أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال التاغوتي - رُبَّ طوْقٍ للنَّجَاةِ يَخْذِلُ














المزيد.....

رُبَّ طوْقٍ للنَّجَاةِ يَخْذِلُ


كمال التاغوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4858 - 2015 / 7 / 6 - 03:18
المحور: الادب والفن
    


أَوْقَـــحُ مِـــنْ زَهْــرَةِ الرُّمَّـانِ

حِينَ عَــادَتْ مِنْ تَــرَانِيمِ الجَبَــلْ،

أخْبَـــرَتْني نَجْمَتُــكِ المَــطْعُونَة

بِشَــظَــايَا الأرْزِ والصُّــورْ

أنَّــكِ مَــزَّقْتِهَــا بَــيْنَ النُّــدْمَــانِ،


كُنْتُ أخْشَــى قَــافِلَــةَ الشَّــامِ

أخْشَــى أنْ يُبْصِـــرُونِي أُحْرِقُ

نَــبْضَةً مِنْ أضْـــوَاءِ السَّحَــرْ

حِينَ يَــطُوفُونَ حوْلَ التُّفَّــاحِ

فِي ضَــواحِي سُرَّتِكِ المَلْعُونَة،

حَــقًّــا قَــدْ هَــزُّوا صَــوْمَعَــةَ الأَثَـــــلْ !

وَأَمَــالُوا فِي شُرْيَــانِي كُــلَّ الرِّمَــاحِ،

كُنْتُ أخْشَــى أنْ يَرَونِي أُغْرِقُ

أُغْنِيَـــتِي وَشْمًــا فِي شَــامَــاتِ السُّمَّــانِ

فَـــوْقَ حَــرِيــرِ القَــمَــرْ؛

عَــادَتْ دُونَ رَنِيـــنْ،

وَأَنَــا أُصْغِي إلَى أبْرَاجِي تَنْكَسِــرْ،

أنَّـــى لِي أنْ اُدِيــنْ

وعُــرُوقِي لاَ تَعْدُو المُنْحَــدَرْ؟


كُنْتُ لِخَــطْوِ الغَــمَــامِ

فِي يَــدَيْـــهَـــا حَــادِيًــا

وَمُــنِــيرْ،

كُنْتُ لِسِــرِّ السَّــرْوِ الظَّـــلِيلْ

فِي مَــرْسَـــاهَــا شَــادِيًــا

ومُجِيـــرْ؛

كُــنْتُ لِلسِـــرِّ سَـــرِيــــــــــــــــرْ،


والآنَ

بَــعْدَمَــا أَوْغَــلَــتِ الأوْتَـــارُ

فِي الأَحْشَـــاءِ

أفْرَخَ فِي مَــرْجِهَــا الإعْصَـــارُ

وتَمَـــادَى الزّيْتُــونُ فِي الإرْجَـــاءِ

لِمَ قَــلَّــمْتِ مَسَــامِيــرَ الصَّلِيبِ

لِمَ أَمْسَيْتِ خِوَانَــا

لِــقَــوَارِيرِ الرِّيحِ السَّــمُـــومِ؟


الآنَ

بَعْـــدَمَــا صَــافَحَــكِ السِّمْسَــارُ

صِرْتُ أدْرِي أنَّـــكِ رَجْعُ صَدَى

لِيَــهُـــوذَا رَغْمَ أوْجَــاعِ السَّلِيبِ،

أمْكَـــرُ مِنْ دُهْنِ الكُهَّــــانِ

فَوْقَ زِنْــدِ الــقُــرْبَــانِ،


فَــادْفِنِي نَجْــمَتَــكِ المَــكْــنُونَة

قَبْـــلْ ذَبْحِ المَغِيبِ..



#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جَبَلُ الزُّجَاجِ
- من مخطوطات جابر بن حيّان: رسالة في التريّث
- وَقُبَّتُهَا، حَمَّالةَ النَّهْدَيْنِ (هَوَسٌ دِمَشْقِيٌّ)
- قَرَاصِنَةُ النَّار
- فُوَّهَةُ القِمَار (على هامش رواية المقامر لديستوفسكي)
- الرّوحُ، يا حبيبتي، سِجْنُنَا المفتوح!
- رسالَةٌ فِي بَوْصَلَةِ الآلامِ (من مخطوطات جابر بن حيان)
- الذِكْرَى خطِيئَتُنَا الأُولَى
- اللَّيْلُ
- حَبِيبَتِي، هَوْدَجُ العُطُور !
- عَنِ الشَّوْقِ (من مخطوطات جابر بن حيّان)
- يَا رَفِيقِي! أرْثِيكَ أمْ أُثْرِيكَ؟
- ...والثَّائِرُونَ للثَّائِرَاتِ كالبُنْيَانِ المرْصُوصِ
- نَجَاة
- السلطة امرأة متعددة الأزواج
- شكري حيّ
- لا تَكنْ سَاحَةَ ثَأْرٍ مهزوم
- أطْلَسُ الأرصِفَةِ المهدورَة
- دَرِيرٌ خُذْرُوفُ الوَلِيدِ
- مِنْ مَخْطُوطَاتِ جَابِر بن حيَّان


المزيد.....




- من دفاتر الشياطين.. سينما تحكي بعيون الأشرار
- -خريطة رأس السنة-.. فيلم مصري بهوية أوروبية وجمهور غائب
- الجزيرة تضع -جيميناي- في سجال مع الشاعر الموريتاني -بن إدوم- ...
- سيمفونية-إيرانمرد-.. حين تعزف الموسيقى سيرة الشهيد قاسم سليم ...
- الممثل الأمريكي جورج كلوني وزوجته وطفلاهما يصبحون فرنسيين
- فن الترمة.. عندما يلتقي الابداع بالتراث
- طنين الأذن.. العلاج بالموسيقى والعلاج السلوكي المعرفي
- الممثل الأمريكي جورج كلوني أصبح فرنسياً
- العلاج بالموسيقى سلاح فعال لمواجهة طنين الأذن
- -ذكي بشكل مخيف-.. وصفة مو جودت لأنسنة الذكاء الاصطناعي


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال التاغوتي - رُبَّ طوْقٍ للنَّجَاةِ يَخْذِلُ