أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - داود السلمان - فضائح التحرش تسقط السياسيين














المزيد.....

فضائح التحرش تسقط السياسيين


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 5020 - 2015 / 12 / 21 - 14:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ساسة العراق هم الوحيدين من دون ساسة جميع العالم الذين لاتهزهم مشاعر الناس ، مهما كانت ، ولم يتأثروا بأي حادث او حدث ، كبر أم صغر حجمه ، فرغم الذي جرى وما يجري اليوم من حوادث اجرامية بحق الشعب العراقي ، وبرغم الفساد المالي والاداري وسوء استعمال السلطة ، وعلى مدار السنوات الاثناعشر ، لم يجرؤ اي سياسي عراقي على تقديم استقالته ، ويعترف بفشله وخطئه ، وقديما قيل : إن الاعتراف بالخطأ فضيلة ، الا أنهم لا يفقهوا حتى معنى الفضيلة ، فضلا عن أنهم فاقدين هذه الكلمة اساساً ، فهي لا توجد في قاموس حياتهم قطعاً .
علاوة على هذا انهم جميعا جاءوا عن طريق احزابهم التي تمتاز بطابع ديني ايديولوجي ، على اقل تقدير ، بل الصحيح أن جميعهم يرفعون شعارات الاسلام من عدالة ومساواة ، لكن اي اسلام هذا الذي يتحدث عنه هؤلاء ، أنه الاسلام السياسي . نعم يحملون الشعارات التي ضحكوا بها على الغالبية العظمى من ابناء الشعب العراقي الطيب من الذين تنقصهم الثقافة العامة والمعلومة ، فصعدوا على اكتافهم زورا وبهتانا ، ومن ثم تنصلوا عنهم وتركوهم في لجة الحيرة ، واليأس والبؤس ، وراحوا (يخمطون) المليارات من الدنانير ويهربونها الى الخارج بطرق ملتوية ومعروفة .
اقول كلامي هذا ، وانا اقرأ الخبر الذي يفيد أن نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي سيلفان شالوم ، قدم استقالته الأحد 20 ديسمبر/ كانون الأول في أعقاب مزاعم بتحرشه جنسيا بعدد من النساء خلال حياته العملية . ونقل الخبر قول شالوم تعليقه على الاستقالة قائلا: "مزاعم التحرش الجنسي تسببت لي ولأسرتي بالكثير من الألم، وبالتالي كان التنحي هو قراري رغم إصراري على أن الادعاءات غير صحيحة". وجاء قرار شالوم وهو سياسي مخضرم في حزب الليكود اليميني في ظل توقعات بفتح تحقيق ضده ، بعد أن أعلنت 8 نساء حتى الآن أن شالوم تحرش بهن سابقا، وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن هذا العدد مرشح للارتفاع .

نعم الفضائح الجنسية تطيح بالعديد من السياسيين ، مهما كان وزنهم وثقلهم السياسي في الدولة ، لكن ليس في دولة مثل العراق ، صحيح ان العراق بلد دستوري تحكمه قوانين وقيم اخلاقية وسياسية ، الا ان ساسته لا يحترمون قوانينه ولا دستوره الذي كتبوه هم بأيديهم وصوتوا عليه وقبلوه ، وهم اول من خرق هذا الدستور ، والصحيح انهم جعلوه مطاطا يستعملونه بحسب اهوائهم ورغباتهم السياسية ، ومتى ما تعارض بند من بنوده الى رغبة من تلك الرغبات فأنهم يفسرونها ويؤولونها بحسب مايريدون ، والامثلة على ما نذهب اليه كثيرة ومتعددة ، ولعل اهما مسألة الكتلة الاكبر التي يقع على عاتقها تشكيل الحكومة ، فقد فسروها بطريقتين مختلفتين .
والسؤال هل فيهم من يصير مثل شالوم هذا ، فيستقيل اكراما للشعب ؟ والذي فعله هؤلاء الساسة قد يوصلهم الى حبل المشنقة .
[email protected]



#داود_السلمان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومتنا : (لاخبر لا جفية لا خامض حلو)
- ميركل وزواج المتعة
- إنقاذ (الجراو) أم انقاذ البشر ؟!
- واذا الاطباء سُألوا !!
- موزة الانتظار(قصة قصيرة)
- ماذا تقصد السعودية بتحالفها الجديد ؟
- ضياع الانسان في (مؤتمر حقوق الانسان)
- سُخرية السّوط
- لماذا رفضت المانيا طلبا للولايات المتحدة ؟ !
- جريمة ختان المرأة
- طائفة -القرآنيين- وحكم الارتداد
- قتل اطفال اليمن جهاد في الفقه السعودي !
- السعودية،قطر ، تركيا ..واللعب على المكشوف
- غريبٌ في مدينة
- جرائم داعش لا يحتملها العقل
- سد الموصل : لا عاصم اليوم من الماء !
- البطاطا داعشية
- لماذا تركيا لا تحترم جارتها العراق !
- هل سيسمح العراق بدخول قوات امريكية لأراضيه ؟
- من اسرار التحليل النفسي(2) : البكاء علاج فاعل للصدمات النفسي ...


المزيد.....




- ابن فضل شاكر يقول إن والده بُرئ من تهمة قتال الجيش اللبناني ...
- تحت الراية الأوروبية... ميلوني تزور واشنطن لمناقشة الرسوم ال ...
- بجانب بوتين.. أمير قطر يتحدث عما ناقشه مع الشرع حول علاقات س ...
- اللجنة الدولية للصليب الأحمر تدين تعرض أحد مقرّاتها في غزة ل ...
- نتنياهو: عملياتنا -العلنية والسرية- أخرت برنامج إيران النووي ...
- وزير الخارجية المصري يسلم الرئيس الجزائري رسالة من السيسي.. ...
- شاهد.. أولى الفيديوهات من مكان إطلاق النار في جامعة ولاية فل ...
- برلين.. احتجاجات طلابية تنديدا بالحرب على غزة
- غزة.. تدمير مبان سكنية في رفح بقطاع غزة
- تميم يشكر بوتين بالروسية وبوتين يرد بالعربية


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - داود السلمان - فضائح التحرش تسقط السياسيين