كمال التاغوتي
الحوار المتمدن-العدد: 4842 - 2015 / 6 / 19 - 09:26
المحور:
الادب والفن
ذَاكَ السَّــابِحُ كالــدُّرِّ،
قَبْلَ إقَــامَــةِ صَــرْحٍ للذِّكْــرَى،
لَمْ يَــذُقْ عِــذْقًــا مِنْ نَخْلِ الأخْطَــاءِ،
يَشْرَبُ مِنْ لَبَنِ اللَّهِ الشَّفِيفِ
فِي الغُصْنِ المَغْسُولِ كالنَّجْمِ
يَــرْتَـــدِي بَــزَّةَ فَيْــرُوزٍ خَــفِيفِ
مَـــطْعُــونٍ بالعُقْــمِ
فَــتَــرَاهُ كَالأَنْهَـــــــارُ السَّــكْرَى.
قَبْــلَ وُلُــوجِ الغُــرَفِ الزَّرْقَــاءِ
كَــانَ حُلْمًــا وَعْيُــهُ بالحُلْمِ:
بَــتَــلاَتُ الضَّــوْءِ
والغِزْلاَنِ الخُضْرِ
أجْــنْحَــةٌ
وانْسِيَــــابُ الفَــرْوِ
فِي نَــشِيــجِ البَجَعَاتِ
أرْوِقَــةٌ
بَــيْنَ نَــبْعٍ وَنَبْـــعِ؛
كَـــانَ بِـــلاَ ظِـــلٍّ كالوَشْــمِ.
لَيْسَ إبْلِيــسُ سِــوَى مِسْــرَجَةِ السَّــوْسَــنِ
وَمِسَـــلاَّتِ النَّـــرْجَسِ الوَحْشِــي،
بِـحَسِيــسِ الحُبِّ مَسَّـــهُ
[ يَــهْمِسُ: سَــوِّ كِنَــاسًــا لِلسَّــلْوَى
يَسْــألُ: هَــلْ لَكَ سَــطْــوَة؟
يُــحْسِنُ: وَسِّمْ أسْــوَارَكَ بِالسُّنْدُسِ.]
بِــنَــسِيــلِ الشَّــمْسِ جَسَّــهُ؛
حِيــنَ تَــكَــدَّسَتِ الأَلْــوانُ
فِي خَــلاَيَــا دَمِـــهِ
وتَــــرَاصَّتْ كالعَبَقِ
فِي حَنَــايَــا فَــمِــهِ
أَمَّـــهُ الرُّمَّــانُ
وَقَــرَابِيـــنُ البَــحْرِ،
سَــجَــدَتْ كالعُنْقُــودِ:
سَــيِّــدِي !
اجْعَلْ لَــنَــا مَــأْوَى
فِي مَــرْسَــاكَ
واقْــبَلْ ذِي النَّــجْوَى
رُحْمَــاكَ !
هَــاتِفٌ جَلْــجَــلَ عَبْــرَ الغَيْمَـــاتِ:
أنْتَ مِرْآتِــــــــــــــــــي
بَيْنَ الدَّمْعِ والدَّمْــعِ
وَجِــرَاحِـــــــــي فِـــكْرَة،
قَــلْبُكَ وَاحَــــاتِي
بَيْنَ ضِلْعٍ وَضِلْــعِ
وسَمَـــائِي ثَــمْــرَة.
ثُــمَّ دَمْــدَمَ:
فَــلْيُمْــزَجْ طِــينُــكَ بالنَّـــارِ
ولْتَـــكُنْ أرْضُ ...
#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟