَــطْبَــعُ الأغْــلاَلَ بِــالمَــرْجَــانِ

ويُــوَشِّـــي النَّــــيْــرَ بالـــتِّــبْرِ،


فَــتَــعَــالَــى يَــا حَبِــيـــبِي

نُـــتْــبِعِ الجُــرْحَ بالجُــرْحِ

فَــنُـــذِيــبَ الحَجْلَ فِي القَــمْحِ

فَالوَطَـــنُ النَّــازِفُ كالخِلْجَــانِ

فِي رُبَى صَــبْرِي يَــئِــنّ ُ

يَــئِــنُّ يَــئِــنُّ يَــئِــنُّ يَــئِــنُّ ...



#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من مخطوطات جابر بن حيّان: رسالة في التريّث
- وَقُبَّتُهَا، حَمَّالةَ النَّهْدَيْنِ (هَوَسٌ دِمَشْقِيٌّ)
- قَرَاصِنَةُ النَّار
- فُوَّهَةُ القِمَار (على هامش رواية المقامر لديستوفسكي)
- الرّوحُ، يا حبيبتي، سِجْنُنَا المفتوح!
- رسالَةٌ فِي بَوْصَلَةِ الآلامِ (من مخطوطات جابر بن حيان)
- الذِكْرَى خطِيئَتُنَا الأُولَى
- اللَّيْلُ
- حَبِيبَتِي، هَوْدَجُ العُطُور !
- عَنِ الشَّوْقِ (من مخطوطات جابر بن حيّان)
- يَا رَفِيقِي! أرْثِيكَ أمْ أُثْرِيكَ؟
- ...والثَّائِرُونَ للثَّائِرَاتِ كالبُنْيَانِ المرْصُوصِ
- نَجَاة
- السلطة امرأة متعددة الأزواج
- شكري حيّ
- لا تَكنْ سَاحَةَ ثَأْرٍ مهزوم
- أطْلَسُ الأرصِفَةِ المهدورَة
- دَرِيرٌ خُذْرُوفُ الوَلِيدِ
- مِنْ مَخْطُوطَاتِ جَابِر بن حيَّان
- الثّورَة العشواء


المزيد.....




- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال التاغوتي - جَبَلُ الزُّجَاجِ