أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال التاغوتي - شُعْلَةُ الكاهنةِ














المزيد.....

شُعْلَةُ الكاهنةِ


كمال التاغوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4875 - 2015 / 7 / 23 - 04:30
المحور: الادب والفن
    


لَمْ يَخِبْ ظَنُّكِ

هَــا أَنِّي مِثْلَ أَنِينِ الكَــمَــانِ

أوْ أَفْــقَــرْ،

لِــمَ زَاحَمْتِ رِمَــاحَ الشَّمْسِ

فِي نَــحْــرِي؟

هَــلْ تَــنَـــاهَــى حِــلْمُــكِ؟

هَــا هُــوَ ذَا وَجْهُ غَــدِي

مِثْلَــمَــا ألْهَــمَ لَــحْظُكِ:

صَــدَأٌ يَغْشَــى قُفْــلَ الغَــمَــامِ

ومَــرَايَــا بَعْثَــرَتْنِــــي كالهَمْــسِ

فَــوْقَ رَصِيفِ الأَغَــانِي،

هَــذَا مَــا أجْلاَهُ لَحْنُكِ

أوْ قَـــدَّرْ

حِيـــنَ تَــفَتَّــحْتِ فِي يَــدِي

وانْــحَــدَرْتِ لُؤْلُؤًا يَشْتَعِلُ

فِي صَــدْرِي؛

تِيــهِي الآتِي رَأيْتِهِ

ورَأيْتِ الغُرْبَــةَ فِي غَمْرَةِ مَــدِّي

تُــغْمِدُ فِي رِئَــةِ البَــحْرِ

ظِــلَّــهَــا، والمَــوْجُ يَــكْتَــحِلُ؛


قُــلْتِ وَقَــدْ أوْقَدْتِ

قِــرَبَ الإِعْصَـــارِ فِي كَفِّي:

طَــيْشُ بَــرْقٍ كالعَــلَقْ

مَــارِقٍ أَقْطَــارَ الفَــلَقْ

يَجْــتَــبِيكَ

نَــعْلاً لِلشُّهُبْ،

فَـــيْضُ رَوْضٍ كالنَّــفَقْ

قَــارِضٍ أوْصَالَ الشَّفَقْ

يَصْطَفِيكَ

نَــبْعًــا مِنْ عِنَبْ،

قُلْتُ: لِعَيْنَيْكِ أبْتَـــهِلُ.

قَــالَتْ: يَــا لَــهْفِي،

عَنْـــكَ لَــنْ يَسْـــأَلُوا

أشْقَـــى مِنْ نَوْرَسٍ يَــحْتَــرِقْ

فِي خَــمَّــارَةِ شُطْــآنٍ مَكْسُــورَة،

حَــدَّثَــتْــنِي قَــافِلَــةُ الرِّيــحِ

عَنْ جُــزُرٍ تَمْضَــغُ مِلْحَــكَ.


لَمْ يَخِبْ قَــدْحُــكِ

فَــرُفَـــاتِي لِتَــتَـــارِ الأَمْسِ

مَــائِــدَةٌ

ولِـــجَــلاَّدِ الرُّمَّــانِ المُــدَانِ

كالفُـــرَاتِ

وَدِمَـــائِي فِي دِلاَءٍ مَنْحُــورَة،


لَمْ يَخِبْ رَمْلُكِ

مُـــذْ عَجَّــلْتِ بِـــغَــرْسِي

نَـــايًــا فِي حُــنْجُــرَةِ اللَّيْــلِ

وامْتَطَيْتِ المُــهْــلَ فِي كَــبِدِي

نَــحْوَ مَــرَافِئَ فِي دَوَّامَةِ الأَضْوَاءِ


كُنْتُ أَدْرِي

أنَّــكِ يَمَّمْتِ لَــوْحِي

فِي تَــسْبِيحَــةِ أعْلَى وَعْلِ

لِتُعِيــــدِي رَقْنَ أيَّـــامِي

مِثْلَ رِيحٍ لاَ يُــفْنِيهَــا

-مَــدَى عِــطْرِكِ والأنْهَــارِ-

عَــجْنُ لُبَــابِ اليَــمِّ والأَحْــلاَمِ،


لَمْ يَخِبْ سَــهْمُكِ

صِرْتُ مَــا شِمْتِ

وَرَشَمْتِ

خَيْمَــةً مِنْ وَبَــرِ الأقْمَـــارِ

يَــحْتَــبِي اللهُ فِيهَـــا

كُلَّ مَسَــــــاءِ،

يَــغْسِلُ دَمْعَ شُــمُوعٍ خَضْــرَاء

فَــوْقَ قُــلُوبٍ تُبْــذَرْ،

صِرْتُ كَــمَــا وَقَّعَ نَـــجْمُــكِ

قَــلْعَـــةً لِلنَّـــارِ والغُــرَبَـــاء

والخُيُـــولُ الزُّرْقُ فِي الوَرِيدِ

لِلْوَطَـــنِ الذَّبِــــيحِ

نَـــافِــــذَةٌ ...



#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عُرْسُ النّسيان
- على رَصِيفِ ظِلِّهَا
- بَيْنَ يَدَيْ أُمِّي مِثل قَلَم الرّصاصِ أوْ أهْون
- إرهابٌ بالقانون
- ظاهرة الهجرة السرية بين الواقع والتبرير الإيديولوجي
- جدال
- أيْنَ طَمَرُوا الشّراع؟
- رُبَّ طوْقٍ للنَّجَاةِ يَخْذِلُ
- جَبَلُ الزُّجَاجِ
- من مخطوطات جابر بن حيّان: رسالة في التريّث
- وَقُبَّتُهَا، حَمَّالةَ النَّهْدَيْنِ (هَوَسٌ دِمَشْقِيٌّ)
- قَرَاصِنَةُ النَّار
- فُوَّهَةُ القِمَار (على هامش رواية المقامر لديستوفسكي)
- الرّوحُ، يا حبيبتي، سِجْنُنَا المفتوح!
- رسالَةٌ فِي بَوْصَلَةِ الآلامِ (من مخطوطات جابر بن حيان)
- الذِكْرَى خطِيئَتُنَا الأُولَى
- اللَّيْلُ
- حَبِيبَتِي، هَوْدَجُ العُطُور !
- عَنِ الشَّوْقِ (من مخطوطات جابر بن حيّان)
- يَا رَفِيقِي! أرْثِيكَ أمْ أُثْرِيكَ؟


المزيد.....




- سيرسكي يكشف رواية جديدة عن أهداف مغامرة كورسك
- الأفلام السينمائية على بوصلة ترمب الجمركية
- الغاوون:قصيدة (وداعا صديقى)الشاعر أيمن خميس بطيخ.مصر.
- الشَّاعرُ - علاَّل الحجَّام- فِي ديوان - السَّاعَةِ العاشِق ...
- محمد الغزالي.. الداعية الشاعر
- تحقيق المخطوطات العربية.. بين إحجام العالم وإقدام الجاهل
- رواية -نيران وادي عيزر- لمحمد ساري.. سيمفونية النضال تعزفها ...
- فنانة تشكيلية إسرائيلية تنشر تفاصيل حوار خطير عن غزة دار بين ...
- مغني راب أمريكي يرتدي بيانو بحفل -ميت غالا- ويروج لموسيقى جد ...
- فنانو أوبرا لبنانيون يغنون أناشيد النصر


المزيد.....

- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال التاغوتي - شُعْلَةُ الكاهنةِ