أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - داود السلمان - هل أردوغان يريد اشعال حربا في المنطقة ؟














المزيد.....

هل أردوغان يريد اشعال حربا في المنطقة ؟


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 4998 - 2015 / 11 / 27 - 17:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قلنا في مقال سابق أن اسقاط الطائرة الروسية لن يمر بسلام . وهاهو الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد قال بالحرف الواحد لبعض وسائل الاعلام : إن بلاده ستعتبر إسقاط أية طائرة حربية تركية باستخدام صواريخ "أس-400" الروسية في أجواء سوريا اعتداء عليها.
ولا ندري لماذا هذا التصعيد الاعلامي من قبل تركيا ؟ بدل من أن تعتذر للحكومة الروسية ، وتجبر خاطرها ، من خلال اعتذار رسمي تقوم به ، خير من تشنج الاوضاع ، وشغل الرأي العام ، وهو ما لا يخدم المنطقة برمتها ، فالكل يريد محاربة داعش والقضاء عليه ، وذلك بضرب اوكاره ومعسكراته ، وقياداته ، وبعكس ذلك فأن الامر يخدم الارهاب وهو مايريده ، حتى يواصل عملياته الاجرامية .
ويظهر من كلام أردوغان أن محاولة روسيا اسقاط اي طائرة لتركيا (( سيكون ذلك بلا شك اعتداء ضد سيادتنا، ويحق لكل دولة أن تدافع عن نفسهاها)) ويتوقع أن حكومته لا تستبعد إمكانية حدوث ذلك ، وذا فعلت ذلك روسيا . ستضطر تركيا إلى اتخاذ "الإجراءات المناسبة" في المقابل. اي أن تركيا ستقوم بالمثل ، ما يعني أن الحرب على الارهاب يتحول الى حرب اخرى يستفيد منها الارهاب نفسه ، ومن يدري لعل تركيا لها ظلع في دعم الارهاب ، فكان استقاط الطائرة الروسية ارادتها أن تكون ذريعة .
والا لماذا سلاح الجو التركي يعلق تحليقاته في أجواء سوريا في إطار عملية التحالف الدولي المضاد لتنظيم "داعش". فالامر يعني لنا أن تركيا لها اليد الطولى في بقاء الارهاب حتى يعشعش ويفرخ في المنطقة . فاذا كانت قد اخطأت في اسقاط الطائرة ، واصرت على عدم الاعتذار ، وجعلت من روسيا أن تغضب ، فتعليق ضرباتها الجوية لأوكار داعش ذريعة غير مقبولة . ولو انها مصرة فعلا بالقضاء على داعش أن لا تفعل ذلك ، لأنه ليس من مصلحة الجميع .

فتركيا تعتبر مساعدة سوريا من قبل روسيا ، وذلك بمدها بالصواريخ والاسلحة الاخرى ((تطور سلبي لتركيا وغيرها من أعضاء التحالف الدولي)) . ولا ندري لماذا تعتبر الحكومة التركية ذلك سلبا ، وليس ايجابا ؟ وهي تعلم ان بقاء داعش في المنطقة يشكل خطرا ، ليس على المنطقة حسب ، وانما على العالم كله ، بعد ان صار يقوم بعمليات ارهابية في العديد من الدول الاوربية .
وتركيا تصر على عدم الاعتذار ، وهي الى الآن وكأنها لم تفعل شيئا ، وأن ما قامت به من اعتداء هو لكون اجوائها قد اخترقت ، كما تدعي وهو ما رفضته روسيا جملة وتفصيلا .
فعلى تركيا أن تتعقل ، ولا تستبد برأيها ، واعلان الحرب يعني ورقة قد لعبتها داعش ، واذا قامت – لا سمح الله- الحرب فالعديد من الدول ستتدخل ، وتكون سوريا والعراق ساحة لذلك ، ونحن كعراقيين نرفض ذلك ، وعلى العراق ان يتدخل كوسيط لحل الازمة .
[email protected]



#داود_السلمان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مدينتي يغتالها الارهاب
- الغداء مع النبي والعشاء مع علي
- ماذا بعد حادث باريس ؟
- الكونجرس ... قرار التقسيم والرفض العراقي
- حادث سقوط الطائرة هل سيوتر العلاقة الروسية – التركية ؟
- نصوص قصيرة - 3
- لماذا الولايات المتحدة قللت ضرباتها الجوية على اوكار داعش؟
- داعش : قطع الرؤوس و-قرآن الدراسة-
- هل كان مجلس الامن الدولي نائماً ؟ !
- داود الكعبي .. كن انسانا أفضل
- (دموع الندم) اقصوصة
- نصوص قصيرة (2)
- ابن تيمية في (السياسة الشرعية ) (5)
- استمرار إحراق القرآن
- ابن تيمية في (السياسة الشرعية)(4)
- أحلام الخباز
- ابن تيمية في (السياسة الشرعية) (3)
- ابن تيمية في (السياسة الشرعية) (2)
- ابن تيمية في (السياسة الشرعية) (1)
- أنتِ وأنا


المزيد.....




- ضربة إيران.. أهم الأسئلة التي بقيت بلا إجابة بعد كشف البنتاغ ...
- ترحيل مصري من الولايات المتحدة بعد إدانته بركل كلب وإلزامه ب ...
- عودة مؤثرة لأسرى الحرب الأوكرانيين بعد الإفراج عنهم ضمن عملي ...
- صواريخُ ومسيّرات.. لغة الحوار بين أوكرانيا وروسيا وترامب يرى ...
- روسيا تعلن التصدي لعشرات المسيّرات الأوكرانية وإصابة صحفي في ...
- سفيرة أميركا لدى روسيا تغادر منصبها في ظل نقاش عن ضبط العلاق ...
- خبراء أميركيون: ما الذي يدفع بعض الدول لامتلاك السلاح النووي ...
- الحكومة الكينية تعتبر المظاهرات محاولة انقلابية وسط انتقاد أ ...
- هكذا وصلت الملكة رانيا والأميرة رجوة إلى البندقية لحضور حفل ...
- شاهد لحظة إنقاذ طفلة علقت في مجاري الصرف الصحي في الصين لساع ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - داود السلمان - هل أردوغان يريد اشعال حربا في المنطقة ؟