أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - بْجاه العّباس أبو فاضِل














المزيد.....

بْجاه العّباس أبو فاضِل


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 5030 - 2015 / 12 / 31 - 15:03
المحور: كتابات ساخرة
    


( قُبَيل الفَجر ، وقفَ زَوجٌ منكود ، رافعاً يديهِ إلى السماء مُتضَرِعاً : .. إلهي ... أعطَيتني طفولةً ، ثم أخّذْتَها مني بعد سنين . ثُمَ وَهبْتَني شباباً ، ولكن بعد مُدةٍ لم أشعُر ، إلا وقَدْ أخّذْتهُ مِني أيضاً .. وبعدها رَزَقْتَني بِزوجة .
فقط ، اُريد ان أذّكرَكَ يارَبي يا إلهي ، بأن سنين وسنين طويلة قَدْ مّرتْ ، للتذكير ليسَ إلا ! ) .
......................
وفي عز الظُهُر ، وقفَ عِراقيٌ مهدود ، مُرّدِداً في دخيلتهِ ( إذا عِندَك قَضِية ، إتْعَنّى للعَباس / لغَير العراقيين : إذا كانتْ لديكَ حاجة ، فتَوّجَه إلى مرقد الإمام العباس ، وأطلُب منه ما تريد ) . ثُمَ قابضاً بِكلتا يديهِ على شُباك العباس ، داعياً مُتضرِعاً خاشِعاً : دخيلك ياإبن بنت رسول الله .. يا أخو الحسين يا أخو زينب ...
في نهاية الخمسينيات ... دَعَوناكَ لِمُساعَدتِنا في التخلُص مِن الحُكم الملكي العميل ، فإستجبتَ مشكوراً .. فقُمنا بتصفية العائلة المالكة وسحل نوري السعيد .
لكن ياسيدي ويامَولاي ، العباس أبو فاضل .. لا أدري كيفَ إقتنعتَ ، بالدعوات المشبوهةِ في 1963 ، فسمحتَ للفاشيين ، سريعاً ، بِقتل عبد الكريم قاسم ، الرئيس العراقي الوحيد الذي كان نزيها شريفاً ! . هل من المعقول ، أنك ، مثلنا .. " أستغفر الله أستغفر الله " ، تخطأ أيضاً ؟! .
يا قُرّة عيني ... يا أبو الدَم الحار ... سامَحْتنا على إهمالِنا ، وعلى إنخراطِنا في صفوف حزب البعث وتصفيقنا لصدام ، وإنجرارنا وراء مغامراته اللعينة .. وغفرتَ لنا ذنوبنا .. وسُرعانَ ماإستجبتَ لدعواتنا ، لإزالة الطاغية المجرم صدام ، في 2003 .
لكن .. ياحفيد رسول الله .. وبالرغم من أنكَ عليمٌ بِكُل شئ ، وأنكَ لاتنسى ... أتوسلُ إليك ، أن تتحملَ ما أقول من لغوٍ وهَذر ... وأعرفُ بأنني أثقلْتُ عليكَ بطلباتي ... ولكنني أجدُ نفسي ، مُجبَراً يا سيدي ويا مولاي ، أن ( أذّكِرَكَ ) ! . فمنذ سنواتٍ ، وأنا أتضرعُ إليكَ ، أن تنقذنا من العصابةِ المُنافِقة التي تحكمت بالعراق بعد 2003 ... فأنتَ سيد العارفين ، وتدري بأن الفساد ينزُ من عمائمهم السوداء والبيضاء ، وان الشّر يكمنُ تحت كُل شعرةٍ من لِحاهم .
........................
كما الزَوج الشَقي المنكود ، الذي اُخِذّتْ مِنهُ الطفولةُ ، واُنتُزِعَ الشبابُ منهُ .. يُذّكِر الله ، بأن يأخذ زوجتهُ النكدِية ! .
فالعراقي الذي حِيلهُ مهدود ... يُذّكِر العَباس ، بأنهُ نسى الإستجابة لتضرعاتهِ ، بأن يخسف الأرض ، من تحت أقدام الطبقة الحاكمة المنافِقة ! .
.......................
فيدل كاسترو وأرنستو تشي جيفارا ... إكتشفا سريعاً ، لاجدوى الأدعية والتضرعات ، سواءً ، لله مُباشرةً ، أو للأئمة والبابوات والكرادلة ... فقادا نضالاً مُسلحاً ، وإنتصرا على الدكتاتور فولغينسيو باتيستا .



#امين_يونس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إرفَع رأسَكَ وأنْظُر إلى الأمام
- مَنْ مازالَ يُصّفِقُ للأحزاب الحاكمة ؟
- كُردستان تُركيا ... تشتعل
- الأكلُ يحترِق .. الوطنُ يحترِق
- مُعاهَدة لافروف / كيري
- حِوارٌ عراقي
- ما هُو إسمُ حَماكِ ؟
- تدريب
- إيسِف / مُحاولات قصصية 7
- ( دينو ) يحلُ مَشاكِل الأقليم
- المعركة مُستَمِرة
- إستقبالٌ - جماهيري -
- يوميات مُوّظَف كُردستاني
- حذاري من الفتنةِ في خورماتو
- تحريرُ سِنجار
- الكانتونات ... هل هي حَل لمشاكِل الأقليم ؟
- بعض ما يجري في أقليم كردستان
- الإنتخابات التُركية : - صَلعتهُم - و - كَرعَتنا -
- من الله التوفيق أولاً وأخيراً
- وزيرة الدفاع الألمانية .. ولبن أربيل


المزيد.....




- عراقيان يفوزان ضمن أفضل مئة فنان كاريكاتير في العالم
- العربية في اختبار الذكاء الاصطناعي.. من الترجمة العلمية إلى ...
- هل أصبح كريستيانو رونالدو نجم أفلام Fast & Furious؟
- سينتيا صاموئيل.. فنانة لبنانية تعلن خسارتها لدورتها الشهرية ...
- لماذا أثار فيلم -الست- عن حياة أم كلثوم كل هذا الجدل؟
- ما وراء الغلاف.. كيف تصنع دور النشر الغربية نجوم الكتابة؟
- مصر تعيد بث مسلسل -أم كلثوم- وسط عاصفة جدل حول فيلم -الست-
- ترحيل الأفغان من إيران.. ماذا تقول الأرقام والرواية الرسمية؟ ...
- الإعلام الغربي وحرب الرواية بغزة: كيف كسرت مشاهد الإبادة الس ...
- أطروحة دكتوراة عن أدب سناء الشعلان في جامعة الأزهر المصريّة


المزيد.....

- الضحك من لحى الزمان / د. خالد زغريت
- لو كانت الكرافات حمراء / د. خالد زغريت
- سهرة على كأس متة مع المهاتما غاندي وعنزته / د. خالد زغريت
- رسائل سياسية على قياس قبقاب ستي خدوج / د. خالد زغريت
- صديقي الذي صار عنزة / د. خالد زغريت
- حرف العين الذي فقأ عيني / د. خالد زغريت
- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - بْجاه العّباس أبو فاضِل