أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال التاغوتي - يَا رَفِيقِي! أرْثِيكَ أمْ أُثْرِيكَ؟














المزيد.....

يَا رَفِيقِي! أرْثِيكَ أمْ أُثْرِيكَ؟


كمال التاغوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4832 - 2015 / 6 / 9 - 16:41
المحور: الادب والفن
    


غَــادَرَتِ الأشْجَــارُ الدَّمَ والحُلْمَ،

مَــا عَــادَتْ تَعْرِفُــنِي،

أنْكَــرَتْ وَجْــهِي ورَمَــادِي

غَــادَرَتْ ظِلِّي.


بَــعْــدَك تَــاهَتْ أسْرَابُ النَّحْلِ

بَيْـــنَ أَغَــانِي الغَــجَرِ الرَّطْبَة

صَــاعِدَةً

نَــازِلَــةً

فَوْقَ شَــرَايِينِ الأحْزَانِ العَذْبَة.


بَــعْدَك لَــجَّتْ أوْكَــارُ الــلُّــؤْلُؤِ

مَــا عَــادَتْ تَــأْلَــفُنِي،

أُلْقِي في اليَوْمِ حَنِيـــنِي

مَــرَّتَــيْنِ:

عِنْــدَ وَعِيــــــــــــدِ الرَّعْدِ

بِارْتِــجَــالِ المَــاءِ،

وغَـــدَاةَ النَّشْــوَةِ القُصْوَى

لَــمَّــا يَلْمَسُ عَــرَّافٌ جِذْرَ النَّجْمِ،

لَــكِنَّ المَــوْجَ يُقْصِيـــنِي؛


بَــعْـــدَك تَــرْتَــابُ الخَيْــلُ،

وَيَمِيــلُ النَّــوْلُ،

مَــا عَــادَ البَــحْرُ يَــحْتَــاجُ إلى جُرْحِي

كَيْ تَكْتَظَّ رُفُـــوفُــهُ بِمِــلْحِ الغَيْمِ،

فِيــمَ يَــحْتَــاجُــهُ

وَطَـــوَاحِيـــنُ اللَّــيْلِ الكُــبْرَى

تَــمْلأُهُ سُــقْمَ عُشَّـــاقِ القَــمْحِ؟


أثْمَــرَتْ أفْنِيَــةٌ أخْصَبْنَـــاهَــا

الجُوعَ والضَّيْــمَ،

لَـــمْ يَعُـــدْ فِيهَــا عَيْــشُ

والمَصْرِفُ العَــابِرُ فِي الأَمْعَــاءْ

مَبْغًــى رَايَــتُهُ نَـــعْشُ،

قَــدْ سَقَــطْنَــا حَقًّــا فِي مُنْتَصَفِ النَّــارِ؛

قَــدْ سُــرِقْنَــا، يَــوْمَ بَــارَكْنَــا مُجُونَ البَــدْوِ

واكْتَــحَلْنَــا بِرُتَيْـــــلاَءِ الغَــارِ؛


لِــمَ يَسْتَمْرِئُ "شَعْبٌ" زَخْرَفَــةَ الوَأْدِ؟

لِــمَ يَسْتَطْــرِفُ شَـــكْـــوَى

مَــنْ يَـــجْتَـــاحُــهُ

وَهْــوَ يُــوَشِّي طَــرَّادَ الغَـــزْوِ؟

أيُّ قَـــلْبٍ يَعْشُـــو

فَيَــــرَى العَسْكَــرْ

أقْلاَمَ سُــكَّــرْ،

وَبَــرَامِيلَ القَـــاعِدَة

تَـــرَاتِيلَ المَــائِــدَة؟

أيُّ قَــذًى يَفْشُــو

فَيُـــرَى الشُّــــرْطِيُّ كُــريَّــةً بَيْضَــاءْ؟


بَــعْــدَكَ ذَابَ الطَّــيْــرُ

قُــلْ: "...يَمْضِي لَهُ عُــشُّ"

حَــتَّــى يَــأْلَفَــنَـــا السَّــيْــرُ

فَوْقَ سَــحَــايَــا نِفَــايَاتِ القَصْدِيــرِ،

ولْــيُــدَكَّ البَيْتُ القَـــشُّ!


عَــدِّلْ سُلَّــمَ صُــوفِيٍّ أسِيــــــرِ

يَـــنْـــفُــذْ فِي أقْطَـــارِ الوَجْـــدِ

(قَــدْ يُنِيـــرُ)

واصْعَــقْ طِينَ الفَــرَاشِ

بِــحِرَابِ الوَرْدِ

عَــلَّ مَــدَابِغَـــهُ تَفْتِقُ أُخْدُودَ السَّــمَــاء

فَيَصِيـــرَ الجَمْرُ كَــأْسًــا

ورَحَــى الجَــلاَّدِ فَأسًــا

والزُّجَـــاجُ الهَـــشُّ

شُهُـــبًــا فِي هَــــذَا الوَهْـــدِ،

سَيَصِيـــرُ الشَّعْبُ شَعْبًــا

يَــوْمَ يَــغَــارُ

فَيُغِيـــــرُ....



#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ...والثَّائِرُونَ للثَّائِرَاتِ كالبُنْيَانِ المرْصُوصِ
- نَجَاة
- السلطة امرأة متعددة الأزواج
- شكري حيّ
- لا تَكنْ سَاحَةَ ثَأْرٍ مهزوم
- أطْلَسُ الأرصِفَةِ المهدورَة
- دَرِيرٌ خُذْرُوفُ الوَلِيدِ
- مِنْ مَخْطُوطَاتِ جَابِر بن حيَّان
- الثّورَة العشواء
- بروليتاري مرة أخرى
- بروليتاري
- ارْتِقِي جُرْحَهُ، فهو ليسَ لِي
- لَيْسَ الخَبَرُ كالعِيَانِ
- لَهَا النَّجْوَى حَتَّى تَرْضَى
- بَغْدَادُ
- كارل ماركس
- السّندباد
- فِي دَمِي أنتِ كَمِلْحِ البَحْرِ أوْ أكْثَر
- رسالة بورجوازي إلى العمّال
- مِرْآةُ البكتيريا


المزيد.....




- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال التاغوتي - يَا رَفِيقِي! أرْثِيكَ أمْ أُثْرِيكَ؟