أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - داود السلمان - إنقاذ (الجراو) أم انقاذ البشر ؟!














المزيد.....

إنقاذ (الجراو) أم انقاذ البشر ؟!


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 5017 - 2015 / 12 / 18 - 22:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لننظر الى اين وصلت القيم الانسانية في مجتمعات غير مجتمعاتنا ، واعني بذلك المجتمعات الغربية غير العربية والاسلامية ، والتي ينظر اليها الكثير مننا بعين الشك والريبة ، وينعتهم باشكال النعوت ، منها قول البعض : انهم كفرة ، ملحدين ، لا دين لهم ، لا يصومون لا يصلون ، لا يقرون بوجود رب ، والى غير ذلك . لكن أن هؤلاء قد وصلت درجة الانسانية عندهم الى القمة .
والذين ذهبوا الى تلك المجتمعات ورأوا بأم اعينهم ، فلديهم صورة واضحة عنهم اكثر مني ، انا الذي لم اسافر الى اي بلد عربي فضلا عن الاجنبي ، لكن من خلال متابعة الاخبار وما تبثه العديد من وسائل الاعلام المختلفة صارت لدينا صورة واضحة عن تلك المجتمعات ، واتذكر ، في هذا السياق قول الشيخ محمد عبدة ، شارح كتاب نهج البلاغة ، : (وجدت الإسلام ولم اجد المسلمين) ، وذلك عندما زار فرنسا في القرن التاسع عشر وشاهد العدالة وحقوق الانسان والمساواة سائدة فيهم ، وعاد الى بلده مصر وشاهد الركود الاقتصادي والفاقة والفوارق الطبقية في طريقة العيش فاكمل قوله (وجدت المسلمين ولم اجد الاسلام) .
وهذا اكبر دليل على أن الغرب يطبقون بنود الاسلام الصحيح ، وهم ليسوا بمسلمين ، ونحن مسلمون ونخالف كل ما جاء به الاسلام !. فالشيخ يريد أن يقول أن الغرب هم افضل مننا ، ويمتلكون حس انساني اكثر مما نمتلك نحن ، حتى بخصوص الحيوان فضلا عن الانسان .
ودعونا نقرأ هذا الخبر الذي يقول :" أنقذ فريق من المختصين في محافظة روستوف الروسية جرو كان أدخل رأسه في غطاء أباجورة بلاستيكي وعلق داخله. ويضيف الخبر جرت عملية إنقاذ الجرو وتخليصه من المأزق الذي وقع فيه بعد أن أحضره صاحبه إلى المركز المختص حين عجز عن تخليصه بنفسه . وافاد الخبر تمكن المختصون من قص الإناء ، وأخرجوا الجرو من محبسه ليعود إلى طبيعته بين يدي صاحبه الذي لم يتخل عنه ، وعمل على تخليصه مما أوقع نفسه فيه، ولعله الآن تعلم الدرس ، وبات أكثر حذرا في فضوله"
والحمد لله على سلامته ، وله طول العمر ! .
ولو حدث مثل هذا لدينا في المجتمع العربي ، وبالخصوص في العراق ، ولا اقول في غير العراق ، هل ينقذون هذا الجرو ؟ أم يقتلونه ويضحكون على صاحبه . الآن وفي كل يوم يقتل عشرات البشر من العراقيين ، اما بالعبوات واما بالنفخخات ، واما بالطرق الاخرى المعروفة التي لا يجهلها احد من الناس .
وبالمقابل رأينا السيدة ميركل (حفظها الله ورعاها ! ) كيف تبكي على طفل مات غرقا في المحيط وهو في طريقه مع ابويه مهاجرين الى ارض (الكفر) حتى يعيشوا بأمن وامان . لأن مجتمهم العربي الاسلامي صار خطرا عليهم ، ففظلوا تلك المجتمعات على هذه المجتمعات ، ورحم الله محمد عبدة ، لأنه شخص الحالة ، ونزل على الجرح .
[email protected]



#داود_السلمان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واذا الاطباء سُألوا !!
- موزة الانتظار(قصة قصيرة)
- ماذا تقصد السعودية بتحالفها الجديد ؟
- ضياع الانسان في (مؤتمر حقوق الانسان)
- سُخرية السّوط
- لماذا رفضت المانيا طلبا للولايات المتحدة ؟ !
- جريمة ختان المرأة
- طائفة -القرآنيين- وحكم الارتداد
- قتل اطفال اليمن جهاد في الفقه السعودي !
- السعودية،قطر ، تركيا ..واللعب على المكشوف
- غريبٌ في مدينة
- جرائم داعش لا يحتملها العقل
- سد الموصل : لا عاصم اليوم من الماء !
- البطاطا داعشية
- لماذا تركيا لا تحترم جارتها العراق !
- هل سيسمح العراق بدخول قوات امريكية لأراضيه ؟
- من اسرار التحليل النفسي(2) : البكاء علاج فاعل للصدمات النفسي ...
- المانيا .. ما معنى : سياسة -الاندفاع والتسرع- ؟
- دخول بريطانيا لمحاربة داعش هل نعده طريقا نحو الخلاص ؟
- من اسرار التحليل النفسي (1) :العلاج بالغناء


المزيد.....




- رغم الهدنة.. الحوثيون يهددون باستهداف بوارج وسفن أمريكا في ه ...
- الحرب بين إيران وإسرائيل.. هجمات جديدة وتداعيات وردود فعل
- غزة: 12 قتيلا بنيران إسرائيلية معظمهم قرب مراكز توزيع مساعدا ...
- صور للجزيرة تظهر تمركز قاذفات بي-52 في قاعدة دييغو غارسيا
- مختص بالشأن الإسرائيلي: تذمر من الحرب وبوادر مساءلة يتوقع ات ...
- مدير مكتب الجزيرة بطهران: حراك إسطنبول مهم لإيران ويؤسس لمظل ...
- عاجل| المتحدث باسم أنصار الله: في حال تورط أميركا في العدوان ...
- الاحتلال يهدم عشرات المباني بمخيم جنين وتصاعد اعتداءات المست ...
- رئيس وزراء قطر يبحث مع عراقجي العدوان الإسرائيلي ويشدد على ا ...
- زيلينسكي يتهم موسكو بتسليم جثامين 20 جنديا روسيا بدلا من الأ ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - داود السلمان - إنقاذ (الجراو) أم انقاذ البشر ؟!