أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال التاغوتي - وَقُبَّتُهَا، حَمَّالةَ النَّهْدَيْنِ (هَوَسٌ دِمَشْقِيٌّ)














المزيد.....

وَقُبَّتُهَا، حَمَّالةَ النَّهْدَيْنِ (هَوَسٌ دِمَشْقِيٌّ)


كمال التاغوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4851 - 2015 / 6 / 28 - 14:48
المحور: الادب والفن
    


وتَوَارَتْ تَنْضُو عَنْهَــا الأَثْوَابَ،

زِلْزَالٌ شَقَّ صَدْرِي فِي اتِّــئَــادِ

شَــلاَّلٌ مِنْ كَــافُورٍ ونِسْرِين

يُــرْفَعُ دُونَ أوْتَــــادِ؛

تُــخْرِجُ الأثْـقَـــالَ والأَسْلاَبَ

حَتَّى بَاتَتْ كَبْسُــولَةَ يَــاسَمِين؛

وَرَمَـــتْــنِي فِي اضْطِهَـــادِ

بِحَــرِيرِ العُشَّــيْنِ الحَــامِــلَيْنِ

تَــوْأَمَ وَاحَــاتِ الفُسْفُــورِ وَالخَــمْرِ؛

قَــالَتْ: "عُـذْرًا ! أَلْــقِ

بِهِ فِي الإِجَّـــانَــةِ، كَيْ يُغْسَــلْ."


تَيَّــارٌ يَعْصِفُ بالجُدْرَانِ

يَــقْـصِفُ الشُّبَّــاكَ بِالعِــطْرِ

فَتَــهِيجُ الخَيْــلُ،

وسُيُــولُ الدِّيبَــاجِ،

تِـنِّـيـنُ الأَلْوَانِ،

وفَـــرَشَـــاتٌ بَرِّيَــة

ذَاتُ قُــرُونٍ مِنْ عَــاجِ،

أسْرَابُ النَّحْلِ وبَعْضُ الطَّيْرِ

(صَــافِيَــةٌ صَــلَــوَاتُهَــا كالزُّجَــاجِ)

تَقْتَحِمُ المِشْبَــكَ الفَــائِرَ كالمِرْجَلْ

فِي خَــلاَيَــاهُ تَهَــاوَتْ كالحَبَقِ؛


كَيْفَ تَسَــنَّــى لَهُــمَــا حَمْلُ بُرْكَانَيْنِ؟


هَــاهُنَــا مِــحْــجَرُ كَــأْسِ الكِبْرِيتِ

وهُنَـــا هَضْبَــةُ ذِئْبِ الفُــولاَذِ

وَهُنَــا سَــفْــحُ الصَّمَّــامِ المُحْتَرِقِ،

بَــاقَــةٌ مِنْ ذَوبِ اليَــاقُوتِ

كَيْفَ أَقِي وَجْهِي مِنْ هَذَا اللَّفْحِ

وأسَــاطِيلُ الزَّنْبَقِ البَحْرِيَّة

تَغْـــزَونِي بِصَــهِيلٍ أَخَّــاذِ؟


قُلْتُ: قَــدْ حَــطَّ البُــرْجَـــانِ

دُونَ أضْــرَارٍ أوْ جُــرْحِ

(كَانَ كَفِّـــي يَرْجُفُ كالجَرَسِ)

ضَحِكَتْ، ثُمَّ بِصَوْتٍ كالعَسَلْ:

هَلْ أُلْقِي مَــا تَبَقَّــى مِنْ عَــرَقِ؟

قُلْتُ: مَهْلاً،

لَيْسَتْ كُلُّ الحُقُولِ لِلدَّرَسِ،

أنْظِــرِينِي أَسْتَخْبِرْ نَجْمَ الرَّنِين

أوْ وِكَالَاتٍ ذَرٍّيَّة !


أشْعَــلَتْ سَقْفَ السَّــمَــاءِ


دُرًّا فِي طَـــعْمِ بُحَيْــرَاتِ الكَاكَاو


ثُمَّ أقَرَّتْ:


إنَّــكَ حَيٌّ إلَى حِيــن...



#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قَرَاصِنَةُ النَّار
- فُوَّهَةُ القِمَار (على هامش رواية المقامر لديستوفسكي)
- الرّوحُ، يا حبيبتي، سِجْنُنَا المفتوح!
- رسالَةٌ فِي بَوْصَلَةِ الآلامِ (من مخطوطات جابر بن حيان)
- الذِكْرَى خطِيئَتُنَا الأُولَى
- اللَّيْلُ
- حَبِيبَتِي، هَوْدَجُ العُطُور !
- عَنِ الشَّوْقِ (من مخطوطات جابر بن حيّان)
- يَا رَفِيقِي! أرْثِيكَ أمْ أُثْرِيكَ؟
- ...والثَّائِرُونَ للثَّائِرَاتِ كالبُنْيَانِ المرْصُوصِ
- نَجَاة
- السلطة امرأة متعددة الأزواج
- شكري حيّ
- لا تَكنْ سَاحَةَ ثَأْرٍ مهزوم
- أطْلَسُ الأرصِفَةِ المهدورَة
- دَرِيرٌ خُذْرُوفُ الوَلِيدِ
- مِنْ مَخْطُوطَاتِ جَابِر بن حيَّان
- الثّورَة العشواء
- بروليتاري مرة أخرى
- بروليتاري


المزيد.....




- منتدى مصر للإعلام يؤكد انتصار الرواية الفلسطينية على رواية ا ...
- بابكر بدري رائد تعليم الإناث في السودان
- -على مدّ البصر- لصالح حمدوني.. حين تتحول الكاميرا إلى فلسفة ...
- هل تحلم بأن تدفن بجوار الأديب الشهير أوسكار وايلد؟ يانصيب في ...
- مصر.. انتقادات على تقديم العزاء للفنان محمد رمضان بوفاة والد ...
- الإمارات.. جدل حكم -طاعة الزوج- ورضى الله وما قاله النبي محم ...
- ساحة المرجة.. قلب دمشق النابض بتاريخ يتجدد
- جلسة شعرية تحتفي بتنوع الأساليب في اتحاد الأدباء
- مصر.. علاء مبارك يثير تفاعلا بتسمية شخصية من -أعظم وزراء الث ...
- الفيلم الكوري -أخبار جيدة-.. حين تصنع السلطة الحقيقة وتخفي أ ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال التاغوتي - وَقُبَّتُهَا، حَمَّالةَ النَّهْدَيْنِ (هَوَسٌ دِمَشْقِيٌّ)