أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - داود السلمان - الكونجرس ... قرار التقسيم والرفض العراقي














المزيد.....

الكونجرس ... قرار التقسيم والرفض العراقي


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 4996 - 2015 / 11 / 25 - 20:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ورقة تقسيم العراق الى اقاليم ، تلّوح بها الولايات المتحدة الامريكية بين الحين والآخر ، وهي ربما تعود الى مشروع بايدن الذي دعا الى تقسيم العراق اقاليم و دويلات صغيرة يسهل السيطرة عليها لأجل اغراض واهداف سياسية معروفة. وهو ما رفضته جهات سياسية عراقية عديدة ، لأن التقسيم هذا هو ليس من مصلحة البلد ، اذ يشتته اكثر مما يوحده ويعيده الى عافيته ، بعد ما مر ويمر به البلد من ظرف صعب ، ولا يمكن أن يعيد توازنه السياسي .
وكان مجلس الشيوخ الاميركي قد وافق بغالبية )75( مقابل (23) على قرار غير ملزم بشأن تقسيم العراق الى ثلاثة كيانات طائفية شيعية في الجنوب وسنية في الوسط وكردية في الشمال . معتقدين ان القرار هو الحل الوحيد لوضع حد لاعمال العنف التي يشهدها العراق منذ 2003 والى يومنا هذا ، حيث أن العمليات الارهابية لا تزال مستمرة ، وان الفوضى السياسية تجري على قدم وساق .
وتنص الخطة على وضع "نظام فيدرالي" حسبما يسمح الدستور العراقي ، والحيلولة دون أن يتحول العراق إلى دولة تعمها الفوضى ، بحسب ما يعتقدون . وقد رحب الكورد بهذه الخطة ، لأنها تصب بالدرجة الاولى في مصلحتهم ، وهم الوحيدون المستفيدون من ذلك . معتقدين ان الفدرالية لا تعني تقسيم العراق وتشتته ، بل انه اعتراف بحقوق وواجبات جميع مكونات العشب العراقي ، بما فيها شعب كردستان الذي يناضل منذ عشرات السنين بأقرار الفيدرالية ، وانها – الفيدرالية - ستضمن ترسيخ الديمقراطية وكذلك تعني إرساء الأمن والاستقرار والحرية ، وعدم إعادة الدكتاتورية لحكم البلاد . لكم الامر يعود الى الشعب العراقي نفسه ، فهو الذي يقرر مصيره ويرفض التدخل الامريكي بذلك .
والصحيح أن نظام الفيدرالية ، وان اقره الدستور العراقي النافذ ، الا أن ظرف العراقي الحالي لا يسمح بتطبيق مثل كذا نظام قد يشتت شمل الشعب العراقي بدل من أن يوحده ، وصحيح يضا أن ساسة العراق الذين هم الآن يديرون دفة الحكم ، من سنة وشيعة وكورد ، قد خيبوا آمال الشعب العراقي فلم يحققوا ما كان الشعب العراقي يصبو اليه وما هذه الازمة التي يمر بها العراق الا واساسها المتواجدون الآن في السلطة وبيدهم زمام الامور .
على أن مشروع التقسيم الذي يتحدثون عنه ستضيف تعقيدات جديدة على الأوضاع العراقية المعقدة أصلا وتحتاج الى ترتيب جديد في الخارطة السياسية ، ما لا ينكر أن ما يجري في العراق يسوء يوما بعد آخر، لكن العلاج لا يكن يكون بهذا الشكل .
المهم إن "القرار" الذي أصدره مجلس الشيوخ الأمريكي ، وإن اعتبر غير ملزم، إلا أن خطورته ليست في كونه ملزماً أو غير ملزم ، بل الخطورة في أنه يؤشر إلى تطور جديد في فلسفة التفكير السياسي لمراكز القرار الأمريكي حول التعامل مع الأزمات الدولية ، وعلى وجه الخصوص تلك التي تكون الولايات المتحدة طرفاً أساسياً ومهما في أسبابها وفي تلقي النتائج الصالحة التي تصب في سياستها الخارجية تجاه الدول الاخرى .



#داود_السلمان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حادث سقوط الطائرة هل سيوتر العلاقة الروسية – التركية ؟
- نصوص قصيرة - 3
- لماذا الولايات المتحدة قللت ضرباتها الجوية على اوكار داعش؟
- داعش : قطع الرؤوس و-قرآن الدراسة-
- هل كان مجلس الامن الدولي نائماً ؟ !
- داود الكعبي .. كن انسانا أفضل
- (دموع الندم) اقصوصة
- نصوص قصيرة (2)
- ابن تيمية في (السياسة الشرعية ) (5)
- استمرار إحراق القرآن
- ابن تيمية في (السياسة الشرعية)(4)
- أحلام الخباز
- ابن تيمية في (السياسة الشرعية) (3)
- ابن تيمية في (السياسة الشرعية) (2)
- ابن تيمية في (السياسة الشرعية) (1)
- أنتِ وأنا
- الاوراق الجافة (1)
- خمرُ شفتيكِ
- نصوص قصيرة
- ملفات أحمد الحلبي السرية


المزيد.....




- تعيين سالم صالح بن بريك رئيسًا للحكومة في اليمن
- واشنطن تفرض رسوماً جديدة على قطع غيار السيارات المستوردة
- رئيسة المكسيك ترفض خطة ترامب لإرسال قوات أمريكية لمحاربة كار ...
- الزعيم الكوري يؤكد ضرورة استبدال دبابات حديثة بالمدرعات القد ...
- نائب مصري: 32% من سكان البلاد يعيشون تحت خط الفقر (فيديو)
- إعلام: الجيش السوداني يستهدف طائرة أجنبية بمطار نيالا محملة ...
- صحيفة -الوطن-: تعيين حسين السلامة رئيسا لجهاز الاستخبارات في ...
- من هو حسين السلامة رئيس جهاز الاستخبارات الجديد في سوريا؟
- الخارجية الإيرانية تدين الهجوم -الإسرائيلي- بمسيرة على إحدى ...
- أبرز محطات العلاقات بين الجزائر والإمارات


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - داود السلمان - الكونجرس ... قرار التقسيم والرفض العراقي