داود السلمان
الحوار المتمدن-العدد: 5009 - 2015 / 12 / 10 - 14:12
المحور:
الادب والفن
غريبٌ في مدينة
................
يسدلُ حُلمهُ المذبوح
فوق الهجيرْ
يطلقُ قلق الاحتضارْ
ينامُ في محرابُ تراتيله
تجتاحهُ عاصفةُ الرحيلْ
تنثره كحباتِ مطرٍ
هنا ..
وهناك .
يطيلُ المكوث
في مقاهي الامنيات المتأرجحة ِ
يعبرُ كل محطات الدموعْ
بدون جواز سفرٍ
واشارة دخولْ
كعقب سيجارةٍ
على رصيف الذاكرة .
** * * * * * *
إستنشق راحئة الأيامْ
تقيئ عريُ الليال
غاص في أعماق الذهولْ
وجد ذاكرتهُ من دون خشوعْ .
زرع صبره على حطام السنينْ
ورشفهُ بكؤوس الإنتظارْ
طار بجناحيّ بعوضةٍ
يبحثُ عن بقايا أملٍ
في قربةٍ مثقوبةْ
** * * * * * *
ما عاد يذكرُ : هو من
عكست ملامحهُ مرآة الغربةِ
فعلق نفسهُ في هيكل الأيام
ليسمعُ ناقوس الغياب
وهو يتلو
آلاف القصائد ، والأغان الموجعاتْ
(مرينا بيكم حمد واحنا بقطار الليل).
10/12/2015 - بغداد العراق
#داود_السلمان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟