أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال التاغوتي - حُلْمٍ زِنْجِيٍّ أوْ تراتيل عليّ بن محمد














المزيد.....

حُلْمٍ زِنْجِيٍّ أوْ تراتيل عليّ بن محمد


كمال التاغوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4955 - 2015 / 10 / 14 - 22:01
المحور: الادب والفن
    


حُلْمُنَـــا

أثْـقَـــلُ مِنْ غُرْفَةِ الإنْعَاشِ

عَلَى صَدْرِ النَّاظِرِينَ

وَثُغَــاءِ الفَــجْرِ عَلَى رَخْصِ العُشْبِ،


مِنْ مَسَـــامِيرِ السَّـــمَــاءِ

أفْرَغْنَـــــاهُ مِنْ هَسِيسِ القَلْبِ،

ثُــمَّ طَرَحْنَـــاهُ

مِثْلَ بُـــرْدِ الفَـــرَاشِ

أَمَـــدًا فَــوْقَ أَعْتَــابِ البَــرْقِ

ورَسِيسِ الحُمَّى فِي الورْدِ،


قَــالَ جُمْهُــورُ السُّـــعَــاةِ:

"حِينَ يَـــحْنُو اللَّيْلُ عَلَى الصَّخْرِ

وَمِنَ الأشْجَــــارِ اللَّحِيمَة

يَــدْحُو سَقْفَ الظِّلِّ الشَّــامِلِ،

يُفْتَــحُ لِلْبُرْكَـــانِ رِوَاقُ

ويَسِيلُ النَّــجْمُ الخَـــامِلُ

كَشَـــرَايِيــنِ الوَدقِ؛

يَـــشْتَـــعِلُ النَّـــحَــامُ

يُــغْمِــدُ مَـــزْمُورَهُ فِي حَــرْجِهِ

فَـــتُضِيءُ بِهِ أَحْـــــــــدَاقُ"؛


حُلْمُنَـــا

كالشَّـفَــةِ السُّفْـــلَى

يُــورِقُ إبَّــانَ يَــذُوبُ

فِي حَــرِيرِ الحُبِّ،


أَثْــقَــلُ مِنْ بَيْضِ حَمَـــامٍ

عَــلَى بَهْوِ الأَعْشَـــاشِ

أثْقَـــلُ مِنْ عَــرَقِ الكَــادِحِينَ

فَــوْقَ قُصُورِ الجُبَنَـــاءِ،

فِيهِ يَـــرْتَــدُّ الحَقْلُ إلَى البَــذْرِ

وَيَغِيبُ الرَّمْـــلُ فِي الرَّمْلِ

مِرْآةً تَحْصُدُ هُــدْبَ الأَقْمَــارِ

ومَــآسِيهَـــا الأَلِيــمَة،

فِيهِ البَرْزَخُ يَــمْتَــدُّ كَمَــا الوَشْمِ

ويَــدُبُّ الغَيْمُ فِي الغَيْـــمِ

مِطْرَقَــةً تَــصْقُلُ نَـــهْرَ الأَعْمَــارِ

وَمَـــرَاسِيهَـــا القَــدِيمَة،


ذَاكَ الحُلْمُ

أثْقَـــلُ مِنْ قَــطْرَةِ نَــارٍ

تَتَــبَرَّجُ

فِي حُـــلُوقِ الفُقَـــرَاءِ

سَـــاعَــةَ تَكْتَــظُّ الصَّاعِقَة

مِثْلَ ثَــدْيٍ سَــاعَــةَ الحَسْمِ؛


حُلْمُنَـــا

مِنْ صَـــدَإِ الجَــوْزِ الطَّــاعِنِ

وَصَــدَى الصُّمُــودِ

فِي وَجْــــهِ الخُبَـــــرَاءِ


حُلْمُنَـــا مِنْ رِيشِ الوَحْلِ

ورَشَــــاشِ الحَبَقِ الرَّاقِنِ

أسْفَـــارَ الشُّــــهَدَاءِ

فَـــوْقَ مِعْرَاجِ النَّــشِيـــدِ

فِيــهِ نَــسْرٌ مَلَكِيٌّ

فِيهِ بِــــئْرٌ لاَ تَــرْقُــدُ للأَمْـوَاجِ العَالِقَة

فِيهِ نَـــذْرٌ فَلَكِيٌّ

فِيهِ قَــوْسٌ لاَ يَهْمَدُ لِلْغِــرْبَانِ النَّــاعِقَة


فِيهِ فُلْكٌ ضَـــاحِــكٌ

يَــرْتِقُ أسْرَابَ المَرْجَـــانِ

فَيَــــطُولُ الضِّلْعُ والخَيْلُ تَزِيدُ

لَمَّــا يَــجْتَــازُ شَــهِيدٌ جُسُورَ الشَّهِيدِ

فَــشَهِــيدُ الحُلْمِ

- وَالفَيْـــرُوزِ الحَــانِقِ كالرُّمَّـــانِ-

أبَــــــدًا لاَ يَبِيـــــــــــــدُ...


هُـــوَ ذَا حُلْــمُــنَــا:

مِيـــزَانٌ للرَّصَـــاصِ المَعْتُــوهِ

أثْقَـــلُ مِــنْ خَــرَفِ الرِّيحِ

وخُــطَــى نَرْدٍ أَعْمَــى ...



#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نَهْدُكِ فَقِيهُ الثوْراتِ
- خَزَفُ الأَشْوَاقِ
- ذِكْرَى أمِّ البَنِين
- وَاحَةُ البُرْتُقَالِ
- بين يَدَيْ عشْتَار
- أَوْرَادٌ أُمَمِيَّةٌ
- غَدُ الطُّوفَانِ
- عازفةُ الكَمَانِ
- بَرْقٌ كاذِبٌ
- موازنة بين جُنودِ إبليس والبوليس
- رُمَّانَةُ المَوتِ
- جناحا الرجعية
- بورقيبة أيقونةً
- وضاح اليمن على مذبح البلاط
- مَجْلِسُ النَّوائِبِ المقَنَّعَة
- نَرْجَسَةُ يُوسُف
- اسْتِيهَامٌ حَامِضٌ
- أُحْفُورَةٌ فِي دَمِي
- تَابُوتُ وضاح اليمن
- تونس، بوابة العوالم الموازية


المزيد.....




- مصر: أهرامات الجيزة تحتضن نسخة عملاقة من عمل تجهيزي ضخم للفن ...
- حضور فلسطيني قوي في النسخة الـ46 من مهرجان القاهرة السينمائي ...
- للمرة الثانية خلال شهور.. تعرض الفنان محمد صبحي لأزمة صحية
- -كان فظيعًا-.. سيسي سبيسك تتذكر كواليس مشهد -أسطوري- في فيلم ...
- اشتهر بدوره في -محارب الظل-.. وفاة الممثل الياباني تاتسويا ن ...
- عرف النجومية متأخرا وشارك في أعمال عالمية.. وفاة الممثل الإي ...
- السيسي يوجّه بمتابعة الحالة الصحية للفنان محمد صبحي
- الفنان المصري إسماعيل الليثي يرحل بعد عام على وفاة ابنه
- الشاهنامة.. ملحمة الفردوسي التي ما زالت تلهم الأفغان
- من الفراعنة إلى الذكاء الاصطناعي، كيف تطورت الكوميكس المصرية ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال التاغوتي - حُلْمٍ زِنْجِيٍّ أوْ تراتيل عليّ بن محمد