أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال التاغوتي - رسالَةٌ فِي بَوْصَلَةِ الآلامِ (من مخطوطات جابر بن حيان)














المزيد.....

رسالَةٌ فِي بَوْصَلَةِ الآلامِ (من مخطوطات جابر بن حيان)


كمال التاغوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4844 - 2015 / 6 / 21 - 18:47
المحور: الادب والفن
    


أَهْوِي

مِثْلَ هَشِيمِ شِهَــابٍ

خَلَعَتْهُ خَيْمَـــتُــهُ،

أَتَحَــطَّــمُ

أَرْوِقَــةً مِنْ زَبَـــدٍ وسَرَابٍ،

غَلْطَــةَ مَــلاَّحٍ

خَــذَلَــتْهُ نَجْمَــتُهُ؛


صِرْتَ أنْقَـــى

مِنْ عَرَقِ الفُقَــرَاءِ

وسِــوَاكِ الأرْمَلَــةِ الحَــالِمَة،

صِرْتَ أنْقَـــى

مِنْ دُمُــــــــــوعِ الأبْــرِيَــاءِ

وسَــكَــاكِينِ القُـرْبَانِ النَـاعِمَة؛


بَعْـــدَمَــا عَــمَّــدَهُ شَــايُ الأَجْدَادِ

والصَّدَفُ الكَــافِرُ بِالمَــدِّ

أَوْغَــلَ أمْيَــالاً

فِي شَــرَايِــينِ الضَّبَـــابِ

لِيَـــرَى أكْــوَارَ الأفْلاَكِ،

لَــمْ تَــطُفْ

حَوْلَ حَوَاشِيهَا إلاَّ يَدَاكِ؛


أقْسَمْتُ

أنَّــكِ تَسْــرِينَ فِي أنْسِجَتِي

وتُــسَــاجِلِينَ كُرَيَّــاتِي

الحُمْــرَ عَلَى رِئَــــتِي

أقْسَمْتُ

أنَّــكِ مِنْ نَسْلِ ألْيَــافِي

شِــدْتِ أشْــجَــارًا

وَقِــدَاحًــا

تَرْشَــحُ أطْيَــارًا

أقْسَمْتُ

أنَّــكِ مِرْآةٌ عَــائِمَة،


قُــلْتِ: مِنْ مَسِّ أطْيَافِي.


لَــوْ أنْزَلْتُ عَلَيْــكَ أَحْقَــادِي

لَــتَــصَدَّعْتَ

كَخَــلاَيَــا الرَّعْـــدِ،

لَوْ أنْزَلْتُ صَــهِيرَ الأَحْزَانِ

لَانْشَـــطَــرْتَ

كَبَـــخُــورِ الأَحْــلاَمِ الهِنْــدِيَّــة؛

كَيْفَ تَــقِيــسُ صَــبِــيبــِي

دَافِقًـــا مِنْ سِــفْرِ المَــوْتَــى

وَصَبَــايَــا مَعْبَــدِ العُرْيِ الذَّرِّي؟

كَيْفَ تَــسُوسُ بِلاَ صُلْبَــانِ

عَــجْرَفَـــةَ النَّـــهْدِ؟


يَــا حَبِيـــبِي

مَــا الحَيَـــاةُ إلاَّ جُــرْحٌ

واللَّهُ جَــرَّتُــهُ،

أوَلاَ تُصْغِي إلَى الأَنْــهَــارِ

وَحَنِيـــنِي وَأنَــا أَغْــرَقُ كالنَّــحْلِ؟


يَــا حَــبِيـــبِي

أنْتَ فِي بَــوْصَــلَــةٍ أُمِّيـَّــــــــــــــــة

لَـــمْ تُـــتْــقِنْ بَــعْدُ

عُجْمَــةَ خَــارِطَــةَ الوَحْـــلِ،

بَــوْصَــلَةٌ لَــمْ تَــقْــرَأْ دَهْـــــــــرًا

مَـــا فِي الأَضْــلاَعِ،

أنَّــــى لِلْجَـــوْعَى جَــهْـــرًا

أنْ يَذُبُوا فِي الرَّيْحَــانِ؟


فَتَــعَلَّــمْ – هَذَا وَعْــــدُ –

تَــحْدِيدَ الأَوْجَـــاعِ ...

ثُــمَّ نُثَـــنِّـــي الإثْــمَ

فِي ثَنَــايَــا الثُّـمَــامِ الثَّـــائِرِ

كالخُــطَــافِ...



#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الذِكْرَى خطِيئَتُنَا الأُولَى
- اللَّيْلُ
- حَبِيبَتِي، هَوْدَجُ العُطُور !
- عَنِ الشَّوْقِ (من مخطوطات جابر بن حيّان)
- يَا رَفِيقِي! أرْثِيكَ أمْ أُثْرِيكَ؟
- ...والثَّائِرُونَ للثَّائِرَاتِ كالبُنْيَانِ المرْصُوصِ
- نَجَاة
- السلطة امرأة متعددة الأزواج
- شكري حيّ
- لا تَكنْ سَاحَةَ ثَأْرٍ مهزوم
- أطْلَسُ الأرصِفَةِ المهدورَة
- دَرِيرٌ خُذْرُوفُ الوَلِيدِ
- مِنْ مَخْطُوطَاتِ جَابِر بن حيَّان
- الثّورَة العشواء
- بروليتاري مرة أخرى
- بروليتاري
- ارْتِقِي جُرْحَهُ، فهو ليسَ لِي
- لَيْسَ الخَبَرُ كالعِيَانِ
- لَهَا النَّجْوَى حَتَّى تَرْضَى
- بَغْدَادُ


المزيد.....




- قصة احتكارات وتسويق.. كيف ابتُكر خاتم الخطوبة الماسي وبِيع ح ...
- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار
- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال التاغوتي - رسالَةٌ فِي بَوْصَلَةِ الآلامِ (من مخطوطات جابر بن حيان)